مطلوب تعزيز دور المجلس الأوروبي في مكافحة الإرهاب ونشر الديمقراطية – DW – 2005/5/17
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مطلوب تعزيز دور المجلس الأوروبي في مكافحة الإرهاب ونشر الديمقراطية

استضافت العاصمة البولندية وارسو قمة المجلس الأوروبي بحضور قادة وممثلي 46 دولة أوروبية. وقد اكتسبت القمة أهمية خاصة كونها أكدت على تعزيز دور المجلس وتوسيع صلاحياته.

https://p.dw.com/p/6eFe
المستشار شرودر يحضر القمةصورة من: AP

انتهت اليوم في العاصمة البولندية وارسو أعمال قمة المجلس الأوروبي بمشاركة قادة وممثلي دول القارة الأوروبية عدا روسيا البيضاء. وقد بدأت القمة أعمالها وسط إجراءات أمنية مشددة ، إذ انتشر نحو عشرة آلاف شرطي وسط المدينة حيث أقيمت الفعاليات. ومنعت قوات الأمن المناهضين للعولمة من تعكير صفو اللقاءات. وقد تظاهر هؤلاء في أماكن مختلفة حاملين لافتتات كُتب عليها مطالبهم المختلفة ومن بينها واحدة تعارض دخول تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

المجلس الأوروبي ما يزال هاماً

Der Europarat tagt in Warschau
صورة جماعية للقادة المشاركينصورة من: AP

افتتح الرئيس البولندي الكسندر كواسنيفسكي أعمال القمة أمس الأثنين بكلمة دعا فيها إلى دعم الإصلاحات الديمقراطية في شرق أوروبا. وبدأ الأمين العام للمجلس تيري ديفيس كلمته بطرح السؤال عن جدوى بقاء المجلس الأوروبي في عالمنا الذي يضم اليوم عدد كبير من المنظمات العالمية التي تهتم بمواضيع مشابهة. وقد جاءه الدعم من رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي ورئيس وزراء لوكسمبورغ جين كلاود يونكر. فقد ذكر الأخير في خطابه أمام المؤتمرين أنه لا يمكن الاستغناء عن المجلس كمنصة للحوار ومدرسة لحقوق الإنسان. وأضاف أنه ينبغي الحفاظ عليه كمنظمة تتميز بالعمل على تحقيق طموحات الدول التي يمثلها. ودعا المستشار الألماني غيرهارد شرودر بدوره إلى تقوية دور المجلس في مواجهة الإرهاب وتجارة البشر وغسل الأموال. كما دعا إلى إصلاحه كي يستجيب لمهام المرحلة الحالية بعد توسيع الاتحاد الأوروبي إلى شرق أوروبا ودول البلطيق.

أهمية القمة

EU-Gipfel: Der luxemburgische Premierminister Jean Claude Juncker
رئيس وزراء لوكسمورغ ورئيس الدولة الحالية للاتحاد الأوروبيصورة من: AP

ولا تأتي أهميتها فقط من كونها تعقد في عاصمة نادراً ما شهدت حدثاً كهذا من نهاية الحرب العالمية الثانية، وإنما أيضاً لأنها أكدت على وجوب ضمان مستقبل المجلس وتوسيع صلاحياته على ضوء توسيع الاتحاد الأوروبي إلى وسط أوروبا ودول البلطيق. وفي هذا الإطار يريد قادة أوروبا الذين يمثلون 800 مليون شخص بالدرجة الأولى تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان. كما يريدون اتخاذ خطوات من شأنها القيام بحملة أوروبية لمكافحة العنصرية والعداء للسامية. ومن القضايا الأخرى التي طرحت على جدول أعماله حماية الأقليات ومكافحة العنف والجرائم بحق الأطفال.

تشكيك بنتائج القمة

تأسس المجلس الأوروبي بعد الحرب العالمية الثانية وذلك عام 1949. ومنذ عام 1989 ينشط بشكل خاص على صعيد مراقبة ودعم حقوق الإنسان في بلدان المعسكر الشيوعي سابقاً. ويُعتبر المجلس الذي يتخذ من مدينة ستراسبورغ الفرنسية مقراً له أقدم منظمة سياسية أوروبية على هذا المستوى والوحيدة التي تضم إلى جانب روسيا بلدان الاتحاد السوفيتي سابقاً مثل جورجيا وأرمينيا وأذربيجان. وقد انضمت إلى عضويته جميع بلدان أوروبا عد روسيا البيضاء. ومع بدء قمة المجلس في وارسو عبرت العديد من جمعيات حقوق الإنسان عن خشيتها من تكون أعمالها مجرد عرض من الخطب والوعود. وقالت بريغيت دوفور نائبة مدير منظمة هلسنكي لحقوق الإنسان أننا نرحب بنتائج بناءة ولكننا نشك في ذلك. أما الأمين العام للمجلس تيري ديفيس فأمل بأن تشدد القمة على تحقيق المزيد من الديمقراطية في العديد الدول ذاكراً بالاسم أوكرانيا وجورجيا.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد