المواجهات مستمرة وزيلينسكي يقبل اقتراح بوتين إجراء محادثات – DW – 2022/2/26
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المواجهات مستمرة وزيلينسكي يقبل اقتراح بوتين إجراء محادثات

٢٦ فبراير ٢٠٢٢

رغم اشتداد حدة القتال، أشارت الحكومتان الروسية والأوكرانية إلى انفتاحهما على المفاوضات، فيما تستمر المعارك في محيط كييف والرئيس الأوكراني زيلينسكي يقول إن الجيش الأوكراني لن يلقي سلاحه، ولن يستسلم للغزاة.

https://p.dw.com/p/47dZV
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكيصورة من: Ukrainian President's Office/ZUMA Press/picture alliance

قبل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي اقتراح نظيره الرئيسي، فلاديمير بوتين، إجراء مفاوضات سلام ووقف إطلاق النار، طبقا لما ذكره سيرجي نيكيفوروف، السكرتير الشخصي للرئيس الأوكراني، اليوم السبت (26 شباط/فبراير 2022).

ونقلت وكالة "إيتار تاس" الروسية للأنباء السبت عن زيلينسكي قوله، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي(فيسبوك) "يتعين أن أنفي مزاعم بأننا رفضنا إجراء محادثات. كانت أوكرانيا دائما مستعدة وتستعد للتفاوض بشأن السلام ووقف إطلاق النار. هذا هو موقفنا الدائم. قبلنا اقتراح الرئيس الروسي".

وتابع نيكوفوروف إن مشاورات تجرى بشأن مكان وتوقيت المفاوضات، مشيرا إلى أنه كلما بدأت المحادثات مبكرا، كلما زادت فرص استعادة الحياة الطبيعية. وكان دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي قد قال في وقت سابق إن  بوتين  مستعد لإرسال وفد إلى منسك، لإجراء محادثات مع أوكرانيا. وفي وقت لاحق، قال إنه ردا على المبادرة لإجراء محادثات في العاصمة البيلاروسية، اقترح الجانب الأوكراني أن تكون وارسو مكانا محتملا وفقد الاتصال فيما بعد.

لكن نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية وصف العرض الروسي بأنه محاولة لإجراء دبلوماسية "بفوهة البندقية" وقال إنه يجب على الجيش الروسي التوقف عن قصف أوكرانيا إذا كان جادا بشأن المفاوضات.

قتال في محيط كييف

وكانت تقارير من مناطق  بالعاصمة الأوكرانية  قد أفادت باندلاع قتال في الساعات المبكرة من صباح اليوم السبت، وذلك بعدما حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أنه يتوقع أن يقتحم الجيش الروسي العاصمة كييف خلال الليل.

وظهر الرئيس الأوكراني في مقطع فيديو جديد من كييف وهو يعلن الحرب على روسيا. وأظهر المقطع زيلينسكي، الذي بدا عليه الإنهاك، في أحد شوارع العاصمة صباح السبت، وهو يقول إن الجيش الأوكراني لن يلقي سلاحه، ولن يستسلم للغزاة. وأضاف الرئيس وقد علت الابتسامة وجهه: "نتمنى للجميع صباحا جيدا". وذكر زيلينسكي أنه يريد دحض الأخبار الكاذبة بأنه غادر أوكرانيا، وقال: "أنا هنا"، مؤكدا ضرورة الدفاع عن البلاد. واختتم الرئيس المقطع قائلا: "المجد لأوكرانيا!". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا الجيش الأوكراني في وقت سابق إلى إلقاء سلاحه.

وقال الجيش الأوكراني إنه صد هجوما للقوات الروسية على ثكنات للجيش الأوكراني في غرب كييف خلال الليل، على بعد 7 كيلومترات من وسط المدينة.  وأظهرت صور اندلاع نيران فوق موقع الاشتباكات، في حين سمع دوي إطلاق نار في مقاطع فيديو تم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقال شاهد لرويترز إنه أمكن سماع دوي متكرر للمدفعية الثقيلة والنيران الكثيفة على مسافة من وسط المدينة في الساعات الأولى. وقال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية هاجمت قاعدة عسكرية على شارع رئيسي في كييف لكن قواته تمكنت من صد الهجوم.

وأفادت قيادة القوات الجوية باندلاع قتال عنيف قرب القاعدة الجوية في فاسيلكيف جنوب غربي العاصمة بعد تعرضها لهجوم من مظليين روس. وقالت القيادة أيضا إن إحدى مقاتلاتها أسقطت طائرة نقل روسية. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة الأمر من مصدر مستقل. وطلبت وزارة الدفاع من سكان كييف صنع قنابل حارقة للتصدي للغزاة وأفاد شهود بأنهم سمعوا دوي قذائف المدفعية ونيران كثيفة من الجزء الغربي من المدينة.

عقوبات جديدة على روسيا 

أعلنت الدول الغربية عن سلسلة من  العقوبات على روسيا  وشمل ذلك إدراج بنوكها في القائمة السوداء وحظر صادرات التكنولوجيا. لكنهم لم يصلوا إلى حد إقصائها من نظام سويفت للمدفوعات العالمية بين البنوك. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف ووزير الدفاع سيرجي شويجو ورئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيراسيموف. وكان الاتحاد الأوروبي وبريطانيا قد جمدا في وقت سابق أي أصول لبوتين ولافروف في أراضيهما. واتخذت كندا خطوات مماثلة. ومع ذلك لم تردع هذه الضغوط الاقتصادية الرئيس الروسي.

في الأمم المتحدة، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن يستنكر الغزو الروسي لأوكرانيا، في حين امتنعت الصين عن التصويت في خطوة تعتبرها الدول الغربية انتصارا لإظهار عزلة روسيا على الصعيد الدولي. وامتنعت الإمارات والهند أيضا عن التصويت على النص الذي صاغته الولايات المتحدة. وصوت الأعضاء الآخرون بمجلس الأمن وعددهم 11 لصالح مشروع القرار.

ز.أ.ب/ع.أ ج (د ب ا، رويترز, أ ف ب)