قلق غربي من إعدامات نفذتها طالبان بحق عناصر أمن سابقين – DW – 2021/12/5
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قلق غربي من إعدامات نفذتها طالبان بحق عناصر أمن سابقين

٥ ديسمبر ٢٠٢١

على خلفية تقرير صادم لمنظمة هيومن رايتس ووتش، اتهمت واشنطن وعدد من حلفائها نظام طالبان بتنفيذ "إعدامات موجزة" لعدد من الأعضاء السابقين في قوى الأمن الأفغانية، ودعت إلى فتح تحقيقات عاجلة بهذا الشأن.

https://p.dw.com/p/43qyA
مقاتل من حركة طالبان وسط العاصمة كابول
دعت واشنطن حكّام أفغانستان الجدد إلى ضمان تطبيق العفو و"التمسّك به في كلّ أنحاء البلاد وفي كلّ صفوفهم"صورة من: Petros Giannakouris/AP/dpa/picture alliance

عبرت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيّون عن "القلق" من تنفيذ  نظام طالبان  "إعدامات بإجراءات موجزة" بحقّ أعضاء سابقين في قوى الأمن الأفغانيّة كشفت عنها منظّمات معنيّة بحقوق الإنسان، ودعوا السبت إلى فتح تحقيقات بسرعة في هذا الشأن.

وقالت مجموعة من نحو عشرين دولة بينها بريطانيا واليابان وكذلك الاتّحاد الأوروبي، في بيان صادر عن وزارة الخارجيّة الأمريكية: "نشعر بقلق بالغ إزاء تقارير عن عمليّات إعدام بإجراءات موجزة وحالات اختفاء قسري لأعضاء سابقين في قوّات الأمن الأفغانيّة، كما وثّقتها هيومن رايتس ووتش وغيرها".

وأضافت المجموعة في بيانها: "نؤكّد أنّ الإجراءات المفترضة تُشكّل انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان وتتعارض مع العفو الذي أعلنته طالبان"، داعية حكّام أفغانستان الجدد إلى ضمان تطبيق العفو و"التمسّك به في كلّ أنحاء البلاد وفي كلّ صفوفهم".

وكانت منظّمة هيومن رايتس ووتش قد أصدرت هذا الأسبوع تقريراً قالت إنّه يُوثّق "عمليّات قتل أو اختفاء قسري  لـ 47 من أعضاء قوّات الأمن الوطني الأفغانيّة كانوا قد استسلموا أو اعتقلتهم قوّات طالبان بين 15 آب/ أغسطس و31 تشرين الأوّل/ أكتوبر" الماضيين.

وكشفت المنظمة في تقريرها أن هناك "عسكريّين وعناصر شرطة ورجال استخبارات وميليشيات" من بين الضحايا.

بدورها قالت واشنطن وحلفاؤها إنّه "يجب التحقيق في الحالات المبلّغ عنها على وجه السّرعة وبطريقة شفّافة، ويجب محاسبة المسؤولين عنها، ويجب الإعلان عن هذه الخطوات بوضوح" كي تشكّل "رادعاً فورياً لمزيد من عمليات القتل والاختفاء"، مشّددين على "أنّنا سنواصل محاسبة طالبان على أفعالها".

بالإضافة إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وقّعت البيان ألمانيا وأستراليا وبلجيكا وبلغاريا وكندا والدنمارك وإسبانيا وفنلندا وفرنسا واليابان ومقدونيا الشمالية ونيوزيلندا وهولندا وبولندا والبرتغال ورومانيا وبريطانيا والسويد وسويسرا وأوكرانيا.

يُذكر أن  حركة طالبان كانت قد استولت على السلطة في أفغانستان  في آب/ أغسطس الماضي، عندما انهار الجيش والحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في كابول. وعادت طالبان إلى السلطة بعد عشرين عاما على طردها بأيدي القوّات الأمريكية التي أنهت نظامهم الأصولي. وقد واجهت إدانات دولية لا سيّما بسبب المعاملة الوحشيّة للنساء وعدم احترام حقوق الإنسان، وبسبب تفسيرها الصارم للشريعة الإسلاميّة.

ووعد قادة طالبان الساعون حالياً إلى كسب الاحترام الدولي، بأنّ نظامهم سيكون مختلفاً. لكن الحكومة الجديدة واصلت تطبيق عقوبات وحشية.

من جانب آخر أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء "مزاعم موثوقة" بأن طالبان ارتكبت  عمليات قتل انتقامية منذ انتصارها، على الرغم من وعودها بالعفو عن قوّات الحكومة المنهارة.

وفي هذا السياق قالت منظمة هيومان رايتس ووتش إنّ "قادة طالبان أمروا أعضاء وحدات الأمن المُستسلِمة، بالحضور والتسجيل من أجل تسلّم رسالة تضمن سلامتهم. غير أنّ قوّات طالبان استخدمت لوائح الأسماء هذه، للشروع في اعتقالهم". وتحدثت المنظمة عن "إعدام هؤلاء الأشخاص بإجراءات موجزة أو اختفائهم قسراً بعد أيّام على تسجيل" أسمائهم.

كما تحدّث مسؤولون أمريكيون مع السلطات الأفغانية في وقت سابق هذا الأسبوع، داعين الحركة الإسلاميّة المتشددة إلى توفير إمكانيّة حصول النساء والفتيات على التعليم في كلّ أنحاء البلاد. إذ قال متحدّث باسم الولايات المتحدة إنّ بلاده "أعربت أيضاً عن قلقها العميق بشأن مزاعم حول انتهاكات لحقوق الإنسان".

ع.غ/ م.س (آ ف ب)