إجراءات أمنية مشددة ترافق مونديال ألمانيا 2006 – DW – 2006/3/31
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إجراءات أمنية مشددة ترافق مونديال ألمانيا 2006

٣١ مارس ٢٠٠٦

يأتي الأمن والنظام أثناء مونديال كأس العالم على قائمة اولويات منظمي الفعالية، لذلك تجد السلطات الأمنية الألمانية نفسها أمام تحد كبير. وزير الداخلية الألماني يكشف في مؤتمر دولي خاص بكأس العالم عن إجراءات استثنائية.

https://p.dw.com/p/8BC7
وزير الداخلية الألماني ورئيس الفيفا في صورة بين الأطفال بعد إنتهاء المؤتمر الدولي حول إجراءات الامن لمونديال كأس العالمصورة من: AP

الأمن والنظام هما من أهم مقومات نجاح كأس العالم، ويستحوذ هذا الموضوع على اهتمام السلطات الأمنية الألمانية بشكل كبير، حيث أن فعالية من هذا النوع وبهذا الحجم تكون في العادة مجالا للعنف من قبل المشجعين ومشاغبي الملاعب ومسرحا للجريمة المنظمة أضف إلى ذلك بروز بعض التخوفات من عمليات إرهابية. ناهيك عن الحاجة لجهود استثنائية لتنظيم إقامة ملايين البشر الذين سوف يتوافدون من داخل وخارج البلد لمتابعة هذا العرس الكروي الضخم وفي وقت لا يتجاوز أربعة أسابيع. وتأمل الحكومة الألمانية تنظيم مونديالا مثاليا وكذا الحيلولة دون أي شيء قد يعكر صفو المناسبة وهو "تحد كبير لجميع المؤسسات الأمنية الألمانية" حسب اعتراف وزير الداخلية الألماني فولفجانج شتويبلر.

وتعمل السلطات الألمانية حاليا على قدم وساق لوضع اللمسات الآخيرة لترتيب استقبال هذا العرس الكروي العالمي وتوفير المناخ الأمني الملائم له. في هذا السياق يعقد حاليا في العاصمة الألمانية برلين مؤتمرا أمنيا لوضع خطة أمنية خاصة بتنظيم كأس العالم، يشارك فيه ممثلون من الدول الاثنتين والثلاثين المشاركة في بطولة كأس العالم. الرسالة الأخرى التي يريد المؤتمر توصيلها هي ان "ألمانيا جاهزة تماما للمونديال" وكل شيء محسوب له بدقة، وهو ما حدا برئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إلى الإعراب عن" ثقته التامة" في قدرة ألمانيا على توفير الأمن والنظام أثناء مباريات كأس العالم.

إجراءات استثنائية مشددة...

Fußball-WM 2006 Spielort Leipzig Zentralstadion
السلطات الأمنية الألمانية أمام تحد الحفاظ على الأمن اثناء المونديالصورة من: picture-alliance/ ZB

كشف وزير الداخلية الألماني، فلولفجانج شتويبلر، عن بعض جوانب الخطة الأمنية المرافقة لكأس العالم، مشير إلى انه إضافة إلى ذلك ستكون هناك درجة عالية من القدرة على الاستجابة للحالات الطارئة التي قد تنشأ. في هذا السياق أعلن شتويبلر عن اتفاق بينه وبين وزير الدفاع على وضع ما يقرب 5000 فرد من أفراد الجيش تحت التصرف للمساعدة الى جانب رجال الشرطة، منهم 2000 في الخدمة والباقي سوف يتم الاستعانة بهم عند الضرورة. وهذا العدد هو أقصى ما يسمح به الدستور الألماني لاستخدام الجيش في المجال الداخلي. وسعيا لمنع إعمال الشغب والعنف التي قد ترافق المباريات من قبل المشجعين ومثيري الشغب من الدول الأخرى، فان الحكومة الألمانية تحتفظ بحقها في تعطيل العمل مؤقتا باتفاقية دول " شنجنر" المنظمة لدخول الأجانب اليها. في هذا الصدد أعلن وزير الداخلية الألمانية بان سيتم إعادة إخضاع الحدود مع بعض الدول للمراقبة وهي فرنسا و الدنمارك والنمسا بالإضافة إلى دول البنولوكس(هولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ). كما وسيتم العمل على الحيلولة دون قيام أي تجمهر للمتطرفين ومكافحة ذلك بكل الوسائل، حسب شتويبلر، الذي نصح مثيري الشغب بانه من مصلحتهم ان يبقوا في بلدانهم إذا كان الغرض من مجيئهم التشويش على كأس العالم، لأنه لن يكون بمقدورهم ذلك، حسب تعبيره.

...واستعدادات على كافة الأصعدة

Internationale Sicherheitskonferenz zur WM in Berlin Kinder Schäuble und Blatter
وزير الداخلية الألماني ورئيس الفيفا في صورة بين الأطفال بعد إنتهاء المؤتمر الدولي حول إجراءات الامن لمونديال كأس العالمصورة من: AP

ستكون الفترة من التاسع من يونيو/حزيران وحتي التاسع من يوليو/تموز هي فترة إقامة مباريات كأس العالم. هذه الفترة تتطلب في الجانب الأمني عدد ضخم من الأفراد الذين يسهرون على حماية الأمن وتوفير النظام، وهو ما يفوق قدرة الشرطة الألمانية أو لا يدخل مباشرة في نطاق عملها. لذلك سوف تشارك في هذه المهمة شركات أمنية خاصة التي من المتوقع أن توظف ما يزيد على 12 ألف فردا. وستنحصر مهمة هذه الشركات في حراسة مقار ومخيمات الأندية المشاركة الرياضية وتوفير الأمن والنظام داخل الملاعب الـ 12 التي ستقام عليها مباريات كأس العالم وفي التجمعات التي سيتم فيها نصب شاشات تلفزيونية ضخمة لمتابعة المباريات. كما سيتم نصب كاميرات مراقبة داخل الملاعب التي ستكون تحت الحراسة المستمرة من قبل الأشخاص وبواسطة أجهزة مراقبة وتصوير. ويتوقع رئيس الاتحاد الألماني لشركات الحراسات والأمن ان تمر هذه الفعالية العالمية بهدوء بسبب الإجراءات النظامية المتبعة، مشيرا إلى ان مثيري الشغب سوف يواجهون بحزم من قبل حراسات، مشير إلى انه "من حقنا وفقا للنظام اللجوء إلى الطرد خارج الملعب بالقوة" إذا لزم الأمر كما أن الشرطة ستكون جاهزة للتدخل في حالة الضرورة.

لكن يظل الحفاظ على أجواء الفرح والبهجة أثناء المباريات هو الهدف الأساسي وتلك الاجراءت هي الاستثناء. وهي وتهدف بالدرجة الأولى توفير الظروف الملائمة للتمتع بمناخ كروي رياضي عالمي. في هذا السياق يقول رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، تيو تسفانتزجة، نريد أن تسود الطمأنينة وأجواء الفرح لا القلق، نريد ان يحتضن الناس بعضهم البعض، ولكن هذا لن يكون ممكنا إذا كانت الدبابات تقف على أرضية الملعب، فهذا سوف يعكر صفو المناسبة.

عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد