وزير إسرائيلي يزور مجمع الأقصى والفلسطينيون يدينون – DW – 2023/1/3
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وزير إسرائيلي يزور مجمع الأقصى والفلسطينيون يدينون

٣ يناير ٢٠٢٣

رغم تحذيرات من أنها قد تؤدي إلى أعمال عنف، زار وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير مجمع المسجد الأقصى الذي يسميه اليهود جبل الهيكل، لأول مرة منذ توليه منصبه، في خطوة اعتبرها الفلسطينيون استفزازية.

https://p.dw.com/p/4Lf7u
زوار يسيرون بجوار قبة الصخرة في البلدة القديمة بالقدس (3/1/2023)
زوار يسيرون بجوار قبة الصخرة في البلدة القديمة بالقدسصورة من: Ammar Awad/REUTERS

زار  وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير  الذي ينتمي إلى  اليمين المتشدد  مجمع المسجد الأقصى أو جبل الهيكل كما يسميه اليهود اليوم الثلاثاء (الثالث من يناير/ كانون الثاني 2022)، وفق ما أفاد ناطق باسمه.

وقال بن غفير في بيان نشره الناطق باسمه "لن تستسلم حكومتنا أمام تهديدات حماس"، بعدما حذّرت الحركة الفلسطينية من أي خطوات من هذا النوع.

وقال بن غفير الثلاثاء في تغريدة على تويتر "جبل الهيكل مفتوح للجميع" مستخدما الاسم اليهودي للإشارة إلى مجمع المسجد الأقصى.
ونشر موقع واي نت الإخباري صورا لبن غفير وهو يتجول داخل المجمع تحت حراسة مشددة. ولم ترد أي إشارة إلى أن بن غفير قد أدى الصلاة خلال الزيارة. وأفاد حراس من دائرة الأوقاف لفرانس برس بأن بن غفير زار الموقع برفقة وحدات من قوات الأمن الإسرائيلية بينما حلّقت مسيّرة فوقه.

وقال بن غفير الثلاثاء إن "جبل الهيكل هو الموقع الأهم بالنسبة لشعب إسرائيل ونحافظ على حرية الحركة بالنسبة للمسلمين والمسيحيين، لكن اليهود أيضا سيتوجهون إلى الجبل، وينبغي التعامل مع أولئك الذين يوجّهون تهديدات بيد من حديد".

وكان زعيم المعارضة ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لبيد قد حذر من أن زيارة بن غفير قد تثير أعمال عنف.

ردود فعل غاضبة على الزيارة

وأثارت الزيارة ردود فعل منددة عربية وإسلامية لما وصفه الفلسطينيون بأنه عمل "استفزازي". وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنها "تدين بشدة اقتحام الوزير المتطرف بن غفير  المسجد الاقصى  وتعتبره استفزازا غير مسبوق وتصعيدا خطيرا للنزاع".

 كما استدعت الخارجية الأردنية السفير الإسرائيلي في عمّان وسلمته مذكرة احتجاج.

وحذرت واشنطن من اتخاذ خطوات تغير الوضع القائم في المدينة المقدسة. ومن جانبه، قال السفير الأمريكي في إسرائيل توم نيدس "لقد أوضحت إدارة بايدن للحكومة الإسرائيلية أنها تعارض أي خطوات قد تضر بالوضع الراهن في الأماكن المقدسة".

وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي ينتمي إلى  اليمين المتشدد (3/1/2023).  
وزير الأمن القومي الإسرائيلي بحكومة نتنياهو الجديدة إيتمار بن غفير، الذي ينتمي إلى  اليمين المتشدد.  صورة من: Atef Safadi/REUTERS

 وأدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي "اقتحام بن غفير للمسجد الاقصى بحماية قوات الأمن الاسرائيلية". 
 وبدورها نددت وزارة الخارجية السعودية بما وصفته بأنه "ممارسات استفزازية"، مؤكدة على موقف الرياض "الراسخ بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني". 
ودانت دولة الإمارات بشدة الخطوة وجددت موقفها الثابت "بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه".
وعبر مصدر في وزارة الخارجية المغربية عن إدانة المملكة ودعوتها "إلى الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس والمسجد الأقصى، والحد من التصعيد وتفادي الأعمال الأحادية والاستفزازية".

وأدانت تركيا "التصرف الاستفزازي" وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "ندعو إسرائيل إلى التصرف بشكل مسؤول لمنع أي استفزاز من شأنه انتهاك وضع الأماكن المقدسة وحرمتها في القدس وتصعيد التوتر في المنطقة".

إسرائيليون يردون على بن غفير

وقال مسؤول بمكتب بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء إن رئيس الوزراء الإسرائيلي ملتزم "بالحفاظ بصرامة على الوضع القائم" بمجمع المسجد الأقصى. وقال المسؤول إن الوزراء زاروا المجمع في الماضي بما لا يخرق الوضع القائم الذي يسمح للمسلمين بممارسة شعائرهم في الموقع المقدس بينما لا يسمح لغيرهم سوى بالزيارة.

ومن جهته قال كبير حاخامات السفارديم في إسرائيل يتسحاق يوسف في رسالة لبن غفير "باسم الحاخامية الكبرى أطلب منك ان تمتنع في المستقبل عن الذهاب إلى جبل الهيكل وكل منطقة فيه".
وأدى بن غفير اليمين الدستورية الأسبوع الماضي ضمن  حكومة جديدة برئاسة بنيامين نتنياهو تضم أحزابا يمينية متشددة وأخرى دينية.

وكانت هيئة البث العام الإسرائيلي قد ذكرت أمس الاثنين أن بن غفير أبلغ المسؤولين في الشرطة الإسرائيلية أنه يعتزم الدخول إلى باحات المسجد الأقصى خلال الأسبوع الجاري.

ورغم أن بن غفير أجرى زيارات متكررة إلى الموقع منذ دخل البرلمان في نيسان/أبريل 2021، إلا أن حضوره كوزير بارز يحمل أهمية أكبر بكثير. 

ع.ج.م/ح.ز (أ ف ب، رويترز)