كيف تتقصى إسرائيل أنفاق غزة؟ – DW – 2014/7/31
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كيف تتقصى إسرائيل أنفاق غزة؟

٣١ يوليو ٢٠١٤

أعرب قائد المنطقة الإسرائيلية الجنوبية عن اعتقاده بأن قواته تستطيع إنجاز عمليات تدمير الأنفاق التي تخترق الأراضي الإسرائيلية خلال بضعة أيام. ولكن كيف يتمكن الجيش الإسرائيلي من كشف الأنفاق العابرة لأراضيها من قطاع غزة؟

https://p.dw.com/p/1Cmo9
Galerie - Tunnel Gazastreifen
صورة من: JACK GUEZ/AFP/Getty Images

ذكر قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي الجنرال سامي تُرجمان أن قواته تستطيع انجاز تدمير الأنفاق التي تخترق الأراضي الإسرائيلية خلال بضعة أيام. لكن الجنرال العسكري لم يكشف عن سبل كشف قواته لتلك الأنفاق التي تمتد على عمق حوالي أربعين متراً تحت الأرض وتغطي جدرانها كتل أسمنتية ضخمة.

الرصد الدائم وكشف المناطق المشبوهة

يكشف الكولونيل الإسرائيلي تومر عن أحد تلك الأنفاق عن طريق الصدفة وذلك عندما خسفت أراضي قرية فلسطينية تحت وطأة ثقل واحدة من جرافات قواته العسكرية. وبعد عملية كشف ورصد دقيقة استمرت 24 ساعة متواصلة أزال خلالها الجنود صوبة زراعية كانت توفر غطاءا لفتحة عمقها ثلاثة أمتار ليظهر ممر طويل تغطي جدرانه كتل خراسانية يتسع لمرور رجل يحمل كامل عتاده الحربي.

وحسب قول الضابط الإسرائيلي الذي رفض الكشف عن اسمه الحقيقي بالكامل، فإن الأمر يحتاج إلى عدة أيام لإعداد خريطة لفتحات الدخول إلى النفق التي يعتقد أن عددها ست فتحات. وأضاف الضابط تومر أن الفتحات يتم التمويه عليها، فمثلاً كانت إحداها تحت منزل فلسطيني. وحسب تُرجمان يتم بعد الكشف عن النفق إسقاط كمية من المتفجرات فيه لتدمير الشبكة بكاملها.

يُذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في خضم خوض قواته جيشه لحرب مدمر في غزة إن عمليات البحث والكشف عن الأنفاق على طول حدودها الشرقية ستستكمل بغض النظر عن توصل إسرائيل إلى اتفاق لوقف النار أم لا. وتكشف القوات الإسرائيلية الأنفاق عبر مراقبة دقيقة لحدود قطاع غزة ورصد كل تحرك داخل أراضيها. بعد ذلك تبدأ عمليات الرصد والتحري لحين الكشف عن الأنفاق.

Galerie - Tunnel Gazastreifen
صورة من: picture-alliance/dpa

الخوف من النزول إلى الأنفاق

وحتى بعد الكشف عن الأنفاق لا تزج القوات الإسرائيلية برجالها في الأنفاق خوفاً من الألغام المزروعة فيها والتي قتلت ثلاثة من جنود الجيش الإسرائيلي يوم أمس الأربعاء. كما كشف الضابط الإسرائيلي عن أن فتحات الأنفاق يتم حراستها من قبل قناصة فلسطينيين يوجهون رصاصهم بدقة غلى كل من يقترب منها. وعلى ضوء تلك المخاطر يرسل الجيش الإسرائيلي كلاباً بوليسية تتشمم المكان بحثاً عن متفجرات إلى جانب أجهزة آلية "روبورتات" يمكن لها أن تبث لقطات فيديو يتم عبرها التعرف على مخطط الموقع، حسب قول الضابط تومر.

من جانبه، قال اللفتنانت كولونيل روي وهو أحد قادة كتيبة تومر إن عدة عربات مدرعة ودبابات وناقلات جند وجرافات بعضها تحمل اسماً مشفراً مثل "بيلا" و"كرويلا" ترافق كل عملية للبحث عن نفق للاستخدام في رفع الأغراض الثقيلة وتوفير جدار من الصلب للجنود المترجلين الذين يشاركون في العملية.

وكشف المتحدثان العسكريان عن عمل القوات الإسرائيلية تنحصر في تدمير القسم الممتد من النفق داخل الأراضي الإسرائيلية والذي يكون عادة بطول 1.5 كلم. ويتم دثر الفتحة بالرمال ويترك الجزء الممتد داخل أراضي غزة على حاله. في هذا السياق قال تومر إنه إذا كانت القوات سترصد النفق في الاتجاه الأخر، فسينتهي بها الأمر للخوض مسافة كيلومترين في عمق غزة وسط أحد الأحياء المزدحمة وهو ما يشكل خطراً كبيراً على حياة رجاله.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه كشف عن نحو 32 نفقاً بعضها بعمق 25 متراً وعشرات الفتحات المؤدية إليها منذ أن تحركت القوات البرية إلى غزة بعد قصف من الجو والبحر بدأ في الثامن من تموز/ يوليو.

ح.ع.ح/ ع.غ (رويترز/ د أ ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد