سوريا: اشتباكات في دمشق وحلب وحراك سياسي مكثف لحل الأزمة – DW – 2012/11/5
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا: اشتباكات في دمشق وحلب وحراك سياسي مكثف لحل الأزمة

٥ نوفمبر ٢٠١٢

تتعرض مناطق في دمشق وحلب لقصف عنيف في مواجهات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية، فيما تتجه الأنظار إلى المجلس الوطني السوري الذي بدأ اجتماعا مهما في الدوحة في محاولة لإعادة هيكلة صفوفه وتوسيع قاعدته التمثيلية.

https://p.dw.com/p/16cr6

تتعرض مناطق في جنوب دمشق منذ صباح اليوم الاثنين (الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني) للقصف تزامنا مع اشتباكات على أطرافها، بينما تشهد أحياء في مدينة حلب اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في رسالة الكترونية "يتعرض حي الحجر الأسود للقصف من قبل القوات النظامية التي تشتبك مع مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة على أطراف الحي وحي التضامن".

وأشار المرصد إلى أن حي التضامن "شهد حالة نزوح واسعة للأهالي إلى داخل مخيم اليرموك" في جنوب العاصمة حيث قتل مساء الأحد ثمانية أشخاص جراء سقوط قذيفة هاون تزامنا مع اشتباكات بين عناصر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة الموالية لنظام الأسد ومقاتلين من كتائب مقاتلة، بحسب المرصد.

حراك سياسي على أكثر من صعيد

على صعيد آخر، أجرى المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي محادثات مساء الأحد في القاهرة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، لكن دون التوصل إلى أي أرضية تفاهم بشأن الأزمة السورية. وقال العربي في مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف والإبراهيمي "يجب أن أكون واضحا أنه لم يتم الاتفاق على شيء". وأضاف قائلا: "ولكن تم بحث جميع أبعاد الموقف، كل طرف تحدث عن أهمية التقدم إلى الأمام، هناك أفكار مختلفة ولكن لا يوجد أي شيء محدد".  فيما دعا الإبراهيمي القوى العالمية إلى إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يقوم على أساس اتفاق تم التوصل إليه في يونيو/حزيران لتشكيل حكومة انتقالية في محاولة لإنهاء إراقة الدماء في سوريا.

من جانبه، رفض لافروف الحاجة لإصدار قرار وقال إن "آخرين يؤججون العنف من خلال دعم المعارضين". وشدد على ضرورة "إقناع الأطراف السورية بوقف إطلاق النار والجلوس لإجراء مفاوضات وفقا لاتفاق جنيف" الذي تضمن مبادئ لعملية انتقالية. وكرر أن "الأزمة لن تبقى داخل الحدود السورية بل سوف تتدفق إلى دول مجاورة، ويمكن أن تمس دولا بعيدة عن حدودها".

Syrien Opposition PK in Istanbul
هل تنجح المعارضة السورية هذه المرة في توحيد صفوفها؟صورة من: Reuters

تواصل أشغال المجلس الوطني

وفي الدوحة، بدأ المجلس الوطني السوري اجتماعات مصيرية تستمر أربعة أيام وتهدف إلى تعزيز قاعدته التمثيلية. ويفترض أن يعدل المجلس، الذي كان يعد حتى الآن الكيان الرئيسي في المعارضة السورية، نظامه الداخلي لزيادة عدد أعضائه إلى أربعمائة وانتخاب هيئة عامة جديدة الأربعاء. وقال رئيس المجلس عبد الباسط سيدا إن الاجتماع هو "لقاء تشاوري بين المجلس الوطني السوري والقوى الميدانية في الداخل والأطراف الأساسية في المعارضة السورية بهدف التباحث حول توحيد الرؤى والمواقف وحتى تشكيل هيئة مسؤولة تمثل كل السوريين تكون بمثابة سلطة تنفيذية".

من جانبه، أوضح الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري برهان غليون لوكالة فرانس برس أن مبادرة قيام كيان معارض موسع هي مبادرة "أمريكية"، وهي تحت مسمى "هيئة المبادرة الوطنية السورية". وذكر أن هدف الاجتماع هو "جمع كل المعارضة السورية للتفاهم حول أجندة وطنية وتبني وثائق المعارضة المتفق عليها والخروج بهيئة تجمع كل أطراف المعارضة".

وبعد أن تناقلت تقارير اسم المعارض البارز رياض سيف لرئاسة حكومة انتقالية، نفى سيف ذلك، وقال إن المعارضة السورية تستعد لإنتاج "قيادة سياسية" جديدة خلال اجتماعها الموسع الخميس، لكنه لن يكون مرشحا لرئاسة حكومة منفى "بأي شكل من الإشكال".

وفي سياق متصل، أعلن مسؤولون يابانيون اليوم الاثنين أن طوكيو ستستضيف مؤتمرا دوليا حول سوريا في وقت لاحق هذا الشهر يهدف إلى زيادة الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال اوسامو فوجيمورا، سكرتير الحكومة اليابانية، إن "اللقاء يهدف إلى توسيع عدد الدول المشاركة في فرض العقوبات وزيادة فاعلية الضغط على الحكومة السورية".

ح.ز/ ش.ع (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد