بطولة أمم أوروبا 2024 .... هل يفعلها الألمان؟ – DW – 2024/6/13
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بطولة أمم أوروبا 2024 .... هل يفعلها الألمان؟

توماس كلاين
١٣ يونيو ٢٠٢٤

قبيل انطلاق بطولة أمم أوروبا في ألمانيا، يبدو أن المنتخب الألماني مستعد بشكل جيد. هل يستطيع فريق المدرب يوليان ناغيلسمان التغلب على لعنة الفشل في السنوات الأخيرة؟ المنتخب الألماني خليط من الخبرة الطويلة والشباب المتحمس.

https://p.dw.com/p/4gzaC
يخوض المنتخب الألماني لكرة القدم إلى بطولة أمم أوروبا 2024 بثقة كبيرة بالنفس
يخوض المنتخب الألماني لكرة القدم إلى بطولة أمم أوروبا 2024 بثقة كبيرة بالنفسصورة من: Ulrich Hufnagel/IMAGO

في مقر المنتخب الوطني الألماني لكرة القدم، تتوافد وسائل الإعلام إلى الغرفة المخصصة للصحفيين. قبل أيام قليلة من انطلاق بطولة كأس أمم أوروبا 2024 في ألمانيا، أصبح لاعبو المنتخب الوطني الألماني متاحين مرة أخرى للإجابة على أسئلة الإعلام. المزاج العام جيد، ويكاد يكون مفعماً بالحيوية. تتعالى الضحكات، ويسود الترقب.

منح أداء "الماكينات" أمام فرنسا وهولندا وأوكرانيا في المباراة التجريبية المشجعين حالة من الفرح والأمل بالفريق الألماني لكرة القدم. لكن يبقى السؤال: ما مدى استعداد رجال المدرب يوليان ناغيلسمان للاستحقاق القاري؟

ماذا عن حائط الدفاع؟

في المباريات الثلاث الأخيرة في العام الماضي، تلقت شباك الفريق الألماني سبعة أهداف. الدفاع المهلهل كان على الدوام مشكلة في أيام المدربين الوطنيين السابقين هانزي فليك ويواخيم لوف. ولكن منذ أن وضع ناغيلسمان الفائز بدوري أبطال أوروبا أنطونيو روديغر والفائز بثنائية ليفركوزن جوناثان تاه في قلب الدفاع، تمكن الفريق من تحقيق الاستقرار في الدفاع.

يقول روديغر عن شريكه تاه: "ما يجعلنا أقوياء هو التواصل، فنحن نتحدث كثيراً داخل الملعب وخارجه. ما يميزه كذلك هو أنه قائد ولا يخجل من الحديث. بالنسبة لي، هو أفضل قلب دفاع في الدوري الألماني".

سحر ملعب برلين الأولمبي

على الجانب الأيمن من الدفاع، يتعين على يوشوا كيميش أن يساعد في تطوير الهجوم من موقعه. ويلعب ماكسيميليان ميتلشتات، لاعب شتوتغارت، على الجانب الأيسر، وهو اللاعب الأقل خبرة في الدفاع. ومع ذلك، فإن لاعب شتوتغارت يستفيد من خبرة من حوله ويقدم ما يكفي من الجودة للمنتخب الوطني، وبالتالي يمكن لخطة ناغيلسمان أن تنجح.

يقول حارس المرمى مانويل نوير، الذي يقترب من خوض بطولته السابعة مع المنتخب الوطني: "الفريق يحتاج إلى جهد كل لاعب فيه، حتى لو كان لديه خبرة أقل. نحن بحاجة إلى الذكاء الكروي والثقة بالنفس. وهو ما جلبه اللاعبون معهم من أنديتهم".

ويدور جدل حول نوير نفسه. وعلى رغم ثقة يوليان ناغيلسمان المطلقة به، بيد أن بطل العالم 2014 ارتكب أخطاء كبيرة خلال المباريات التحضيرية لبطولة أمم أوروبا 2024.

توني كروس هو واحد من أكثر اللاعبين الألمان تتويجاً بالألقاب، وقد فاز هذا العام بلقبه السادس في دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد
توني كروس هو واحد من أكثر اللاعبين الألمان تتويجاً بالألقاب، وقد فاز هذا العام بلقبه السادس في دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريدصورة من: Alberto Lingria/Pressefoto ULMER/picture alliance

ما تأثير عودة توني كروس؟

المدرب الوطني وجد حلاً مفاجئاً لكنه جيد جداً لخط الوسط: توني كروس، الفائز بدوري أبطال أوروبا ست مرات، والذي عاد ليرتدي قميص ألمانيا مرة أخرى بعد اعتزاله في عام 2021. يقول ناغيلسمان، عن كروس: "إنه مهم جداً، لكنه ليس كل شيء في الفريق. يمكن أن يكون لاعب وصل رهيب بين الهجوم والدفاع".

في ريال مدريد، تنجح تمريرات كروس بنسبة تصل إلى 95%، وبهذه فهو يعيد الأمان والدقة إلى المنتخب الوطني. لكن مفتاح النجاح هو شريكه روبرت أندريتش، لاعب خط وسط باير ليفركوزن والذي لم يبدأ اللعب في المنتخب الوطني إلا منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023.

الثنائي أندريتش/كروس يمنح الفريق الهدوء والأمان اللازمين الذي افتقده "المانشافت" لفترة طويلة. ويستفيد فنانا الهجوم، فلوريان فيرتز وجمال موسيالا، بشكل خاص من ثنائي قلب الوسط. يقول روبرت أندريتش: "لقد تحسن استحواذنا على الكرة واللعب بها، ما يمكننا من التمرير لفلوريان وجمال اللذين يجيدان اللعب في قلب الهجوم".

من المأمول أن يمنح جمال موسيالا وفلوريان فيرتز الهجوم الألماني حيوية
من المأمول أن يمنح جمال موسيالا وفلوريان فيرتز الهجوم الألماني حيويةصورة من: Jürgen Fromme/augenklick/picture alliance

من رأس الحربة؟

سيلعب لاعب دورتموند نيكلاس فولكروغ في مركز الهجوم، الذي سبق وسجل أحد عشر هدفاً في 15 مباراة دولية خاضها. وفي حال غيابه، فإن اللاعب الماهر من الناحية التكنيكية كاي هافيرتز، الذي يلعب لأرسنال، أو المخضرم توماس مولر من بايرن ميونخ متاحان للحلول محله.

مع فلوريان فيرتز وجمال موسيالا والقائد إيلكاي غوندوغان، الذي أظهر أداءً أضعف في الفترة الأخيرة، يعود الهجوم الألماني إلى مستواه المعهود.

وقد يلعب لاعب بايرن ليروي ساني، الذي لا يزال يعاني من التهاب في عظم العانة، دوراً مهماً، إذا تعافى في الوقت المناسب.

"تشكيلة مثالية"؟

عثر يوليان ناغيلسمان على تشكيلة جيدة جداً. لم يقتصر الأمر على إسناد أدوار مهمة للاعبين المعروفين وذوي الخبرة مثل مولر ونوير وغوندوغان والعائد كروس فحسب، بل أيضاً لبعض اللاعبين الشبان الذين ما زالوا يفتقرون إلى الخبرة ككريس فوريش، الذي يلعب كاحتياطي في خط الوسط، ولاعب الدفاع ماكسيميليان ميتلشتات، وفي الهجوم دينيز أونداف وماكسيميليان بيير، اللذان لعبا بشكل جيد أمام أوكرانيا. كل من سبق ذكرهم من الشبان يعززون الفريق بدماء جديد، وإن كانت خبرتهم بحاجة لصقل.

بالإضافة إلى الأداء الرياضي، يركز المدرب الوطني بشكل خاص على دور العلاقات الشخصية ومتعة لعب كرة القدم. وقد نجح بتحقيق مراده؛ إذ أن الأجواء داخل وخارج الملعب جيدة بشكل ملحوظ، يقول المدافع جوناثان تاه: "تسود روح الفريق أكثر بكثير من ذي قبل. الفريق متنوع ولكنه متفاهم وهدفه الفوز"، ويتابع لاعب ليفركوزن إن "الفريق يركز بشكل كبير على اللعب على أرض الملعب، ولكنه يستمتع بالروح الجماعية. هذا المزيج يمكن أن يؤدي إلى نجاحنا. ولهذا السبب أنا متفائل".

أعده للعربية: خالد سلامة