دبلوماسية اللحظات الأخيرة لإنقاذ العلاقات الخليجية القطرية – DW – 2014/8/28
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دبلوماسية اللحظات الأخيرة لإنقاذ العلاقات الخليجية القطرية

٢٨ أغسطس ٢٠١٤

وصفت مصادر خليجية الزيارة المفاجئة للوفد السعودي الرفيع أمس إلى الدوحة والمنامة بأنها "دبلوماسية اللحظة الأخيرة" في أزمة العلاقات مع قطر والتي ألقت بظلالها على مجلس التعاون الخليجي مؤخرا.

https://p.dw.com/p/1D30k
Katar Vater und Sohn Al-Thani Archiv 2012
صورة من: picture-alliance/dpa

توقع الدبلوماسي كويتي في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم (الخميس 28 أغسطس / آب 2014) أن يتم التوصل إلى مواقف إيجابية خلال الاجتماع المقرر بهذا الشأن السبت المقبل. وقال "هي بادرة إيجابية تعزز نجاح الوساطة الكويتية في تقريب وجهات نظر الطرفين التي ظلت متباعدة"، لكنه استدرك قائلا :"صحيح أنه من الصعب الحكم على باقي الخطوات في ضوء المستجدات الأخيرة، وإن كان من شأنها أن تطوي الملف نهائيا أو تعيد السفراء، وهو ما نطمح أن نتوصل إليه في الاجتماع الوزاري الخليجي القادم السبت المقبل".

وأوضح الدبلوماسي الكويتي أن اجتماع السبت على مستوى وزراء الخارجية سيناقش التقرير النهائي للجنة الفنية بشأن الخلاف مع قطر للبت فيه واتخاذ القرار النهائي بشأنه في ضوء المستجدات الأخيرة لزيارة الوفد السعودي رفيع المستوى إلى قطر. ووصف المصدر اجتماعي الدوحة والمنامة أمس بأنهما "اختراق دبلوماسي تم بإيعاز من مستويات أعلى ". ورأى فيهما "نجاحا للوساطة الكويتية التي قادها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد منذ بدء الأزمة، والتي قادت إلى اتفاق الرياض والاجتماعات التي تلت لتطبيق آليته، والتي انتهت إلى تسليم اللجنة الفنية لتقريرها النهائي".

واستبعد الدبلوماسي الكويتي أن يكون الحل يشمل جدولة مطالب أو تمديد الوقت لقطر "فالمطلوب هو تعليمات فورية لقناة الجزيرة لتغيير خطابها الإعلامي في ما يتعلق بالأوضاع في مصر، وإيجاد آلية واضحة لوقف التجنيس تدل على الالتزام في إطار زمني واضح". ورأى أن "تحرك الوفد السعودي إلى الدوحة في حد ذاته يعد تحركا إيجابيا، ويوحي باتفاق تم التوصل إليه قد يتضمن إجراءات أو تعهدات في إطار اتفاق الرياض". وأضاف المصدر :"نتطلع إلى أن يتم تجاوز الخلاف في أسرع وقت، لأننا نمر بأوقات حرجة، ونرى بصيص النور نهاية النفق، فالأمر في نهايته، والأمور تتجه نحو طي صفحة الخلاف والالتفات إلى الاستحقاقات التي تنتظرنا في ضوء التحديات الأمنية التي تشهدها المنطقة جنوبا على صعيد الحوثيين في اليمن، أو في الجبهة الأخرى من الجزيرة العربية على صعيد داعش في العراق". وقال إن "توحيد الرؤى الخليجية تجاه الملفات الشائكة المحيطة في المجلس بات أكثر إلحاحا من قبل ، بسبب الجبهات المشتعلة في المنطقة ، ونريد أن نذهب إلى الاجتماعات العربية والاجتماعات التي ستعقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل بموقف خليجي موحد كما كنا من قبل ، لا مواقف خليجية متفاوتة ، وبذلك يكون مجلس التعاون الخليجي أنجح منظومة إقليمية استطاعت أن تنأى بخلافاتها عن قراراتها".

ح.ز/ ع.ش (د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد