ترامب يرفض عودة جهادية رغم دعواته للأوروبيين – DW – 2019/2/21
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ترامب يرفض عودة جهادية رغم دعواته للأوروبيين

٢١ فبراير ٢٠١٩

في الوقت الذي يدعو فيه الرئيس الأمريكي الدول الغربية إلى استعادة مواطنيها من مقاتلي "داعش" المحتجزين في سوريا، رفض عودة امرأة إلى الولايات المتحدة بحجة أنها لا تحمل جنسيتها، في حين أكد محاميها أنها مواطنة أمريكية.

https://p.dw.com/p/3DlpX
Hoda Muthana
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/Attorney Hassan Shibly

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أمر بمنع عودة الجهادية هدى المثنى من سوريا إلى الولايات المتّحدة، في حين أكد محاميها أنها مواطنة أمريكية مناقضاً بذلك إعلان واشنطن أن الشابة المولودة في الولايات المتحدة ليست مواطنة أمريكية.

 وقال ترامب في تغريدة "أمرت وزير الخارجية مايك بومبيو، وهو موافق تماما، بعدم السماح بعودة هدى المثنى إلى البلاد" من سجنها في شمال شرق سوريا، وذلك بعد بيان للخارجية قالت فيه إن الشابة البالغة من العمر 24 عاما ليست مواطنة أمريكية.

 غير أنّ حسن شلبي محامي هدى المثنى أكد بعيد تغريدة ترامب أن موكلته مواطنة أمريكية مولودة في نيوجرسي. وقال المحامي لوكالة فرانس برس إن "هدى المثنى ولدت في نيوجيرسي في 1994 بعد أشهر عديدة من انتهاء عمل والدها كدبلوماسي".

 ويحرم القانون الأمريكي أبناء الدبلوماسيين الأجانب المعتمدين في الولايات المتحدة الذين يولدون في هذا البلد من الحق في الحصول على الجنسية الأمريكية بصورة تلقائية إذا ما ولدوا أثناء مزاولة والديهم العمل الدبلوماسي.

 وأكد المحامي أن موكلته المعتقلة لدى القوات الكردية في سوريا والتي ترغب بالعودة إلى الولايات المتحدة "كان بحوزتها جواز سفر صالح" عندما غادرت إلى سوريا عام 2014 للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

 وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال في وقت سابق يوم أمس الأربعاء (20 شباط/ فبراير) إن المثنى "ليست مواطنة أمريكية، وليس عندها أي مسوغ قانوني أو الحقّ في الحصول على جنسية ولن يتم السماح لها بدخول الولايات المتحدة".

 وكانت واشنطن، التي تسعى لإعادة جهاديين أجانب معتقلين في شمال شرق سوريا إلى بلدانهم لمحاكمتهم فيها، ذكرت سابقا أنّها تدرس قضية الجهادية المعتقلة لدى الأكراد في سوريا. والمثنى ولدت في الولايات المتحدة لأبوين من اليمن أصبحا مواطنين، وفقا لمشروع مكافحة التطرف في جامعة جورج واشنطن.

 وفي أواخر عام 2014، بعد انتقالها إلى سوريا بوقت قصير، نشرت المثنى على تويتر صورة لأربع نساء يضرمن النيران في جوازات سفرهم الغربية، وبينها جواز سفر أمريكي.

 وكانت الشابة ناشطة في الدعوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لقتل الأمريكيين وتمجيد تنظيم "داعش". لكن مع اقتراب نهاية التنظيم المتطرف، قالت المثنى في مقابلة نشرتها يوم الأحد الفائت صحيفة "ذي غارديان" إنها تنبذ التطرف وتريد العودة إلى ديارها. وأضافت أنها تعرضت لعملية غسل دماغ على الإنترنت، مؤكدة خجلها من دعمها السابق للجهاديين. وتزوّجت المثنى في سوريا من ثلاثة جهاديين قتلوا جميعاً ولديها طفل.

ع.ج/ و. ب (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد