"على ايران أن تختار ما بين العزلة الدولية أو المفاوضات المثمرة" – DW – 2006/3/30
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"على ايران أن تختار ما بين العزلة الدولية أو المفاوضات المثمرة"

دويتشه فيله/وكالات٣٠ مارس ٢٠٠٦

وزراء خارجية الدول الكبرى إضافة إلى ألمانيا بحثوا اليوم الخميس في لقاء عقد في برلين الخطوات المقبلة بشأن التعامل مع ايران. المجتمعون أجمعوا على ان ايران تخاطر بفرض عزلة دولية عليها والحديث عن عقوبات مازال غير وارد

https://p.dw.com/p/8B9X
المؤتمر الصحفي لاجتماع الدول الكبرى والمانيا بشأن ايران في برلين اليوم.صورة من: AP

عقد وزراء خارجية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين) اضافة الى ألمانيا اجتماعا اليوم الخميس 30 آذار/مارس 2006 في برلين لمناقشة الخطوات التالية التي سيتم اتخاذها حيال الملف النووي الايراني. وحضر اللقاء المنسق الأعلى لشؤون السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا واتفقت الدول على أن الكرة الآن في الملعب الإيراني وعلى طهران أن تختار ما بين العزلة الدولية أو العمل باتجاه إحياء المفاوضات مع المجتمع الدولي. وعقب اللقاء عقد الوزراء مؤتمرا صحفيا افتتحه وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بتأكيد دعوته الى إيران "بضرورة إيقاف كافة نشاطاتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم". وقال شتاينماير أن الوزراء اتفقوا على أن الحل الدبلوماسي للأزمة مع طهران مازال هو الهدف من وراء لقاءات ومشاورات الدول الكبرى المتواصلة، الا أنه اشار الى ضرورة "ان تبعث بإشارات مشجعة وصادقة الى المجتمع الدولي." وأضاف الوزير الألماني الى أن الدول الست اتفقت على مواصلة اتصالاتها في الأسابيع القادمة والعمل على تنسيق مواقفها بهذا الخصوص.

Konferenz in Berlin zu Iran Atomprogramm
جانب من الاجتماع حيث يظهر وزير الخارجية الالماني وخلفة وزيرة الخارجية الامريكيةصورة من: AP

من ناحيتها رحبت وزيرة الخارجية الأمريكية كونديليزا رايس بإعلان مجلس الأمن القاضي بمنح إيران مهلة 30 يوما لمعاودة المفاوضات وقالت في المؤتمر الصحفي اليوم أن "المفاوضات وليست المواجهة مازالت هي الطريق للتوصل الى حل للأزمة." وفي معرض اجابته على سؤال فيما اذا كان مجلس الأمن الدولي قد يصدر بعد انتهاء مهلة الـ 30 يوما قرارا جديدا ملزما لإيران، قال وزير الخارجية البريطاني سترو "يمكن ان يشمل ذلك بالتأكيد تقديم قرار لمجلس الامن واحتمال اتخاذ اجراءات عقب ذلك." وسئل اذا كانت مثل هذه الاجراءات قد تتضمن عقوبات فقال وزير الخارجية البريطاني "انها قد تشمل ذلك." أما وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست- بلازي فقد قال "لن نقف مكتوفي الايدي خلال هذه الايام الثلاثين، وسنستمر في حشد تأييد جميع الشركاء الاخرين" مشيرا في ذلك الى اليابان وجميع دول الاتحاد الاوروبي بالاضافة الى المشاركين الستة في لقاء برلين.

روسيا لا ترى ضرورة للعقوبات

اعتبر نائب وزير الخارجية الصيني داي بينغو اليوم الخميس في برلين ان الصين "لا تزال تعتقد ان ثمة ما يكفي من المشكلات الكبيرة في الشرقين الادنى والاوسط وينبغي عدم مضاعفتها". واضاف "نحتاج الى قدر كبير من الحكمة"، مؤكدا ان "الصين ستبذل جهودها للتوصل الى مخرج سلمي" للملف النووي الايراني. أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فقال أن بلاده "لا ترى ان العقوبات ستؤدي الى حل المسائل المختلفة" المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني. واضاف "من حيث المبدأ لا ترى روسيا ان مثل هذه العقوبات تساهم في تسوية قضايا عالقة. اننا بحاجة الى تعهد متوازن من الاسرة الدولية في اي نزاع باحترام مبادئ القانون الدولي والى ضرورة احترام اعضائها لالتزاماتهم". واكد لافروف ان "النقطة الرئيسية طرحتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودعمها مجلس الامن الدولي بوضوح (الاربعاء) وهي اننا بحاجة الى معلومات واضحة حول المسائل النووية في ايران" معتبرا ان "الوكالة الدولية ذكرت ايضا ان لا ادلة واضحة بان للبرنامج (الايراني) اهدافا عسكرية".

مهلة دولية لايران

UN Sicherheitsrat zu Iran
الملف النووي الايراني دائم الحضور في مجلس الامن الدوليصورة من: AP

يأتي اجتماع برلين اليوم بعد أن قام مساء أمس أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15 بالاجماع باصدار بيان رئاسي أمل فيه ايران ثلاثين يوما لتعليق نشاطاتها في مجال تخصيب اليورانيوم. ودعا المجلس في بيانه ايران الى اتخاذ الاجراءات التي اوصى بها مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تعتبر اساسية لبناء الثقة من قبل الاسرة الدولية حول الطابع السلمي الحصري لبرنامجها النووي. واضاف الاعلان ان المجلس "يشير في هذا المجال الى الاهمية الخاصة التي يعلقها على اعادة تعليق جميع النشاطات المتعلقة بتخصيب اليورانيوم بشكل كامل ودائم بما في ذلك في اطار البحث والتنمية وان يتم التأكد من ذلك من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وفي معرض تعليقهم على هذا البيان شدد الغربيون على ان اعلان مجلس الامن يشكل "رسالة قوية" الى ايران بانه يتوجب عليها ان تنصاع لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. سفير فرنسا لدى الامم المتحدة جان- مارك دو لا سابليير قال انه في حال لم تتقيد ايران بالاعلان فان "مجلس الامن سيتحمل مسؤولياته وان الكرة الان هي في ملعب ايران". اما نظيره الاميركي جون بولتون فقال "خلال ثلاثين يوما سيصبح مجلس الامن مؤهلا ومستعدا للتحرك". ولكن لا المندوب الفرنسي ولا المندوب الاميركي اراد ان يتطرق الى ما يمكن ان يقرره المجلس اذا جاء في التقرير الذي سترفعه الوكالة الدولية للطاقة الذرية نهاية نيسان/ابريل الى مجلس الامن الدولي ان ايران لم تنفذ مطالبها.

تنازلات اللحظة الأخيرة

Sergej Lawrow in Washington
اتصالات دائمة بين واشنطن وموسكو بشأن ايرانصورة من: AP

من جهة أخرى يرى المراقبون أن البيان قدم تنازلات مهمة لروسيا والصين اللتين حرصتا على تفادي أية عبارات قد تستخدم للضغط من اجل فرض عقوبات على ايران اذا واصلت التحدي. وقال دبلوماسيون غربيون ان توصل الدول الخمس لاتفاق جاء بعد حذف فقرة تنص على أن "مجلس الامن مسؤول عن السلم والامن الدوليين" باصرار من موسكو. وخشيت روسيا والصين أن مثل هذه الفقرة قد تستخدم فيما بعد كأساس قانوني لفرض عقوبات على ايران او توجيه ضربة عسكرية اليها. وانتقد بولتون روسيا والصين لاصرارهما على حذف الفقرة قائلا انها اقتباس مباشر من ميثاق الامم المتحدة. وقال دبلوماسيون ان وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ونظيرها الروسي سيرجي لافروف وضعا اللمسات الاخيرة على الاتفاق في محادثات هاتفية في اللحظات الاخيرة. روسيا والصين أن مثل هذه الفقرة قد تستخدم فيما بعد كأساس قانوني لفرض عقوبات على ايران او توجيه ضربة عسكرية اليها. وانتقد بولتون روسيا والصين لاصرارهما على حذف الفقرة قائلا انها اقتباس مباشر من ميثاق الامم المتحدة. وقال دبلوماسيون ان وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ونظيرها الروسي سيرجي لافروف وضعا اللمسات الاخيرة على الاتفاق في محادثات هاتفية في اللحظات الاخيرة.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد