ترقب وتفاؤل بالانتخابات في أوساط الجالية الفلسطينية في ألمانيا – DW – 2006/1/25
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ترقب وتفاؤل بالانتخابات في أوساط الجالية الفلسطينية في ألمانيا

زاهي علاوي

في الوقت الذي يُقبل فيه فلسطينيو الداخل على الإدلاء بأصواتهم بكثافة، حرم فلسطينيو الخارج من اختيار مرشحيهم للمجلس التشريعي. موقعنا حاول التعرف على وجهة نظر الفلسطينيين المقيمين في ألمانيا بشأن الانتخابات.

https://p.dw.com/p/7qej
الانتخابات الفلسطينية ومستقبل التوازنات الفلسطينيةصورة من: AP

في ثاني انتخابات برلمانية تجري في فلسطين ووسط تخوف دولي وداخلي من قبل السلطة الفلسطينية من تحقيق حماس لفوز ساحق فيها، دعي أكثر من 1.4 مليون فلسطيني للإدلاء بأصواتهم في مراكز الاقتراع في الضفة وقطاع غزة والقدس الشرقية لاختيار 132 عضوا من بين المرشحين الذين فاق عددهم 400 مرشح. ووسط أجواء من الأمل في تحقيق تقدم سياسي على المستوى الداخلي الفلسطيني، ينظر فلسطينيو ألمانيا إلى هذه الانتخابات على أنها خطوة إلى الأمام في تحقيق التعددية السياسية ومحاربة الفساد والمحسوبية في مؤسسات السلطة الفلسطينية.

إعادة الروح للحياة السياسية داخليا

Wahlen in Palästina
الفلسطينيون يطلقون على يوم الانتخابات اسم العرس الفلسطينيصورة من: AP

من الواضح أن هذه الانتخابات تشكل أهمية بالغة على الصعيدين المحلي والدولي خاصة في ظل مشاركة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، المعارِضة أصلا لاتفاقات أوسلو (1993)، والتي على أساسها نُظمت هذه الانتخابات التشريعية الأولى عام 1996. ويتوافق الفلسطينيون سواء في داخل الوطن أو خارجه على أهمية هذه العملية الديمقراطية ومشاركة معظم الفصائل الفلسطينية دون استثناء. وهنا يرى إحسان صلاح، طالب الماجستير في الهندسة الميكانيكية في مدينة دورتموند الألمانية "بأن هذه الانتخابات تعمل على تجديد الحياة السياسية في الشارع الفلسطيني خاصة مع وجود معارضة قوية داخل البرلمان الفلسطيني"، مشيرا بذلك إلى مشاركة حركة حماس هذه المرة. ويضيف الطالب الفلسطيني "بأن هذه المشاركة ستنعكس بشكل إيجابي على الوضع الداخلي الفلسطيني، لأن مشاركة حماس ستعمل على محاربة الفساد والمحسوبية القائمة في مؤسسات السلطة الفلسطينية، وكذلك إجبار حركة فتح على إجراء الإصلاح الداخلي وإعادة ترتيب بيتها." من جهته أكد عبد الرحمن علاوي مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) في ألمانيا بأن إجراء هذه الانتخابات "جاء بناء على مشاورات واتفاق بين جميع الفصائل الفلسطينية في الداخل والخارج على الرغم من الضغوط الدولية التي مورست أيضا في هذا الاتجاه." وحرص الصحفي الفلسطيني على التأكيد على أن هذه الانتخابات أصبحت ضرورة ملحة ومطلب شعبي بسبب اتساع الهوة ما بين المجلس التشريعي الحالي والسلطة التنفيذية قبل وبعد وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات." واعتبر مراسل "وفا" المقيم في مدينة كولونيا بأن المجلس التشريعي القادم سيكون قادرا على سن وتنفيذ القوانين، مستبعدا مقاطعة الدول الأوروبية للحكومة الفلسطينية أو إجراء الضغط على الفلسطينيين في حال مشاركة حماس في الحكومة القادمة أو حصولها على نسبة كبيرة من مقاعد المجلس التشريعي.

مشاركة فلسطينيي الخارج

Palästinenser Wahlen Mahmud Abbas Plakat und Felsendom
عرفات الحاضر الغائب في أي مناسبة فلسطينيةصورة من: AP

هناك عدد لا بأس به من الفلسطينيين المقيمين في الخارج ممن يحملون جوازات سفر فلسطينية أو أردنية وتصاريح إسرائيلية بالعودة الى بلادهم. هؤلاء لم يتمكنوا من المشاركة في عملية التصويت على غرار العراقيين في الانتخابات العراقية الي جرت مؤخرا. وحول هذا الموضوع اعتبر محمد نزال، الناطق الرسمي لممثلية فلسطين في ألمانيا "بأن عدم مشاركة الحاملين للجنسية الفلسطينية والمقيمين في الخارج يعود بالدرجة الأولى لأسباب فنية ولوجستية وليس لأسباب سياسية، خاصة وأنه من الصعب إيجاد ظروف أفضل من تلك التي كانت في عام 1996." وفي رده على بعض التقولات بأن عدم السماح بمشاركة فلسطيني الخارج في هذه الانتخابات عائد لتخوف السلطة من ذهاب أصوات المقترعين للمعارضة، قال نزال: "إن هذا الكلام عار عن الصحة ومعرفتي بالفلسطينين القاطنين في المانيا تؤكد لي أن غالبية هذه الاصوات كانت ستذهب لصالح مرشحي فتح وفصائل المنظمة والمستقلين." وحول نفس الموضوع الطالب إحسان صلاح "إن تنظيم هذه الانتخابات مبني على اتفاقيات أوسلو (1993) والقاضي بحصرها في الضفة وغزة." وأشار الطالب الفلسطيني إلى "أن إسرائيل تنظر إلى السلطة الفلسطينية كسلطة إدارية للأوضاع الفلسطينية في الضفة وغزة وليس على اعتبارها سلطة وطنية تمثل الفلسطينيين جميعا." وطالب بإيجاد آلية تمكن فلسطينيي الخارج من القيام بممارسة حقهم في اختيار ممثليهم. على الصعيد نفسه كانت الجالية الفلسطينية في ألمانيا قد رفعت مذكرة إلى الجهات المعنية، مطالبة فيها بمشاركة فلسطينيي الخارج، حسب قول نائب رئيس الجالية رائف حسين في مقابلة هاتفية مع موقعنا، مشيرا إلى أن هذه الانتخابات التي تشارك فيها المعارضة بقوة تأتي في إطار تقدم العملية الديمقراطية القائمة اساسا على حرية الاختيارلممثلي الشعب في الهيئة التشريعية. من جهته أكد عبدالرحمن علاوي على ضرورة إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني وإتاحة المجال للحركات الإسلامية بالدخول إليه، خاصة وأن السلطة الفلسطينية تقوم على إدارة الوضع الداخلي فقط.

مشاركة حماس

Wahlen in Palästina Hamas
ماس وضعت كل ثقلها في هذه الانتخاباتصورة من: AP

اعتبر علاوي "بأن حماس أصبحت أكثر انفتاحا من السابق، الأمر الذي بدا جليا بعد قبولها مبدأ التفاوض مع إسرائيل بشروط معينة"، مشيرا إلى أن التهديد بمقاطعة الفلسطينيين في حالة فوز حماس"يأتي في إطار التأثير على الناخب الفلسطيني من أجل التصويت لصالح حركة فتح باعتبارها شريكا في العملية السياسية." بينما يرى رائف حسين أن مشاركة حماس تأتي في إطار الوعي السياسي الداخلي للحركات والأحزاب السياسية، وخاصة الإسلامية، مضيفا بأنه من الخطأ عدم تعامل إسرائيل والعالم مع حماس كحركة سياسية فلسطينية، خاصة وأن المؤشرات تدل على قابليتها للتحول لتصبح حزبا سياسيا. واعتبر نائب رئيس الجالية الفلسطينية بأن مشاركة معظم الحركات الفلسطينية في هذه الانتخابات هو إشارة إلى التعددية الحزبية في فلسطين.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات