مدرسة صيفية ألمانية لتلاميذ من أصول أجنبية – DW – 2010/8/16
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مدرسة صيفية ألمانية لتلاميذ من أصول أجنبية

١٦ أغسطس ٢٠١٠

يواجه التلاميذ صعوبات كبيرة في صف لا يجيدون لغته. وعندها تصبح مهمة المعلم أصعب كما هو عليه حال أبناء المهاجرين في مدارس ألمانية . جامعة كولونيا ترعى إحدى المدارس الصيفية التي تساعد هؤلاء على تخطي مشاكلهم اللغوية.

https://p.dw.com/p/OitI
امتحان الشهادة الثانوية العامة في ألمانيا حلم لا يصل إليه الكثيرونصورة من: picture-alliance/ dpa

لا يعرف الأطفال حدوداً لأحلامهم، خاصة المهنية، فهم يعتقدون أن المستقبل مفتوح بالنسبة إليهم لتحقيق كل ما يطمحون له. غير أن بعضهم يضطر أحياناً إلى إدراك استحالة بعض هذه الأحلام. وهذا ما ينطبق على بعض أبناء المهاجرين، الذين يتوافد الكثير منهم سنوياً إلى ألمانيا. فما أن يلتحق هؤلاء بالمدارس الألمانية حتى يصطدمون بحقيقة أن مهن المستقبل محدودة بالنسبة لهم، لاسيما وأن اللغة تقف عقبة في طريق تحصيلهم الدراسي وتأهيلهم المهني.

Schüler mit Migrationshintergrund und aus Deutschland
تعدد الألوان والأعراق في المدراس الألمانيةصورة من: dpa/picture-alliance

كما أن المدرسين يتعرضون بدورهم لمشاكل على ضوء عملهم وخبراتهم مع تلاميذ لا يجيدون اللغة. ومن أجل تخطي بعض هذه العقبات عن طريق تقديم المساعدة الدراسية للطلاب، تُقام في ألمانيا مدارس صيفية لأبناء المهاجرين. ومن بينها المدرسة الصيفية التي تقيمها جامعة كولونيا في أحد ثانويات شيلر في المدينة نفسها، حيث يقوم طلاب كلية إعداد المدرسين بتقديم وإدارة فصول دراسية لمادتي اللغة الألمانية والرياضيات.

التدريب العملي إلى جانب التأهيل النظري

Interkulturelle Schule Bild 5
تلاميذ من جنسيات مختلفة في إحدى المدراس الصيفيةصورة من: Ludolf Dahmen

بالإضافة إلى التعليم النظري الذي تقدمه هذه المدرسة، تعتبر المشاركة في ورشات عملها جزءاً من التدريب العملي، وخاصة في قسم تعليم اللغة الألمانية، كما روت السيدة ماريانا شولر، التي تعطي أحد حصص اللغة الألمانية في المدرسة، فبالإضافة إلى القسم النظري الذي يشرح صعوبات وتفاصيل تعليم اللغة الألمانية كلغة أجنبية، هناك قسم عملي، حسب قولها، يقوم الطلاب من خلاله بتدريس التلاميذ من مختلف الأعمار. وأشارت شولر إلى الصعوبة الكبرى التي يعاني منها التلاميذ تتمثل بشكل عام في اختلاف اللغة المحكية بشكل يومي عن اللغة المستخدمة داخل الصف.

أنشطة فنية إلى جانب المواد الدراسية

لا تقتصر المدرسة الصيفية على حصص الرياضيات واللغة الألمانية، بل تشمل أيضاً دروس عملية للنشاطات الفنية، مثل حصص الموسيقى والتطريز وصناعة الأفلام. في حصة الموسيقى مثلاً يجتمع حوالي عشرة تلاميذ ويتعلمون العزف على بعض الآلات الموسيقية، كما قال مدرسهم دافيد مور، الذي يدّرس أيضاً في كلية إعداد المدرسين، قسم تعليم الموسيقى، وأضاف: "في البداية كان أغلبهم لا يجيد العزف على أية آلة موسيقية، واليوم يمكن لهؤلاء طوعات بسيطة، وسنقوم معاً بتأليف وتلحين أغنية، نؤديها كفرقة في نهاية الدورة".

وأما التلاميذ فيبدو أغلبهم متحمس لمشاركته في دورات المدرسة الصيفية، على الرغم من أنهم حرموا من عطلتهم الصيفية. غير أن أغلبهم كان على وعي كاف بإدراك أهمية المشاركة والاستفادة من هذا المشروع، نظراً لتأخرهم عن أبناء جيلهم ممن ولد وترعرع في ألمانيا.

الكاتبة: ميسون ملحم

مراجعة: ابراهيم محمد