دراسة: الشباب هم الأكثر تضررا من تداعيات كورونا – DW – 2020/8/2
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دراسة: الشباب هم الأكثر تضررا من تداعيات كورونا

٢ أغسطس ٢٠٢٠

آثار وباء كورنا لم تقتصر على الجانب الصحي فقط، إذ أن تداعياتها الاقتصادية أيضا كانت كبيرة وخاصة بالنسبة للشباب الذين كانوا الأكثر تضررا، حسب دراسة حديثة، أشارت أيضا إلى أن أغلبية الألمان يريدون تلقيح أنفسهم ضد كورونا.

https://p.dw.com/p/3gI0N
شابتان امام احد متاجر برلين للألبسة 16.05.2020
فيما كانت تداعيات كورونا الاقتصادية على كبار السن والمتقاعدين شبه معدومة، تضرر الشباب كثيرا وكانت تسبة البطالة بينهم كبيرةصورة من: picture-alliance/dpa/W. Steinberg

أظهرت دراسة حديثة أن الشباب هم الأكثر تضررا من الناحية الاقتصادية من أزمة كورونا. وجاء في الدراسة التي تم إجراؤها بتكليف من الرابطة الاتحادية لمصنعي الأدوية في ألمانيا، وحصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منها، أنه كلما زاد عمر المواطنين في ألمانيا، كلما كانت خسائرهم أقل.

وأضافت الدراسة التي أجرتها شركة "نيلسن" لأبحاث السوق على ألف شخص أن 31 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع ذكروا أنهم تعرضوا لخسائر مالية بمفردهم أو داخل شراكة، بسبب العمل لساعات مختصرة مثلا أو نقص الطلبيات والتكاليف التي تلقوها. فيما ذكر 68 بالمئة أنهم لم يتعرضوا لأية تداعيات سلبية على ميزانياتهم.

وكشفت الدراسة أن الأشخاص الأصغر سنا كانوا متضررين من الأزمة على نحو يفوق المعدل المتوسط، حيث ذكر 50 بالمئة ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما أنهم تعرضوا لخسائر اقتصادية، وذكر 38 بالمئة ممن تتراوح أعمارهم بين 30 و39 عاما أنهم تعرضوا لخسائر مالية.

ولكن بالنسبة للأشخاص الأكبر سنا، فمرت أزمة وباء كورونا غالبا بلا أية تداعيات عليهم، بحسب الدراسة؛ حيث ذكر 15 بالمئة فقط من الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 60 عاما أنهم تعرضوا لبعض الخسائر المادية، وذكر 85 بالمئة أنهم لم يتعرضوا لأية خسائر.

وأوضح الباحثون أن سبب تعرض الشباب للخسائر يرجع غالبا إلى أنهم يعملون نوعا ما في وظائف تضررت بشكل أكبر من الأزمة وأن لديهم غالبا عقودا أسوأ من العقود التي لدى كبار السن، فضلا عن ذلك فإن المتقاعدين لم يتضرروا من العمل لساعات مختصرة أو البطالة.

تجدر الإشارة إلى أن شركة "نيلسن" طرحت أسئلة على ألف شخص تزيد أعمارهم على 18 عاما في الفترة بين 9 و16 حزيران/ يونيو الماضي من أجل إجراء هذه الدراسة.   

الأغلبية تقول نعم للقاح كورونا!

الاختلاف بين الأجيال كان واضحا فيما يتعلق باللقاح أيضا، حسب الرابطة الاتحادية لمصنعي الأدوية. فحوالي 75 بالمئة ممن تجاوزوا الستين قالوا إنهم سيأخذون لقاحا ضد كورونا في حال توفره. أما من تتراوح أعمارهم بين 18 و39 عاما فإن 60 بالمئة منهم مستعدون لتلقيح أنفسهم. فقط 20 بالمئة من الشباب كانوا ضد اللقاح بشكل قطعي وغير مستعدين لتلقيح أنفسهم.

لكن بشكل عام كان التأييد لعملية التلقيح والثقة باللقاح كبيرة بين من تم سؤالهم حول الموضوع لصالح الدراسة. وعلق على ذلك هوبرتوس كرانتس، المدير التنفيذي للرابطة الاتحادية لمصنعي الأدوية بأنه "إشارة جيدة أن يكون ثلثا الشعب مستعدين للتلقيح في حال توفر اللقاح". وأضاف أنه بالنسبة للشباب المعترضين والمتحفظين "هناك حاجة للشرح والتوضيح فيما يتعلق باللقاح والثقة فيه عندما يكون متوفرا".

ع.ج/ أ.ح (د ب أ)