بفضل أزمة كورونا ـ ألمانيا تسارع الخطى نحو الرقمنة! – DW – 2020/5/2
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بفضل أزمة كورونا ـ ألمانيا تسارع الخطى نحو الرقمنة!

٢ مايو ٢٠٢٠

فرض تفشي وباء كورونا في ألمانيا إجراءات قلصت الكثير من مجالات الحياة بما في ذلك العمل، ما أدى إلى الإستعانة بالتكنولوجيا الرقمية، فكيف عجلت أزمة كورونا في تحول ألمانيا إلى دولة رقمية؟ وهل سيستمر ذلك عقب أنتهاء الأزمة؟

https://p.dw.com/p/3bDxz
التواصل عبر الفيديو سهل عملية عقد اللقاءات والإجتماعات عن بعد
التواصل عبر الفيديو سهل عملية عقد اللقاءات والإجتماعات عن بعد صورة من: Imago Images/N. Guyonnet

ملايين الألمان يعملون من البيت ويلتقون عبر مؤتمرات الفيديو (فيديو كونفرنس) ويستغلون المواقع الرقمية. فما لم يكن متخيلا قبل أسابيع، تحول في ظل أزمة كورونا بسرعة إلى سلوك جديد. لكن هذه ليست هي الصورة المكتملة، لأن الكثير من الشركات ماتزال تراهن على الأساليب التقليدية. وبعد أكثر من شهر عقب اجتياح وباء كورونا المانيا بقوة، ترسل الكثير من مكاتب الصحة في المانيا أعداد الإصابات الجديدة وحالات الوفاة عبر جهاز الفاكس لمعهد روبرت كوخ في برلين.

نيلس بريتسه، خبير شركة بيتكوم الألمانية
نيلس بريتسه، خبير شركة بيتكوم الألمانيةصورة من: Bitkom

العمل الرقمي لتجاوز الأزمة

وبالرغم من ذلك فإن عددا متزايدا من الشركات والموظفين يتكيفون مع إمكانية العمل من البيت. "لاسيما القطاعات التي لم تكن من بين الجهات الرقمية الرائدة لها الآن إمكانية جني الثمار الرقمية المتدلية وبفضل حلول رقمية تحقيق نتائج جيدة"، كما قال نيلس بريتسه لـ DW. فهو يدير قطاع العمليات التجارية الرقمية لدى شركة المعلومات والاتصالات الألمانية بيتكوم. "التكنولوجيا الرقمية توفر حاليا ومبدئيا طاقات هائلة، وهي الآن بالتحديد بصدد تقديم حلول تحافظ على الحياة الاجتماعية، ابتداء من التسوق عبر الانترنيت إلى مكتب البلدية الرقمي وإلى قطاع التعليم وفصول الدروس الافتراضية".

رؤية مستقبلية المكتب بدون ورق

وبالطبع توجد فوارق كبيرة في رقمنة الاقتصاد الألماني. فالشركات الكبرى متفوقة في الغالب على الشركات ذات الحجم الصغير أو المتوسط، كما يؤكد بريتسه. وماتزال الكثير من الشركات وكذلك أجزاء من نظام التعليم والإدارة معتمدة على الورق وتثق بالبريد العادي وجهاز الفاكس وإرسال الكُراسات. لكن بسبب أزمة كورونا استيقظ الكثير من أصحاب القرار، فحتى الشركات الصغيرة التي قلما كانت تعمل رقميا، بإمكانها اليوم بسرعة إدراك الركب الرقمي، كما يقول بريتسه؛ "فبفضل التكنولوجيا بإمكان كل شركة في غضون ساعات إيجاد الحلول الرقمية والمعالجة المشتركة لوثائق أو عقد مؤتمرات عبر الفيديو".

مكتب بدون ورق، رؤية مستقبلية!
مكتب بدون ورق، رؤية مستقبلية!صورة من: picture-alliance/dpa/SZ /T. Lehmann

ابتكار عمليات جيدة

استخدام أدوات رقمية لأساليب عمل قديمة لا يكفي، كما يعتبر بريتسه الذي يقول بأنه "يجب مواءمة أساليب العمل وتوظيفها بشكل مختلف وتكييفها للحصول على الاستفادة الكاملة من التكنولوجيا الرقمية". ففي المجال الرقمي يجب بالتحديد تجربة سبل جديدة ولا يمكن الاستمرر في العمل مثل السابق.

ثقافة قيادة جديدة

أضف إلى ذلك أن الرؤساء وجب عليهم تغيير طريقة تفكيرهم، "فإذا كان طاقم القيادة لا يلتقي يوميا مع العاملين، فبالطبع يكون وجود قدر من الثقة هو الأساس المطلق للتعاون المنتج. وطاقم القيادة وجب عليه التفكير في هذه التحديات الجديدة للحفاظ على إنتاجية العاملين".

كيت ليستر من شركة الاستشارات غلوبال ووركبليس أناليتيك التي تجري حاليا استطلاعا للرأي حول مشاركة العاملين من البيت، تتنبأ بأن 30 في المائة من الناس في الولايات المتحدة الأمريكية سيعملون مستقبلا عدة أيام في الأسبوع من البيت.

فصل دراسي افتراضي عبر الفيديو في سنغافورة
فصل دراسي افتراضي عبر الفيديو في سنغافورةصورة من: Privat

وكشفت دراسة جامعية أنه في الوقت الذي كان فيه قبل أزمة كورونا في الولايات المتحدة فقط خمسة في المائة من الموظفين يعملون من البيت، قفزت هذه النسبة بسبب أزمة كورونا إلى أكثر من 30 في المائة. وحتى خبير بيتكوم بريتسه متفائل بأن بعد أزمة كورونا لم يعد ممكنا إعادة دوران عجلة المجال الرقمي إلى الخلف.

توماس كولمان/ م.أ.م/ع.ج.م

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد