كوباني– الرمز المنسي بعد معارك التصدي – DW – 2015/5/11
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كوباني– الرمز المنسي بعد معارك التصدي

ناعومي كونراد/ عبد الرحمن عثمان١١ مايو ٢٠١٥

تابع العالم لعدة أشهر المعارك التي شهدتها مدينة كوباني (عين العرب) بين الأكراد وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية". والآن وبعد توقف المعارك التي دمرت المدينة بشكل كامل، تستمر أعمال إعادة الإعمار هناك، ولكن بشكل بطئ جداً.

https://p.dw.com/p/1FOBI
Stadt Kobane in Syrien nach Befreiung 28.01.2015
صورة من: Reuters/O. Orsal

جاء إدريس علي رحيم إلى البرلمان الألماني في برلين للحديث عن الموت والدمار في مدينته كوباني (عين العرب). مقاتلو "داعش" دمروا بيته. "غرفة واحدة فقط لم يدمروها، ربما لأنهم أقاموا فيها"، يقول إدريس. حاصر المتطرفون بيته حين حاولوا السيطرة على المناطق الكردية في شمال شرق سوريا. وعلى مدى خمسة شهور تابعت وسائل الإعلام أحداث المعارك بالمدينة التي تسكنها أغلبية كردية، والواقعة على الحدود السورية التركية. كوباني أصبحت رمزاً للمقاومة ضد الجهاديين، الذين كانوا قد نجحوا في السيطرة على مساحات شاسعة من سوريا والعراق.

في شهر كانون الثاني/ يناير تنفس سكان كوباني الصعداء، فبمساعدة المقاتلين الأكراد من شمال العراق ومن خلال مساندة الغارات الجوية الأمريكية، تم دحر ميليشيات "داعش" وإلحاق الهزيمة بالتنظيم الإرهابي.

تدمير أكثر من ثلثي المدينة

"حوالي 70 إلى 80 بالمائة من كوباني مدمر ولحقت أضرار بالبنية التحتية"، كما يؤكد إدريس، الذي يشغل منصب نائب رئيس العلاقات الخارجية للمدينة. وبينما فتحت محلات تجارية غير مدمرة أبوابها والمخبز الرئيسي بالمدينة أيضا، وباشرت عيادات صحية عملها ، فإن النازحين العائدين إلى المدينة يفتقدون إلى مياه شرب صالحة وإلى كهرباء. "نضخ المياه من آبار محلية، لكن الكمية لا تكفي"، ويضيف: "لدينا كميات قليلة جدا من الوقود".

يشكو إدريس من تأخر وصول المساعدات الإنسانية ومواد البناء إلى كوباني. كما يلاحظ أن الجانب التركي لا يسمح بفتح الحدود، خشية من عبور مقاتلين من حزب العمال الكردستاني إلى الأراضي التركية.

Idriss Nassan Alirahim
إدريس علي رحيم: "نحتاج إلى مساعدات عاجلة"صورة من: DW/N. Conrad

من جهته يقول مصطفى، وهو مواطن آخر من كوباني ويرفض الإفصاح عن اسمه كاملاً لدويتشه فيله، إن الأتراك يسمحون بعبور الأشخاص من تركيا إلى كوباني ويمنعونهم من العودة إلى تركيا. "من يريد دخول تركيا عليه الاستعانة بعصابات التهريب مقابل 100 دولار"، حسب مصطفى.


تهديد "داعش" ما زال قائماً

إدريس، وحسب تصريحاته، استعان بالمهربين أيضاً للخروج من سوريا، وهو يسعى بمساندة من سياسيين أكراد آخرين زيادة الضغط على تركيا بهذا الخصوص، ويقول: "على الأسرة الدولية أن تفتح ممراً إنسانياً". ويضيف بأن المقاتلين الأكراد في حاجة إلى سلاح. فحتى لو أنهم استولوا على أسلحة من "داعش"، فإنهم يحتاجون إلى قذائف مضادة للدبابات وقذائف الهاون. وحقاً ما زالت كوباني هدفا لمقاتلي "داعش!"

Rückkehr des Lebens im zerstörten Kobane
كوباني، المدينة المدمرة، بعد طرد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"صورة من: DW/Kamal Sheikho

دعم من الخارج

لكن إدريس يعترف بأنه ليس هناك من خيار في المدينة عدا مواجهة كل أنواع المقاومة كي تبقى على قيد الحياة، ويضيف: "نحتاج إلى مساعدة من جميع الأطراف لإنقاذ حياة المواطنين وتزويدهم بالضروريات الأساسية". وفي حديثه مع دويتشه فيله يقول مصطفى، إن أسعار المواد الغذائية الاساسية قد تضاعفت.

إدريس يشكو في العاصمة الألمانية برلين من سلبية المجتمع الدولي، وهو يخشى من أن تتحول كوباني، التي كانت قبل شهور قليلة رمزا للنضال ضد "داعش"، إلى مدينة منسية. بعد الحسم العسكري يبدو أن " الجانب الإنساني ليس مهماً بالنسبة للدول الأجنبية".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد