تقارير عن عشرات القتلى في هجوم كيماوي على دوما – DW – 2018/4/8
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقارير عن عشرات القتلى في هجوم كيماوي على دوما

٨ أبريل ٢٠١٨

تجددت الاتهامات للنظام السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية. وذكرت تقارير بوقوع هجوم كيماوي السبت على مدينة دوما خلف عشرات القتلى. ودانت أمريكا الهجوم محملة روسيا المسؤولية، بينما تنفي دمشق كالعادة هجومها بالكيماوي.

https://p.dw.com/p/2vfYW
Syrien Ost-Ghoua Duma Artilleriebeschuss
صورة من: picture-alliance/Xinhua/A. Safarjalani

اتهمت جماعة "جيش الإسلام" قوات الحكومة السورية بشن هجوم كيماوي مميت على المدنيين أمس السبت في مدينة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية، قرب دمشق.

وقالت الجمعية الطبية السورية الأمريكية وهي منظمة إغاثة طبية إن قنبلة كلور أصابت مستشفى في دوما مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإن هجوما ثانيا باستخدام الغازات، ومنها غاز الأعصاب، أصاب مبنى مجاورا. وقال باسل ترمانيني نائب رئيس الجمعية الطبية السورية الأمريكية المقيم في الولايات المتحدة لرويترز إن 35 شخصا آخرين قتلوا في هذا المبنى. وأضاف عبر الهاتف "نتواصل مع الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية والحكومات الأوروبية".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 11 شخصا لاقوا حتفهم في دوما نتيجة للاختناق الناجم عن دخان من أسلحة تقليدية أسقطتها الحكومة. وأوضح أن 70 شخصا عانوا من صعوبات في التنفس. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إنه لا يمكنه تأكيد استخدام أسلحة كيماوية.

وتحدثت "الخوذ البيضاء"، الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة، عن قصف جوي بـ"غازات سامة". وكتبت على تويتر "حالات اختناق في صفوف المدنيين بعد استهداف أحد الأحياء السكنية في مدينة دوما بغارة محملة بالغازات السامة وكلور". وأرفقت التعليق بصورتين، إحداهما لطفل يحاول التنفس عبر قناع أوكسيجين، وأخرى لشخص يضع مياهاً على وجه طفل.

وقالت الخوذ البيضاء في وقت لاحق إنّ هجوما ثانيا حصل مساء السبت، وكتبت "عوائل كاملة قضت خنقاً في الأقبية، بعد استهداف مدينة دوما بالغازات السامة (...)". وأضافت "الحصيلة الأولية 40 شهيدا ومئات الإصابات اكتظت بهم النقاط الطبية، وما تزال فرق الدفاع المدني في حالة الاستجابة". ولم يكن ممكنا لوكالة فرانس برس التأكد من هذه الأرقام.

إدانة أمريكية ودمشق تنفي كالعادة

وسارعت دمشق إلى النفي. ووصف مصدر رسمي اتهامَ الحكومة السورية باستخدام تلك الأسلحة بـ"مسرحيات الكيماوي"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا). وقال المصدر "الجيش الذي يتقدم بسرعة وبإرادة وتصميم ليس بحاجة إلى استخدام أي نوع من المواد الكيماوية"، مضيفاً "لم تنفع مسرحيات الكيماوي في حلب ولا في بلدات الغوطة الشرقية". ونفت وسائل الإعلام السورية الرسمية شن هجمات كيماوية فور انتشار التقارير بهذا الشأن وقالت إن مقاتلي المعارضة في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في حالة انهيار وينشرون أنباء كاذبة. ولم يتسن لرويترز التحقق من التقارير بشكل مستقل.

ومن جانبها دانت الولايات المتحدة بشدة الهجوم في الغوطة الشرقية ليل السبت على الأحد (8 أبريل/ نيسان 2018)، معتبرة أن روسيا تتحمل مسؤولية بسبب "دعمها الثابت" للنظام السوري. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت إن "نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد وداعميه يجب أن يحاسبوا وأي هجمات أخرى يجب أن تمنع فورا". وأضافت أن "روسيا بدعمها الثابت لسوريا تتحمل مسؤولة في هذه الهجمات الوحشية". وكررت نويرت اتهامات أميركية سابقة لموسكو وقالت إن "حماية روسيا لنظام الأسد وإخفاقها في وقف استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا يدعوان إلى التساؤل بشأن التزامها تسوية الأزمة وأولويات منع انتشار الأسلحة"، داعية موسكو إلى المشاركة في الجهود الدولية لمنع وقوع هجمات مماثلة. وتابعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "يجب محاسبة نظام الأسد وأنصاره ويجب منع أي هجمات أخرى على الفور" وأشارت إلى هجوم بغاز السارين عام 2017 اتهم فيه الغرب والأمم المتحدة حكومة الأسد.

وتأتي هذه الاتهامات في وقت استأنفت قوات النظام السوري الجمعة هجومها على دوما بعدما تعثر اتفاق إجلاء "مبدئي" أعلنته روسيا وتعرقلت المفاوضات مع فصيل جيش الإسلام المسيطر على المدينة. وقتل منذ الجمعة عشرات المدنيين في غارات على المدينة، وفق المرصد. وباتت قوات النظام تسيطر على 95 في المئة من الغوطة الشرقية إثر هجوم عنيف بدأته في 18 شباط/فبراير وعمليتي إجلاء خرج بموجبها عشرات آلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين.

ومنذ بدء النزاع السوري في آذار/مارس 2011، اتُهمت قوات النظام مرارا باستخدام أسلحة كيميائية. وتكرر دمشق نفيها الأمر، مؤكدة أنها دمرت ترسانتها الكيميائية إثر اتفاق روسي أميركي في العام 2013.

ص.ش/م.س (رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد