كورت بيك: من الجندي الى القائد في صفوف الديمقراطيين الاشتراكيين – DW – 2006/4/10
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كورت بيك: من الجندي الى القائد في صفوف الديمقراطيين الاشتراكيين

هشام العدم١٠ أبريل ٢٠٠٦

كورت بيك رجل أحبّ الناس فأحبوه. نزل إلى الشارع ولم يعش بمعزل عنهم. فترته حافلة بالإنجازات الاقتصادية والاجتماعية. يعرف عنه أنه رجل التوافقات والقدرة على بناء التحالفات مع مختلف أطياف اللون السياسي

https://p.dw.com/p/8FEp
بيك يلوح بعلامة النصر بعده فوزه بالانتخاباتصورة من: AP

ولد بيك في الخامس من شباط / فبراير عام 1949 في باد بيرغ زابرن ومتزوج وله ابن واحد. تلقى تعليمه المهني في الكهربائيات ليعمل فني كهربائي بين 1963و 1966. في عام 1972 انضم إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي ثم واصل اعتلاءه للعديد من المنصب القيادية في الحزب ليتولى رئاسة الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في الولاية من عام 1985 إلى 1991. وقد توجت مسيرته الحزبية بترؤسه لحزب في الولاية منذ عام 1993حتى يومنا هذا. وفي عام 1994 أصبح رئيسا للولاية بعد فوزه بالانتخابات، ثم أعيد انتخابه ثلاث مرات متتالية، مسجلا بذلك إنجازا سياسيا لحزبه وكذلك لشخصه. ولم تقتصر مهامه القيادية على مستوى الولاية، بل كان رئيس مجلس الولايات الألمانية من عام 2000-2001 والذي يتكون من 69 عضوا. ويضاف أيضا إلى المهام القيادية التي تولاها في الحزب نيابة رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي منذ عام 2003 حتى الوقت الحاضر . بين عامي 2004 و2005 كان عضوا في اللجنة الفدرالية المنبثقة عن البرلمان ومجلس الولايات بالإضافة إلى شغله رئاسة لجنة صياغة الخطوط العريضة لبرنامج الحزب فيما يتعلق بالإعلام والتعامل مع الكنيسة عام 2006 .

إنجازات ومواقف

يحظى بيك بشعبية خاصة لدى الناس في ولايته وذلك نظرا شخصه الذي يميل إلى البساطة والقرب من عامة الناس وتلمسه لهمومهم وهواجسهم. كما ساهمت الإنجازات التي حققها في الولاية في مجالات مختلفة كتطوير البنية التحتية للولاية وزيادة النمو الاقتصادي والتصدي لظاهرة البطالة، التي تعد منخفضة نسبيا إذا ما قورن الأمر بولايات أخرى، بزيادة هذه الشعبية بشكل مضطرد. هذا بالإضافة سن تشريعات ضريبية أدت الى استقطاب عدد كبير من المستثمرين للولاية. لقد شكلت الانتخابات الأخيرة في مارس/آذار 2006 نقطة مشرقة في مسيرة بيك السياسية من خلال حصوله على الأغلبية المطلقة، مشكلا بذلك كما يرى العديد من المراقبين بارقة أمل ونقطة انطلاق جديدة للحزب الاشتراكي الديمقراطي على مستوى الدولة، لاسيما بعد سلسلة متتالية من الهزائم التي تلقاها حزبه سواء في الانتخابات الفدرالية العامة أو على مستوى الولايات.

Rheinland-Pfalz Mainz
منظر عام لمدينة ماينزصورة من: dpa

الجمع بين الأصالة والمعاصرة

Matthias Platzeck und Kurt Beck: des einen Leid, des andern Freud
الزعيمان السابق والحالي للحزب الاشتراكي الديمقراطيصورة من: AP

يشكل هذا الرجل في نظر كثير من أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي الجسر الذي يستطيع أن يربط بين التقاليد العريقة للحزب والقدرة على تطوير أفكاره ومبادئه بما يتواكب والمستجدات الداخلية والمتغيرات الدولية في عصر العولمة وسياسة القطب الواحد. فقد كان أيضا لاعبا مهما في تشكيل الائتلاف الحكومي مع الحزب المسيحي الديمقراطي وتقريب وجهات النظر بين الحزبين بما يخدم مصلحة الشعب الألماني مع الالتزام بالخطوط العريضة لحزبه..

ولكن على الرغم من كل ما قيل في حق هذا الرجل من إيجابيات وما عدّ له من إنجازات، إلا أنّ هناك فريقا من المراقبين السياسيين يرى أنّه غير قادر على تولي مناصب قيادية على مستوى ألمانيا كالمنافسة مثلا على منصب المستشارية وذلك لافتقاره الى الكاريزما السياسية والحضور السياسي بين الألمان خارج ولايته بعكس رفيقه في الحزب المستشار السابق شرودر. ولكن يبدو أنّ التحولات السياسية في قيادة الحزب واستقالة بلاتسيك قد تتيح الفرصة له للتقدم نحو الصف الأول على مستوى ألمانيا ككل. ولذلك يبدو أنّ الأيام القادمة ستحمل العديد من المفاجآت السياسيّة في جعبتها بشأن حياة بيك السياسيّة المستقبليّة.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد