مراحل الشيخوخة: اكتشاف العتبات الزمنية للتقدم في العمر – DW – 2024/9/2
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مراحل الشيخوخة: اكتشاف العتبات الزمنية للتقدم في العمر

٢ سبتمبر ٢٠٢٤

يشكل التقدم في العمر جزءًا لا مفر منه من حياة الإنسان، ولكن هل يتقدم جسمنا في السن بشكل منتظم وبطيء كما نتصور؟ تشير دراسة حديثة إلى أن عملية الشيخوخة قد تكون أشبه بقفزات مفاجئة تحدث في مراحل معينة من الحياة.

https://p.dw.com/p/4k8Jb
شيخوخة وتساقط شعر سيدة تنظر في المرآة
تبني نمط حياة صحي، وربما اتخاذ تدابير طبية في مراحل معينة من الحياة، قد يكون له تأثير كبير في تأخير أو تخفيف حدة هذه القفزات في الشيخوخة. صورة من: Monkey Business 2/Shotshop/picture alliance

يمر الإنسان بتغيرات يومية تأخذنا خطوةً نحو الشيخوخة، ولكن دراسة جديدة تشير إلى أن عملية التقدم في العمر ليست بالضرورة عملية بطيئة وبوتائر ثابتة. فبدلًا من ذلك، تحدث هذه العملية على شكل قفزات مفاجئة، وبالتحديد في سنوات محددة.

كشفت دراسة لفريق بحثي في قسم علم الوراثة في كلية الطب بجامعة ستانفورد أن هناك مرحلتين عمريتين تشهدان تسارعًا ملحوظًا في الشيخوخة: الأولى في عمر 44 عامًا، والثانية عند بلوغ 60 عامًا. حيث قام الباحثون بتحليل بيانات بيولوجية مأخوذة من 108 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 25 و75 عامًا. ووجدت الدراسة التي ونُشرت في مجلة "Nature Aging" أن التغيرات على مستوى الجزيئات في الجسم كانت غير منتظمة، مما يعني أن الشيخوخة قد تكون مختلفة عن التصور التقليدي لها.

فروق بين الرجال والنساء؟

وكانت النتائج مفاجئة عندما أظهرت الدراسة أن الرجال والنساء يمرون بنفس التغيرات الكبيرة في الأربعينيات، رغم التوقعات السابقة بأن النساء فقط سيختبرن هذه المرحلة بسبب دخولهن سن اليأس. هذا يشير إلى وجود عوامل أخرى، ربما أكثر أهمية، تسهم في هذه التغيرات بالنسبة للجنسين. بحسب مجلة بيرغيته الألمانية التي كتبت أيضا عن الموضوع.

في الستينيات من العمر، تحدث تغيرات أخرى على مستوى العمليات البيولوجية مثل التمثيل الغذائي للكربوهيدرات، ووظائف الكلى، وتنظيم الجهاز المناعي. هذه التغيرات قد تزيد من تأثيرات الشيخوخة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالإجهاد التأكسدي، المعروف بدوره في تسريع هذه العملية.

 هل يمكننا التحكم في هذه القفزات؟ 

على الرغم من أن حجم العينة في الدراسة كان صغيرًا نسبيًا، إلا أن الباحثين لم يستبعدوا دور نمط الحياة و النظام الغذائي وممارسة الرياضة. كما أن تبني نمط حياة صحي، وربما اتخاذ تدابير طبية في مراحل معينة من الحياة، قد يكون له تأثير كبير في تأخير أو تخفيف حدة هذه القفزات في الشيخوخة.

أعده للعربية: علاء جمعة