انتخاب المسيحي جورج صبرة رئيسا للمجلس الوطني السوري المعارض – DW – 2012/11/9
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انتخاب المسيحي جورج صبرة رئيسا للمجلس الوطني السوري المعارض

٩ نوفمبر ٢٠١٢

انتخب جورج صبرة رئيسا للمجلس الوطني السوري في إطار تجديد هياكل المجلس في ظل دعوات لتوحيد صفوف المعارضة السورية. وتزامن ذلك مع استمرار تدهور الوضع الإنساني في سوريا بفرار تسعة آلاف لاجئ في يوم واحد إلى تركيا.

https://p.dw.com/p/16gOO
صورة من: DW / Marx

انتخبت الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرة رئيسا للمجلس اليوم (الجمعة التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) في العاصمة القطرية. وجورج صبرة مسيحي، وشيوعي سابق يبلغ من العمر 65 عاما، ويعتبر ومن أبرز الوجوه السورية المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد. واختار الأعضاء الـ 41 للأمانة العامة للمجلس صبرة في ختام عملية تجديد لهياكل المجلس في الدوحة. في سياق متصل قالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين اليوم إن نحو تسعة آلاف لاجئ سوري فروا إلى تركيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وذكرت وسائل إعلام تركية أن 26 ضابطا سوريا منشقا عن الجيش وصلوا إلى تركيا.

وتأتي هذه الانتخابات داخل المجلس الوطني السوري قبل ساعات من استئناف اجتماعات في الدوحة تضم مختلف مكونات المعارضة السورية إضافة إلى المجلس الوطني لمناقشة ما عرف بـ"هيئة المبادرة الوطنية السورية". وأعلن المشاركون في هذه الاجتماعات وهم في حدود الخمسين شخصا مساء الخميس إنهم قاب قوسين أو أدنى من الاتفاق على هيئة سياسية موحدة للمعارضة السورية. وهذه المبادرة التوحيدية التي تستند بشكل أساسي إلى خطة وضعها المعارض رياض سيف لقيت تحفظات الخميس من ممثلي المجلس الوطني الذي طلبوا مهلة حتى الجمعة لإعطاء موقفهم النهائي منها. وتنعقد اجتماعات المعارضة هذه تحت إشراف قطر والجامعة العربية وسط أجواء من الضغوط على المعارضين السوريين من دول عربية وغربية لتشكيل هيئة سياسية تحظى باعتراف دولي.

لمجلس الوطني السوري المعارض ينتخب مكتباً تنفيذياً جديداً

قلق تركي من تصاعد موجة اللاجئين

وعلى الصعيد الانساني، تدفق آلاف من اللاجئين على حدود سوريا مع تركيا، حيث يعيش أكثر من 120 ألف لاجئ سوري مسجلين حاليا في مخيمات تركية. كما يعيش عشرات الآلاف من السوريين غير المسجلين أيضا في بلدات وقرى حدودية تركية. وكان مسؤول بوزارة الخارجية التركية قد قال إن الدفعة الأحدث من اللاجئين شملت ثمانية آلاف سوري وهو عدد كبير يفر في يوم واحد من المؤكد أنه سيزيد قلق أنقرة من تدفق اللاجئين. وتطالب تركيا منذ وقت طويل بإقامة منطقة آمنة محمية من الخارج داخل سوريا لكن الاقتراح لم يلق قبولا دوليا يذكر. وانتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مجلس الأمن الدولي مجددا اليوم.

وقال خلال زيارة لاندونيسيا "هذا أمر غريب. هناك فظائع ترتكب حاليا في سوريا يديرها زعيم دولة. ومع استمرار هذه الفظائع.. وما زالت الأمم المتحدة تلتزم الصمت". وأحدث تدفق للاجئين السوريين على تركيا من بين أكبر الأعداد في يوم واحد منذ بدء الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد في مارس آذار من العام الماضي. وقالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إن ألف سوري فروا أيضا إلى لبنان وفر ألف آخرون إلى الأردن ليرتفع العدد الإجمالي للاجئين المسجلين أو الذين يحصلون على مساعدة في المنطقة إلى 408 آلاف.

اشتباكات في المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان

Symbolbild syrische Panzer dringen in Sperrgebiet auf Golanhöhen ein
إسرائيل تحذر نظام الأسد من تفاقم الوضع الأمني في مرتفعات الجولانصورة من: AP

وفي سياق آخر، قتل أكثر من ثلاثين عنصرا من قوات النظام السوري والمقاتلين المعارضين له خلال أسبوع في معارك تواصلت الجمعة في قرى تقع داخل المنطقة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وترافقت هذه المواجهات مع تحذيرات إسرائيلية لسوريا من مغبة وصول هذه المعارك إلى الجزء الخاضع للسيطرة الإسرائيلية. وأوضح المرصد أن "عناصر فرع المخابرات الجوية في مدينة سعسع الواقعة خارج المنطقة المنزوعة السلاح" في محافظة القنيطرة، يشاركون في المعارك.

وحذر نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي موشي يعالون الجمعة الحكومة السورية من توسع المعارك. وكتب على حسابه الرسمي على موقع "تويتر" للتواصل على شبكة الانترنت، "إننا نحمل النظام السوري مسؤولية ما يحدث على طول الحدود". وأضاف "إذا رأينا إن ذلك يتمدد في اتجاهنا، فسنعرف كيف ندافع عن مواطني دولة إسرائيل وعن سيادة دولة إسرائيل".

وتأتي تصريحات يعالون غداة سقوط ثلاث قذائف هاون أطلقت من سوريا على الجزء المحتل من الجولان، واعتبر الجيش الإسرائيلي إنها "أطلقت عن طريق الخطأ خلال القتال بين القوات المختلفة الموجودة في سوريا". وأصيبت سيارة عسكرية إسرائيلية الاثنين برصاص طائش مصدره سوريا. وبعث السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة رون بروسور الثلاثاء رسالة إلى مجلس الأمن الدولي يطالبه فيها بالتحرك ردا على توغل الجيش السوري في المنطقة العازلة.

ح.ز/ م.س(أ.ف.ب / رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد