بطاقة حمراء لعدة ملاعب كأس العالم في ألمانيا – DW – 2006/1/11
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بطاقة حمراء لعدة ملاعب كأس العالم في ألمانيا

١١ يناير ٢٠٠٦

تسبب الكشف عن عيوب في بنية وتجهيز بعض ملاعب كأس العالم لكرة القدم في إثارة القلق لدى محبي الكرة. لكن اللجنة المنظمة لنهائيات الكاس تؤكد على أن الملاعب الألمانية الدولية مجهزة بكل آليات الأمن والسلامة.

https://p.dw.com/p/7luY
عالم الكرة في قلب العاصمة الألمانيةصورة من: AP

أثارت نتائج الدراسة الميدانية التي قامت مؤسسة "اختبار السلع" البرلينية المعروفة برصانتها وموضوعيتها حول سلامة ملاعب كرة القدم الألمانية التي ستقام فيها مباريات مونديال 2006 قلقاً لدى جموع جماهير كرة القدم الألمانية. وقدمت الدراسة التي نشرت أمس وسط حضور إعلامي كبير دلائل قوية على وجود عيوب جسيمة في آليات وأنظمة الطوارئ في عدة ملاعب منها الملعب الأولمبي في برلين الذي سيحتضن المباراة النهائية، علاوة على ملعب فيلتين في مدينة غيلسن كيرشن والملعب المركزي في مدينة لايبزغ. كما كشف هيئة الفحص المختصة عن وجود "عيوب واضحة" تمثلت في عدم توفر طرق نجاة كافية في حالة الطوارئ ونقص نسبي في فعالية أنظمة الوقاية من الحرائق في ملاعب هامبورغ، وفرانكفورت، ودورتموند، وشتوتغارت.

Strassenschilder mit dem Willkommengruss an die in- und auslaendischen Besucher zur WM06 werden an Autobahnen aufgestellt WM06 Fussball Vermischtes
لوحة إعلانية للترويج لكأس العالم 2006 تحت شعار: وقت لكسب الأصدقاءصورة من: AP

وفضلاً عن ذلك كشفت نفس الدراسة وجود عيوب جسيمة في أنظمة الوقاية من الحرائق في ملعب فريتز فالتر العريق في مدينة كايزرسلاوترن، وذلك على الرغم من أن أعمال تجديد وتحديث هذا الاستاد الشهير قد إنتهت في الشهر الماضي بعد سلسلة من الارجاءات المتواصلة. ومن المقرر أن يستضيف الملعب خمس مباريات خلال نهائيات كأس العالم القادمة. لكن إدارة نادي كايزرسلاوترن شددت على أن وضع الملعب كأحد الملاعب التي ستستضيف مباريات كاس العالم "غير مهدد".

"فخ قاتل في حالة الفزع الجماعي"

Fußball WM - Fußballstadion in Dortmund
ملعب دورتموند الدوليصورة من: dpa

وفي هذا الإطار شدد القائمون على هذه الدراسة على أن هذه العيوب يمكن أن تتحول إلى "أخطار قاتلة في حال حدوث حالة فزع جماعي بين الجماهير المتواجدة في الإستاد حيث ستتحول إلى فخ قاتل حين تتدافع الجماهير بهدف الهرب والخروج من الملعب. وفي معرض تعليقه على نتائج هذه الدراسة قال نائب رئيس اللجنة المنظمة لنهائيات كاس العالم هورست شميدت: "ملاعبنا أمنة". كما أشار إلى أن هذه الدراسة تقيم حالة الطوارئ فقط ولا تعالج إلا "آليات الوقاية من الحرائق وتداعيات حالات الفزع الجماعي". كما لفت شميدت الانتباه إلى أن هذه الدراسة الميدانية لا تضع كل اعتبارات الأمن والسلامة تحت المجهر. فأمن جمهور الكرة الألماني الذي يتابع مباريات الدوري الألماني الأسبوعية ليس مهدداً، على حد قوله. يذكر أن الحكومة الألمانية أنفقت قرابة 1.7 مليار يورو على إنشاء أو تجديد 12 استادا استعدادا لنهائيات كاس العالم المقرر أن تبدأ في التاسع من يونيو/ حزيران القادم في ميونيخ وتختتم بالمباراة النهائية في الملعب الأوليمبي في برلين في التاسع من يوليو / تموز.

ضرورة الوقاية وغضب القيصر

Franz Beckenbauer und Oliver Bierhoff sitzen am Montag 6.Juni 2005 inmitten von 142.000 Fussbaellen auf dem Rasen des Moenchengladbacher BorussenPark.
قيصر الكرة الألمانية فرانز بيكنباور مع مدير المنتخب الألماني أوليفر بيرهوفصورة من: AP

على الرغم من البرفيسور ديرهيلبغ المختص في دارسة فرضيات حوادث الفزع الجماعي يشير على أن "دراسة هذه الفرضيات لا يعني بالضرورة استبعاد حدوثها وما يترتب عنه من كوارث بشرية"، إلا أن قيصر الكرة الألمانية فراسن بيكنباور رئيس اللجنة المنظمة لكاس العالم لم يظهر تفهماً لضرورة هذه الدراسة، حين عبر عن سخطه نظراً لتأثيرها السلبي على الجو العام المحيط بهذه التظاهرة الكروية. ومن جهته عبر الخبير الكروي مارتين شولكه عن استغرابه لغضب بكنباور مشيراً إلى فوائد هذه الدراسة قائلاً: "مؤسسة "اختبار السلع" البرلينية مستقلة وتعمل منذ أكثر من أربعين عاماً من أجل رفع جودة المنتوجات في ألمانيا، لذاك يجب التعامل مع النتائج التي توصلت إليها بصورة جدية وبناءة. وعلاوة على ذلك فإن غالبية الملاعب الألمانية في حالة جيدة. الأمن في الملاعب موضوع يهم الملايين، لذلك ينبغي علينا عمل كل ما بوسعنا من أجل ضمان سلامة المشاركين في فعاليات كأس العالم حين يكون العالم ضيفاً لدينا".

دويتشه فيله

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد