صناع السينما الشباب ورحلة البحث عن أنفسهم – DW – 2011/2/23
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صناع السينما الشباب ورحلة البحث عن أنفسهم

٢٣ فبراير ٢٠١١

أصبح العمل في المجال السينمائي حلم يراود الكثير من الشباب الذين يسعون إلى بلوغه مهما كانت الصعوبات، موقعنا التقى ببعض المشاركين في فعالية "ملتقى المواهب" في البرليناله وتعرف منهم على أهم العوائق التي تواجههم في عملهم.

https://p.dw.com/p/10MFM
صورة من: DW-TV

هم حوالي 350 شاب وشابة من المواهب السينمائية الشابة، قدموا إلى برلين من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة أعمالهم ومشاريعهم المستقبلية، واكتساب خبرات جديدة من خلال ورش العمل المختلفة التي حضروها، إضافة إلى فرصة لقاء كبار السينمائين في العالم.

وقد جاء هذا اللقاء في إطار فعالية " ملتقى المواهب" التي تنظمها إدارة مهرجان برلين السينمائي للمرة التاسعة على التوالي على هامش المهرجان.

فرصة للمضي قدما

ويعد أمر ايلاء المواهب الصاعدة اهتماما خاصا في مهرجان برلين السينمائي هو ما يميز البرليناله عن غيره من المهرجانات السينمائية العالمية، فالاهتمام بتلك المواهب الناشئة ضروري في تطوير صناعة السينما كما يؤكد مدير "ملتقى المواهب" ماتييس كنول في حديثه مع دويتشه فيله "رغم قصر فترة الملتقى إلا أن هذا اللقاء من شأنه أن يتيح الفرصة للكثير من المواهب الشابة لاكتساب الكثير من الخبرات التي تدفعهم نحو التقدم" .

وهو ما أكده الشاب الانكليزي توماس شرايدن أحد مخرجي الأفلام الوثائقية، فبالرغم من مشاركة توماس في فعاليات مشابهة من خلال مهرجانات سينمائية أخرى إلا أن مشاركته في"ملتقى المواهب" هي من نوع أخر ويشرح سبب ذلك قائلا "من خلال هذه الفعالية أتيحت لي فرصة اللقاء بأشخاص يعملون في مجالات مختلفة كالاخراج والتصوير والإضاءة ما يتيح امكانية بناء علاقات مهمة للمستقبل".

Flash-Galerie Talent Campus
"ملتقى المواهب" فرصة للتعارف ومناقشة أعمال ومشاريع المواهب الشابة في مهرجان برلين للأفلام السينمائيةصورة من: DW/N.Wojcik

وهو بالفعل ما حدث مع الشاب التونسي حبيب عطية، فحبيب يعمل في مجال الانتاج السينمائي، وبالرغم من أن مشاركته هذا العام هي الأولى من نوعها في البرليناله، إلا أنه نجح في تحقيق حلمه المتمثل في ايجاد منتجين وموزعين ألمان مستعدين لمساعدته في انجاز مشروعه، إضافة إلى حصول فيلمه على جائزة من قناة ARTE الفرنسية الألمانية كأفضل مشروع تم عرضه ضمن فعالية "ملتقى المواهب". ويلخص حبيب قصة الفيلم قائلاً "لازال المشروع في مرحلة التطوير والبحث وهو فيلم وثائقي ساخر يتحدث عن العلاقة بين الرجل والمرأة في العالم العربي".

ولا تقتصر أهمية المشاركة في فعالية "ملتقى المواهب" على إقامة علاقات والتعرف على أشخاص مهمة تعمل في المجال السينمائي فحسب، بل تبنت الفعالية هذا العام شعارا بعنوان "صناع السينما يبحثون عن أنفسهم"، ومن خلال ورش العمل التي حضرها الشباب بصحبة كبار السينمائيين، تمكنوا من التعرف على بعض الطرق المهمة التي تساعدهم في ايجاد المكان المناسب لهم في هذا العالم المليء بالمنافسة. وهو ماحاولت الممثلة النيوزلاندية الشهيرة كيري فوكس توضيحه للشباب المشاركين أثناء حضورها لورشات العمل، إذ قامت بنقل بعض الصور عن تجاربها العملية كمثلا طبيعة المشاكل التي يمكن أن تحدث بين الممثلين والمخرجين وتستطرد قائلة "من الضروري التقرب من المواهب الناشئة وإطلاعهم على طبيعة عملنا ليتمكنوا من تفادي المشاكل التي يمكن أن تواجههم في المستقبل".

تباين في الصعوبات وتوحد في الهدف

Talent Campus
الممثلة النيوزلاندية كيري فوكس ترى أنه من واجب السينمائيين الكبار نقل خبراتهم للمواهب الصاعدةصورة من: DW/N.Wojcik

قد تختلف نوعية المشاكل التي تواجه المواهب السينمائية الشابة من بلد إلى آخر، فبسمة شابة فلسطينية وتمكنت هذا العام من المشاركة في هرجان برلين بفيلمها التجريبي القصير بعنوان "قصة الحليب والعسل"، وهي تؤكد أن الدعم المادي هو أكبر عائق يواجهها في عملها.

ويوافق الشاب الأردني أنس بسمة في رأيها، مضيفا أن هناك تأخرا في السينما العربية وخاصة فيما يتعلق بانتاج الافلام ثلاثية الأبعاد. ويعلل سبب هذا التأخر قائلاً " شركات الانتاج العربية لاتثق في الايدي العاملة العربية وهي تفضل انتاج أفلامها في الخارج مهما ارتفعت تكاليف الانتاج". عدم ثقة شركات الانتاج العربية في المواهب السينمائية الشابة دفع أنس وأصدقائه إلى انتاج فيلم ثلاثي الابعاد بعنوان"حكاية نجمة"، وحصل على جائزة أفضل فيلم ثلاثي الأبعاد في الأردن.

أما الشاب الامارتي خالد محمود، فسعيد جدا بعرض فيلمه "السبيل" كأول مشاركة امارتية في مهرجان برلين، ويرى الصعوبات التي تواجه المواهب السينمائية الشابة بطريقة مختلفة، فمشكلة التمويل في الامارت يمكن التغلب عليها من خلال مساعدة بعض الشركات الفنية الخاصة أما المشكلة الأصعب فهي "أن مفهوم السينما غير موجود في الامارت وتأسيس السينما هي من أكثر الصعوبات التي نواجهها". ويأمل خالد أن تكون المشاركة العربية في المهرجانات السينمائية العالمية هي الطريق الأمثل لتشجيع المواهب الشابة، فخالد تعلم الكثير من مشاركته في هذه الفعالية وهو سعيد بهذه الخبرة التي اكتسبها خلال ايام المهرجان الستة و سيسعى لنقلها لزملائه في الامارات العربية المتحدة.

دالين صلاحية

مراجعة:هبة الله إسماعيل

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد