تونس: اجتماع حاسم في أوج أزمة سياسية خانقة – DW – 2013/8/12
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تونس: اجتماع حاسم في أوج أزمة سياسية خانقة

١٢ أغسطس ٢٠١٣

يجتمع زعيم حركة النهضة بأمين عام الاتحاد التونسي للشغل ورئيس المجلس التأسيسي المجمد، في لقاء حاسم قد يحدد حجم الصراع القائم في تونس في ضوء تصعيد غير مسبوق للمعارضة، التي تطالب بإسقاط حكومة علي العريض.

https://p.dw.com/p/19NyF
Tens of thousands of protesters march in Tunis, Tunisia, August 6, 2013 to demand the resignation of the Islamist-led government. The protest in central Tunis was called by the opposition to demand the assembly's dissolution and the resignation of the government, and to mark the six-month anniversary of the assassination of prominent secular opposition leader Chokri Belaid. Photo by Nicolas Fauque/Images de Tunisie/ABACAPRESS. COM pixel Schlagworte neu pixel Überschrift Tens Of Thousands Joi... Personen Kontinent - Land Tunesien Provinz - Ort Tunis Aufnahmedatum 20130807 pixel Rechtliche Daten Bildrechte Verwendung nur in Deutschland Besondere Hinweise - Rechtevermerk picture alliance / abaca Notiz zur Verwendung
صورة من: picture alliance / abaca

يلتقي راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس، بحسين العباسي رئيس الاتحاد العام التونسي للشغل ومصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي اليوم الاثنين (12 أغسطس/ آب 2013)، في لقاء قد يحدد المنعطف الذي ستأخذه تونس بعد أزمة سياسية جديدة، اندلعت عقب اغتيال النائب العلماني المعارض محمد البراهمي في تموز/ يوليو الماضي. وأسفر مقتل البراهمي عن موجة احتجاجات عارمة للمطالبة بإسقاط حكومة علي العريض وتعويضها بحكومة إنقاذ وطني.

وفي خطوة ملفتة، قام مصطفى بن جعفر الأسبوع الماضي بتجميد أعمال المجلس التأسيسي إلى أن تبدأ مفاوضات حول الخروج من الأزمة بين الائتلاف الحاكم والمعارضة والقوى الاجتماعية والاقتصادية، داعياً الاتحاد العام التونسي للشغل لرعاية هذه المفاوضات.

ومن المنتظر أن يلتزم العباسي الأمين العام للاتحاد بقرارات هيئته الوطنية القاضية لحل الحكومة، مقابل استعداد حزب النهضة بقبول جميع المبادرات التفاوضية، بما فيها توسيع الحكومة لتشمل قوى سياسية أخرى وإجراء انتخابات مبكرة في كانون الأول/ ديسمبر، مقابل إبقاء علي العريض على رأس الحكومة التي يقودها حزب النهضة.

تصعيد من قبل المعارضة

بيد أن هامش التفاوض بدآ يتقلص أمام زعيم النهضة راشد الغنوشي الذي بات عليه تقديم تنازلات جدية، خاصة وأن حزبه تحول إلى هدف أساسي لحراك شعبي غير مسبوق بقيادة المعارضة العلمانية التي تصر على مواصلة اعتصامها أمام مقر المجلس الوطني، حيث قرر ستون نائباً ممن يقاطعون المجلس، التناوب على تمضية الليل في المكان.

من جهتها، أعلنت حركة "تمرد تونس" التي تأسس أسوة بحركة تمرد المصرية، أن تسعة من ناشطيها بدأوا إضراباً عن الطعام أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي بهدف استقالة الحكومة. وقال أحد مسؤولي تمرد سهيل بيوض لوكالة فرانس برس إن "المضربين منا سيبقون ليلاً ونهاراً رغم ترهيب (أنصار النهضة). سنبقى حتى تلبية مطلبنا الذي يتمثل في حل المجلس الوطني التأسيسي وكل المؤسسات المنبثقة عنه".

وفي تطو موازٍ، رفض ائتلاف المعارضة التونسية، المؤلف من حركات وأحزاب من أقصى اليسار إلى وسط اليمين، يوم السبت الماضي أيّ تفاوض مع حركة النهضة، طالما لم تتشكل حكومة جديدة، معلناً أنه سيعمل على تشكيل حكومة مستقلين في غضون أسبوع.

وتريد المعارضة تجديد التعبئة بتظاهرة جديدة في الثالث عشر من أغسطس/ آب، الذي يصادف يوم المصادقة على مجلة الأحوال الشخصية التي منحت في 1956 النساء التونسيات حقوقاً لا مثيل لها في العالم العربي، لكن بدون أن ترسخ لمبدأ المساواة.

و.ب/ ع.غ (آ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات