كييف تشيد تحصينات دفاعية وتستعد على المدى الطويل – DW – 2024/3/18
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كييف تشيد تحصينات دفاعية وتستعد على المدى الطويل

١٨ مارس ٢٠٢٤

قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إنها بدأت في إنشاء مواقع دفاعية رئيسية، مشيرة إلى أن ذلك " يدل على صراع استنزاف ويعني أن أي محاولة لاختراقها ستصاحبها على الأرجح خسائر فادحة". فيما قللت روسيا من أهمية الإعلان الأوكراني.

https://p.dw.com/p/4drwo
دبابة أوكرانية في دونيتسك أوبلاست، أوكرانيا في 01 مارس 2024.
كانت وزارة الدفاع البريطانية قد أفادت بوجود خنادق أوكرانية مضادة للدبابات وخنادق للمشاة وحقول الألغام والمواقع الدفاعية المحصنة.صورة من: Jose Colon/Anadolu/picture alliance

بدأت أوكرانيا بدورها في تشييد تحصينات على طول خط الجبهة مع روسيا التي سبقتها في هذه الخطوة منذ عام، في إشارة إلى أنها تستعد لحرب طويلة المدى، فيما يبدو وكأنها فقدت في الوقت الراهن الإمساك بزمام المبادرة عملياً.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن الاثنين الماضي 11 آذار/ مارس عن "ألفي كيلومتر من الأشغال لتعزيز التحصينات القائمة وإنشاء تحصينات جديدة"، وهي معلومات كانت وزارة الدفاع البريطانية قد كشفت عنها قبل يوم من ذلك، حيث أفادت بوجود خنادق مضادة للدبابات وخنادق للمشاة وحقول الألغام والمواقع الدفاعية المحصنة.

"صراع استنزاف"

وأوضحت الوزارة على موقع التواصل الاجتماعي إكس "إن إنشاء مواقع دفاعية رئيسية يدل على صراع استنزاف ويعني أن أي محاولة لاختراقها ستصاحبها على الأرجح خسائر فادحة".

سيكون المشروع بمثابة رد على "خط سوروفيكين" الروسي الذي تم إنشاؤه عام 2023 في شرق أوكرانيا، والذي يتضمن ثلاث طبقات دفاعية في العمق، تهدف إلى إنهاك قوات العدو وزيادة صعوبة السيطرة على منطقة ما بعد اختراق عسكري. ومن المحتمل أن يكون الرد الأوكراني أقل تفصيلاً وأقل عمقاً، ولكنه يستجيب بشكل عاجل لنقص الذخيرة لديها.

وانتهى الهجوم المضاد الأوكراني في الخريف، والذي تم الاستعداد له بشكل واسع وصولاً إلى واشنطن، بالفشل مع خسائر فادحة ومكاسب إقليمية ضعيفة. وأثبتت هذه الحرب، ربما أكثر من غيرها، أن الدفاع أفضل من الهجوم. والهدف من كلا المعسكرين هو إلحاق أكبر قدر من الخسائر بالخصم مع مرور الوقت.

روسيا تقلل من عواقب الإعلان الأوكراني

وفي روسيا، قلل المراقبون الذين اتصلت بهم وكالة فرانس برس من عواقب الإعلان الأوكراني. وقال الخبير المستقل ألكسندر كرامشيخين إن هذه الخطوط (الدفاعية) "تثبت أن أوكرانيا أدركت أن هجومها قد فشل. ويعتمد نجاحها المحتمل على جودتها"، وخاصة على حصة الميزانية التي تم تحويلها بسبب الفساد المستوطن في أوكرانيا".

كولومبيون يقاتلون بجانب الأوكرانيين

ويتساءل فاسيلي كاشين، من المدرسة العليا للاقتصاد في موسكو، في إشارة إلى المدينة المحصنة، "هل لديهم ما يكفي من القوات لبنائها ومن ثم الدفاع عنها؟ لقد اخترق الجيش الروسي بالفعل التحصينات الأوكرانية الأكثر صلابة في أفدييفكا". الجبهة الشرقية التي سقطت في أيدي الروس منتصف شباط/فبراير.

وأكد محللون من "معهد غينس للاستخبارات البريطاني" الخاص أن "الأوكرانيين اعتمدوا على التحصينات منذ صيف 2022". لكن "الفرق الحقيقي اليوم هو أنهم لن يركزوا بعد الآن فقط على القرب المباشر من خط المواجهة"، ولكنهم سيعززون أيضًا مواقعهم الخلفية لتقليل "احتمال أن يستغل الخصم النجاحات التكتيكية".

ويرى فاسيلي كاشين أن "ميزان القوى يتغير وأوكرانيا تهدف إلى إطالة أمد الصراع حتى عام 2025 على الأقل". 

أوكرانيا تعلن ارتفاع عدد ضحايا الجيش الروسي

هذا وأعلن الجيش الأوكراني ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجنود الروس منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، إلى نحو 431 ألفاً و550 جندياً، بينهم 810 جنود لقوا حتفهم أو أصيبوا بجروح خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.

جاء ذلك وفقا لبيان أصدرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم" اليوم.

وبحسب البيان، دمرت القوات الأوكرانية 6809 دبابة، منها 19 دبابة أمس الأحد فقط، و13014 مركبة قتالية مدرعة و10668 نظام مدفعية و1017 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق و720 من أنظمة الدفاع الجوي.

وأضاف البيان أنه تم أيضاً تدمير 347 طائرة، و325 مروحية، و8308 طائرة مسيرة، و1922 صاروخ كروز، و26 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و14141 من المركبات وخزانات الوقود، و1731 من وحدات المعدات الخاصة.

ويتعذر التحقق من هذه الأرقام من مصدر مستقل.

ع.ح/ف.ي (أ.ف.ب، د.ب.أ) 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد