الفراعنة أقاموا مدراس لتعليم الرقص قبل آلاف السنين – DW – 2014/4/28
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الفراعنة أقاموا مدراس لتعليم الرقص قبل آلاف السنين

٢٨ أبريل ٢٠١٤

بمناسبة احتفالات العالم بيوم الرقص العالمي ذكرت دراسة تاريخية أن قدماء المصريين عرفوا الاستعراضات الراقصة وأقاموا مدارس لتعليم فنون الرقص قبل آلاف السنين.

https://p.dw.com/p/1Bpkf
صورة من: picture-alliance/dpa

قالت دراسة تاريخية صادرة عن مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية إن قدماء المصريين عرفوا الاستعراضات الراقصة وأقاموا مدارس لتعليم فنون الرقص قبل آلاف السنين. ففي أبيدوس والأقصر وإدفو تحتوي المعابد والمعالم الأثرية لملوك مصر القديمة على عشرات الشواهد التاريخية التي تؤكد أن المصريين القدماء عرفوا الاستعراضات الراقصة وأنشؤوا مدارس لتعليم الرقص تابعة للمعابد، وأن الرقص عند قدماء المصريين كان يوظف درامياً، وهو أمر سبقت به مصر دول العالم فى هذا المجال.

وأوضحت الدراسة، التي أعدتها عالمة الآثار منى فتحي، أن مصر عرفت عبر تاريخها كثيرا من الفنون واللعبات الراقصة ومن أهم هذه الألعاب هى لعبة أو رقصة العصا أو التحطيب، وهى لعبة تحولت من قتالية إلى استعراضية فى الأعوام الماضية، وأصبحت تقام لها مهرجانات خاصة تجمع عشرات اللاعبين المحترفين من جميع المحافظات بوجود محكمين أو شيوخ اللعبة.

وهذه اللعبة الراقصة مستمدة من الأصول الفرعونية القديمة، وقد صور الفراعنة هذه اللعبة على جدران معابدهم وكانوا يهتمون بتعليمها للجنود ويختلف نسبيا شكل وخطوات اللعب الآن عن السابق. كما أن العصا المستخدمة فى اللعب فى عصور الفراعنة التى وجد نقوش لها على جدران معابد الأقصر تتكون غالبا من نبات البردي المعجون الذى لا يؤذي الخصم أو المنافس أو يؤدي إلى الموت كما يحدث الآن.

ولرقصة العصا ارتباط وثيق برياضة الفروسية. وفيها يحتاج الراقص أو لاعب العصا إلى قوة الرد وسرعة المبادرة عند النزول إلى حلقة التحطيب التي تتكون من فرقة للمزمار ولاعبين يمسك كل منهما بعصا جانب المتفرجين والعوال الذي يدير الحلقة.

وبالرغم من أن التحطيب هى رقصة تروح عن النفس وتبهج الروح. إلا أنها تؤدي إلى الموت أيضا فإذا ما غاب الراقص عن مراقبة منافسه فاجأه الآخر بضربة عصا فى أي جزء من جسده. والمهارة هنا لمن يسدد ضربات لمنافسه ويبادر بضربات راقصة متوالية.

تعتبر موالد الأولياء والأقطاب الصوفيين بالأقصر مكانا رائجا لهذه اللعبة، ينتظر لاعبو التحطيب ومحبو اللعبة الذين يفدون من محافظات بعيدة هذه الموالد حتى يشبعوا رغباتهم من هذه اللعبة التى خصصت لها أماكن معينة "ساحات" منذ عشرات الأعوام ولم تبدل حتى الآن وأصبحت معروفة لدى العامة.

يذكر أن يوم الرقص العالمي يجري الاحتفال به منذ عام 1982 باقتراح من مجلس الرقص العالمي الذي يعد منظمة تعمل تحت مظلة اليونسكو لكل أنواع الرقص.

د.ص/ ف.ي (د ب أ)