زيلنسكي يزور خط المواجهة في خاركيف والروس يتقدمون في دونباس – DW – 2022/5/29
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

زيلنسكي يزور خط المواجهة في خاركيف والروس يتقدمون في دونباس

٢٩ مايو ٢٠٢٢

زار الرئيس الأوكراني لأول مرة الخطوط الأمامية للمعارك الطاحنة في إقليم خاركيف وتفقد البنية التحتية المدمرة للمدينة، فيما تتقدم القوات الروسية نحو المدن الرئيسية في سيفيرودونتسك وجارتها ليسيتشانسك في دونباس.

https://p.dw.com/p/4C0xr
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي 
قال زيلنسكي إن المحتل يجب أن يدرك منذ وقت طويل "أننا ندافع عن أرضنا حتى النهاية ولن تكون لديهم أي فرصة"صورة من: The Presidential Office of Ukraine

أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي بجنود الجبهة الأمامية في أوكرانيا خلال زيارة قام بها لإقليم خاركيف المحاصر في شرق البلاد.

وأظهرت لقطات نشرت اليوم الأحد (29 مايو/أيار 2022) على القناة الرسمية لزيلنسكي على  تطبيق تلغرام الرئيس وهو يمنح ميداليات للجنود، ويتفقد البنية التحتية المدمرة في خاركيف - ثاني كبرى مدن البلاد - والمركبات العسكرية المحترقة التي تركها الجيش الروسي.

ووفق صور نشرتها على الإنترنت الرئاسة الأوكرانية، يمكن رؤية زيلنسكي مرتدياً سترة واقية من الرصاص ومحاطاً بجنود مسلحين.

وكتب زيلنسكي في منشور مرافق لمقطع فيديو عن زيارته عبر تطبيق تلغرام "2229 منزلاً مدمّراً في خاركيف وفي المنطقة. سنرمّم وسنعيد الإعمار وسنعيد الحياة، إلى خاركيف وكافة المدن والقرى الأخرى حيث أتى الشرّ".

وقال "في هذه الحرب، يحاول المحتلّون الحصول على نتيجة مهما كانت. لكن يجب أن يدركوا منذ وقت طويل أننا ندافع عن أرضنا حتى النهاية. لن تكون لديهم أي فرصة. سنقاتل وسنربح".

وتعتبر زيارة زيلنسكي هي الأولى منذ بدء الغزو الروسي إلى شرق البلاد، فيما تحكم القوات الروسية قبضتها على المدن الرئيسية في منطقة دونباس.

وأعرب زيلنسكي عن شكره للجنود على خدماتهم، قائلاً: "أشعر بفخر لا نهاية له بالمدافعين عنا.. كل يوم يخاطرون بحياتهم ويقاتلون من أجل حرية أوكرانيا". 

وعقب زيارته، أعلن زيلينسكي الأحد أنه أقال رئيس الأجهزة الأمنية في خاركيف "لأنه لم يعمل من أجل الدفاع عن المدينة" منذ بدء الغزو الروسي. وقال زيلينسكي في خطابه الوطني اليومي: "لقد أقلت رئيس الأجهزة الأمنية الأوكرانية في منطقة خاركيف لأنني أدركت أنه لم يعمل من أجل الدفاع عن المدينة منذ الأيام الأولى للحرب، لكنه فكر فقط في نفسه".

القوات الروسية تتقدم

في غضون ذلك، تقدمت القوات الروسية التي انسحبت من منطقة خاركيف وأعادت انتشارها جنوباً، نحو المدن الرئيسية في سيفيرودونتسك وجارتها ليسيتشانسك في دونباس.

وأعلن الحاكم الأوكراني لمنطقة لوغانسك سيرغي غايداي أنّ "الوضع يزداد سوءاً في ليسيتشانسك"، وقال عبر تلغرام إنّ "قذيفة روسيّة سقطت على مبنى سكنيّ وقتلت فتاة على الفور ونُقل أربعة مصابين إلى المستشفيات".

وتشدد القوات الروسية الطوق على منطقة دونباس ولا سيما حول سيفيرودونيتسك حيث "شن العدو عمليات هجومية" وفق ما جاء في تقرير صدر الأحد عن رئاسة أركان الجيش الأوكراني.

ومساء السبت أعلن حاكم لوهانسك أن "روسيا تستخدم كل وسائلها للسيطرة على سيفيرودونيتسك أو منع أي تواصل بين المنطقة وأوكرانيا". وأقر بأن "الأسبوع المقبل سيكون صعباً جداً" لكنه اعتبر أن القوات الروسية "لن تتمكن من تحقيق كل ما تخطط له في مستقبل قريب".

من جانبه، أكد رئيس بلدية سيفيرودونيتسك أولكسندر ستريوك أن "الروس استقدموا وسائل كثيرة لاقتحام المدينة لكن لا يمكنهم القيام بذلك حتى الآن" مضيفا "نعتقد أن المدينة ستقاوم".

وكتب مساء السبت على تلغرام أن "القصف المتواصل" يجعل من الصعب إيصال إمدادات إلى المدينة ولا سيما مياه الشرب في حين أن الكهرباء مقطوعة عنها منذ أكثر من أسبوعين، مضيفا أن "مركز المساعدة الإنسانية" فيها علق نشاطه.

وأكدت وزارة الدفاع الروسيّة في بيان أنّ قواتها دمّرت باستخدام صواريخ بعيدة المدى وعالية الدقة ترسانة مهمّة للجيش الأوكراني في منطقة دنيبرو (جنوب شرق).

"القوات الأوكرانية تصد هجوماً"

من جانبهم، قال مسؤولون إن القوات الأوكرانية تصدت اليوم الأحد لهجوم روسي على سيفيرودونيتسك، أكبر مدينة تسيطر عليها القوات الأوكرانية في إقليم لوهانسك بمنطقة دونباس في الشرق، لكنها واجهت كذلك زخات من قذائف المدفعية الثقيلة.

وقال سيرهي جايداي حاكم منطقة لوهانسك إن القصف مكثف لدرجة أنه لم يعد من الممكن تقييم أحدث الخسائر والأضرار، فيما دُمرت عشرات المباني في الأيام القليلة الماضية. وأضاف "الوضع تصاعد بشدة". وحثت الحكومة الأوكرانية الغرب على تزويدها بأسلحة أبعد مدى من أجل إحداث تحول في اتجاه الحرب التي دخلت شهرها الرابع.

وأصبحت معركة سيفيرودونيتسك التي تقع على الجانب الشرقي لنهر سيفرسكي دونيتس محور اهتمام روسيا التي تحقق مكاسب كبيرة، وإن كانت بطيئة، في منطقة دونباس التي تضم إقليمي لوهانسك ودونيتسك.

وقال جايداي إن القوات الروسية تمركزت في فندق على الطرف الشمالي لمدينة سيفيرودونيتسك. وأضاف عبر تلغرام "لا يمكنهم التقدم إلى داخل المدينة لكننا لا نستطيع في الوقت الراهن دفعهم خارج الفندق".

عينٌ على أوروبا - هكذا تبدو حياة أجانب مقاتلين بجبهة الدفاع عن أوكرانيا

مزيد من العقوبات على روسيا في الطريق

يدرس ممثلو الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الأحد حلًا يرمي إلى إزالة العقبات من أمام حزمة عقوبات أوروبية سادسة ضد موسكو تتضمن حظرًا على النفط الروسي بحلول نهاية العام، وفق ما أفادت مصادر أوروبية.

وتعرقل هذه العقوبات الجديدة المجر، الدولة غير الساحلية التي تعتمد في ظلّ عدم قدرتها على الوصول إلى البحر على خطّ أنابيب دروجبا البريّ الذي يمرّ عبر أوكرانيا ويؤمّن 65% من استهلاكها. واعتبرت بودابست أن اقتراح منحها استثناءً لمدة عامين، غير كافٍ وطالبت بما لا يقلّ عن أربعة أعوام وبتمويل أوروبي بقيمة 800 مليون يورو تقريبًا لتكييف مصافيها.

والحلّ الذي يجري درسه الأحد في بروكسل يرتكز على استثناء خطّ أنابيب دروجبا من الحظر النفطي لتكون العقوبات مفروضة فقط على إمدادات النفط عبر السفن، بحسب المصادر. ويصل ثلثا إمدادات النفط الروسي إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر السفن والثلث المتبقي عبر خطّ دروجبا.

ومن شأن هذا الاقتراح الذي جاء بمبادرة من الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي والمجلس الأوروبي، أن يسمح بالمضي قدمًا في الرزمة السادسة من العقوبات الأوروبية التي تُجرى محادثات حولها منذ مطلع أيار/مايو.

ويعني هذا الحظر على عمليات تسليم النفط الروسي عبر البحر، وقف شراء النفط في غضون ستة أشهر والمنتجات النفطية بحلول نهاية العام. وتتضمن الرزمة أيضًا عقوبات جديدة على مصارف روسية وتوسيع اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي لتشمل شخصيات روسية جديدة.

وهناك خيار آخر مطروح هو إرجاء تبني حزمة العقوبات كلّها إلى حين إيجاد حلّ لإمداد المجر بالنفط، بحسب المصادر نفسها.

ع.ح./خ.س. (د ب أ، رويترز، أ ف ب)