الرئيس الإيراني يرى في نقل إسرائيل إلى أوروبا حلاً لمشكلة الشرق الاوسط – DW – 2005/12/9
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الرئيس الإيراني يرى في نقل إسرائيل إلى أوروبا حلاً لمشكلة الشرق الاوسط

٩ ديسمبر ٢٠٠٥

للمرة الثانية في أقل من شهرين يدلي الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بتصريح ناري ضد إسرائيل، وهذه المرة لا يطالب بإزالتها من الخارطة وإنما بنقلها إلى ألمانيا والنمسا اللتين تتحملان وزر المحرقة. التصريحات تحدث ردود فعل عنيفة

https://p.dw.com/p/7aWT
الرئيس الإيراني احمدي نجادصورة من: AP

مرة أخرى يطلق الرئيس الإيراني المتشدد محمود احمدي نجاد تصريحات شديدة العداء لإسرائيل. فبعد مطالبته في أكتوبر/ تشرين الأول بإزالتها عن الخارطة شكك أمس في " المحرقة " التي اقترفها النازيون بزعامة هتلر ضد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية. وقال نجاد خلال مؤتمر صحفي عقده في مكة المكرمة إن " بعض الدول الأوروبية تصر على أن هتلر قتل الملايين من اليهود الأبرياء في المحارق لدرجة أن من يثبت العكس يزج في السجن". ورفض الزعيم الإيراني ذلك متسائلاً عن مدى صدق الأوروبيين في التعاطي معه. وتوجه في تصريحه إلى الأوروبيين من خلال قناة تلفزيون " العالم" الإيرانية بالقول " إذا كنتم تعتقدون بأن اليهود اضطهدوا، لماذا ينبغي على الفلسطينيين دفع الثمن؟ ". وتابع " إذا كان الأوروبيون صادقين فيجب إعطاء بعض أقاليمهم إلى الصهاينة كي يقيموا عليها دولتهم ونحن ندعمهم في ذلك". وخص بالذكر منها مناطق ألمانية ونمساوية رأى أن تقديمها إلى اليهود سيحل مشكلة النزاع على فلسطين.

إدانة دولية

EU-Außenminister-Treffen Newport - Jack Straw
وزير الخارجية البريطاني جاك ستروصورة من: dpa - Bildfunk

أثارت تصريحات الرئيس الإيراني الجديدة كسابقاتها المثيرة للجدل من الوجود انتقاداً سريعاً من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية. وقال مارك ريجيف المتحدث باسمها أنها ليست المرة الأولى التي يعتبر فيها الرئيس نجاد عن أفكار فظيعة بحق اليهود ودولتهم. وذكّر ريجيف بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة اصدرت قبل فترة قراراً بالإجماع يندد بمن ينكرون الإبادة الجماعية، ولدينا الآن مثال يثبت أن أداء الرئيس الإيراني يتعارض مع موقف المجتمع الدولي. هذا وتتهم إسرائيل طهران بتسليح الجماعات المتطرفة في فلسطين وأمكنة أخرى، في حين تصف إيران الدولة اليهودية بأنها دولة "إرهابية". أما سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الأبيض فعلق على التصريحات بالقول أنها تعزز خاوف الولايات المتحدة من النظام الإيراني، لاسيما إذا تمكن من تطوير أسلحة نووية. وفي لندن دان جاك سترو وزير الخارجية البريطاني الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي تصريحات الرئيس الايراني معتبراً إياها مرفوضة تماما. وأضاف بأن مثل هذه التصريحات لا مكان لها في نقاش سياسي وحضاري. وسبق للرئيس الإيراني أن دعا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى القضاء على إسرائيل. وقد حصد تصريحه آنذاك موجة شجب وإدانة واسعة ردود أفعال واستياء في مختلف أنحاء العالم بما فيها إيران نفسها. فقد وصفه بعض السياسيين الإيرانيين بأنه تعبير عن سذاجة وخروج عن العرف السياسي.

إضعاف موقع إيران

Isfahan - Atomanlage
محطة اصفهان النووية الإيرانيةصورة من: AP

يأتي التصريح الجديد للرئيس الإيراني في وقت تشهد فيه علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي وواشنطن توتراً متصاعداً مع مجيء المحافظين بزعامة نجاد إلى الحكم. وبرز ذلك بشكل خاص بعد استئناف إيران القيام بأنشطة نووية سلمية تحدت بها الأوروبيين وواشنطن. ومن شأن تصريحات كهذه إضعاف موقفها على الصعيد الدولي وتجاه دول تقدم لها بعض التأييد كروسيا والصين. ويتبادل الاتحاد الأوروبي ممثلاً ببريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة وطهران من جهة أخرى الاتهامات في مدى أحقية الأخيرة في القيام بالأنشطة المذكورة التي تهدف من خلالها إلى إنتاج وقود نووي للأغراض السلمية. وقد هددت الدول الأوروبية وواشنطن بنقل الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي في حال عدم توقف طهران عن أنشطتها النووية والسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا بمراقبة منشآتها النووية. وقد حاولت الوكالة إيجاد مخرج للأزمة غير أنها لم تفلح في ذلك. وتعارض دول مثل روسيا التي تساهم في البرنامج النووي الإيراني حتى الآن رفع الملف إلى مجلس الأمن الدولي.

طهران متمسكة بحقوقها

رغم الضغوط المتزايدة التي تتعرض لها إيران فإنها ترفض تجميد برنامجها النووي الهادف إلى تأمين الوقود لمفاعلاتها النووية التي تنوي استخدامها للأغراض السلمية. وقد أكد على ذلك الرئيس الإيراني اليوم في مكة المكرمة خلال مؤتمر صحافي عقده على هامش حضوره قمة المؤتمر الإسلامي هناك. ومما جاء فيه أن بلاده لن تفاوض على مبدأ السماح لها بامتلاك التكنولوجيا النووية للأغراض المدنية. واضاف ان الغربيين " يدعوننا الى عدم انتاج الوقود النووي، ولكن اي ضمان سيعطوننا في حال قبلنا بعدم تصنيعه ".

دويتشه فيله + وكالات

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد