تنديد أممي بتزايد العنف الجنسي بحرب غزة ونزاعات أخرى في 2023 – DW – 2024/4/20
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تنديد أممي بتزايد العنف الجنسي بحرب غزة ونزاعات أخرى في 2023

٢٠ أبريل ٢٠٢٤

أدانت الأمم المتحدة ازدياد أعمال العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات في 2023، ومنها الاعتداءات الجنسية المرتكبة خلال الحرب في غزة من قبل طرفي الصراع. ماذا يعني تعبير "العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات" بالضبط؟

https://p.dw.com/p/4f0HW
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في (صورة بتاريخ 19 شباط/فبراير 2024)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريشصورة من: Karim Jaafar/AFP/Getty Images

نددت الأمم المتحدة بتزايد أعمال العنف الجنسيّ المرتبطة بالنزاعات في 2023، ذاكرة بصورة خاصة في تقرير نشر الجمعة (19 نيسان/أبريل 2024) "اعتداءات جنسية" ارتكبتها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية و"معلومات مقنعة" عن اغتصاب رهائن إسرائيليين خطفوا خلال هجوم حركة حماس الإرهابي على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقريره السنوي حول هذه المسألة أنه "في العام 2023، عرّض اندلاع النزاعات وتصاعدها المدنيين إلى مستويات أعلى من أعمال العنف الجنسي المرتبطة بالنزاعات، أججها انتشار الأسلحة وتزايد العسكرة". ونسب التقرير أعمال العنف الجنسي إلى "مجموعات مسلحة تابعة للدولة أو غير تابعة للدولة" تتصرف في غالب الأحيان "بدون أي عقاب"، مشيرًا إلى استهداف "نساء وفتيات من النازحين واللاجئين والمهاجرين" بصورة خاصة.

ويشير تعبير "العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات" إلى أعمال الاغتصاب والاستعباد الجنسي والدعارة القسرية والحمل القسري والإجهاض القسري والتعقيم القسري والتزويج القسري وأي شكل آخر من العنف الجنسي على علاقة مباشرة أو غير مباشرة بنزاع.

وأكد غوتيريش في التقرير الذي يستعرض الوضع في الضفة الغربية والسودان وأفغانستان وإفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبورما ومالي وهايتي، أن هذه الأعمال لا تزال "تستخدم كتكتيك حربي وتعذيب وإرهاب وسط تفاقم الأزمات السياسية والأمنية". والضحايا هم "بغالبيتهم الكبرى" نساء وفتيات، لكنه تم أيضًا استهداف "رجال وفتيان وأشخاص من أجناس اجتماعية مختلفة" وجرت معظم أعمال العنف هذه في مراكز اعتقال.

انتهاكات جنسية في غزة والضفة الغربية
وفي الضفة الغربية، ذكر التقرير أن "معلومات تثبّتت منها الأمم المتحدة أكدت تقارير أفادت أن عمليات توقيف واعتقال نساء ورجال فلسطينيين من قبل قوات الأمن الإسرائيلية بعد هجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر غالبًا ما ترافقت مع ضرب وسوء معاملة وإذلال بما في ذلك تعديات جنسية مثل الركل على الأعضاء التناسلية والتهديد بالاغتصاب". كما ذكر التقرير معلومات أفادت عن أعمال عنف "مماثلة" ارتكبتها القوات الإسرائيلية في غزة بعد بدء العمليات البرية في القطاع، ضمن رد إسرائيل على هجوم حماس.

آلاف الإسرائيليين يتظاهرون مطالبين بـ "تحرير الرهائن"

أما بالنسبة إلى الاتهامات الموجهة إلى حماس بارتكاب تعديات جنسية خلال هجومها على إسرائيل، ردد غوتيريش الاستخلاصات التي وردت في تقرير رفعته الممثلة الخاصة للأمم المتحدة حول العنف الجنسي خلال النزاعات براميلا باتن في مطلع آذار/مارس بعد زيارة لإسرائيل. وذكر أن "ثمة أسبابًا وجيهة للاعتقاد أن أعمال عنف جنسي" من ضمنها عمليات اغتصاب واغتصاب جماعي جرت في ثلاثة مواقع على الأقل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وفي ما يتعلق بالرهائن المحتجزين في غزة، أشار التقرير إلى "معلومات واضحة ومقنعة" تفيد عن تعرض "نساء وأطفال خلال احتجازهم" للاغتصاب والتعذيب الجنسي، مؤكدًا أن هناك "أسباب وجيهة للاعتقاد أن أعمال عنف مماثلة قد تكون مستمرة".

ودعا غوتيريش إلى "الأخذ بمسألة العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات في كل الاتفاقات السياسية واتفاقات وقف إطلاق النار". وطلب من الحكومة الإسرائيلية أن تعامل المعتقلين "بإنسانية" و"تسمح بدون إبطاء لهيئات الأمم المتحدة المختصة بالقيام بتحقيق شامل حول كل الانتهاكات المفترضة" من أجل "ضمان العدالة والمحاسبة". كما دعا حركة حماس إلى "إطلاق سراح الرهائن فورًا وبدون شروط وضمان حمايتهم بما في ذلك من العنف الجنسي".
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

م.ع.ح/خ.س (أ ف ب)