Keine Lösung in Sicht - Israelische Bodenoffensive im Gazastreifen – DW – 2009/1/4
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Keine Lösung in Sicht - Israelische Bodenoffensive im Gazastreifen

بيتر فيليب/ إعداد: صلاح شرارة٤ يناير ٢٠٠٩

يري المحلل السياسي بيتر فيليب أن التوغل البري للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة لن يجلب حلولا للمشاكل السياسية القائمة بين إسرائيل وحركة حماس، ويطالب العواصم الغربية المؤيدة لإسرائيل بالعمل على الوصول إلى اتفاق هدنة جديد.

https://p.dw.com/p/GRuy

يؤكد رئيس وزراء إسرائيل إيهود أولمرت، ومعه متحدثون إسرائيليون آخرون، أن الهجوم البري الذي تنفذه القوات الإسرائيلية في غزة لا يهدف إلى إنهاء سيطرة حماس على القطاع، وإنما فقط إلى منع إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل.

لكن الحقائق على أرض الواقع في غزة، التي يمكن الإطلاع بشكل محدود فقط نظرا لاستبعاد وسائل الإعلام العالمية، تتحدث لغة أخرى، فهي تتحدث عن هجمات تستهدف قادة حماس وتدمير للمباني الوزارية والحكومية وبطبيعة الحال تكرار قتل وجرح المدنيين، إذ أن ربع القتلى من المدنيين. كل هذه الأمور لها علاقة أقل ما تكون بمسألة منع إطلاق الصواريخ من غزة وأكبر ما تكون بمسألة القضاء على حماس ذاتها.

لا يمكن منع إطلاق الصواريخ والقضاء على حماس بالقوة

Peter Philipp
المحلل السياسي بيتر فيليب

ونظرا لأن كلا الهدفين (منع إطلاق الصواريخ والقضاء على حماس) لا يمكن تحقيقهما عن طريق القصف الجوي، سواء على المدى القريب أو المدى المتوسط، فقد بدأت القوات البرية الإسرائيلية عملياتها منذ مساء السبت. وعلى الرغم من أننا رأينا هذه القوات البرية تتجمع عند حدود غزة منذ أيام، إلا أن الأمر الذي صدر لها بالتحرك يصيب بالفزع.

فالهجمات الجوية يمكن إيقافها في أية لحظة، أما الهجوم البري فلا. كما أن انسحاب القوات البرية يجب - من وجهة نظر المسئولين- ألا يبدو كهزيمة أو كهروب وإلا فإن كل التضحيات، حتى من الجانب الإسرائيلي، ستصبح بلا جدوى، لذلك سيتحتم أن يرتبط الانسحاب بتحقيق نجاح، لكن السؤال يبقى مطروحا: ما هو النجاح الذي يمكن لإسرائيل أن تحققه في غزة؟

لا يمكن لإسرائيل أن تتأكد من أنه لن يُطلق يوما صاروخ آخر من القطاع عليها، لكن ما يمكن أن تأمله هو كسر شوكة حماس وعودة القطاع إلى سيطرة منظمة فتح، الملتزمة بعملية السلام بقيادة الرئيس محمود عباس، ومن ثم الحصول من جديد على شريك مفاوضات مقبول. كل هذا التصور يبدو حاليا بعيد المنال، رغم أن حكومة إيهود إولمرت راهنت عليه. مع العلم إن هذه الحكومة برهنت بما فيه الكفاية على أنها لا تأخذ شريكا مقبولا من الجانب الفلسطيني مأخذ الجِد.

لذلك فمن المتوقع ألا يجلب التوغل البري في غزة حلولا للمشاكل القائمة وفي النهاية يتوقع الوصول إلى هدنة هشة، يبدو أن الجولة التي ستعقبها قد أعدت سلفا، لكن مقتل مئات أشخاص إضافيين سوف يواصل تسميم الأجواء وتقوية حدة الصراع في كل مرة عما سبقتها.

وهذا كله بحاجة إلى إعادة التفكير من قبل أولئك الذين يقفون خلف سياسة إسرائيل، وبخاصة الإدارة الأميركية، لكن أيضا الحكومات الأوروبية، بما فيها برلين، التي تعرقل - عن سوء فهم لمعنى التضامن مع إسرائيل ـ حتى الدعوات لوقف إطلاق النار بحجة أن إسرائيل لديها حق الدفاع عن نفسها. طبعا لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكن يبدو أنها من خلال ممارسة هذا الحق تنغمس أكثر فأكثر في الفوضى، لهذا ربما حان الوقت تدريجيا لحماية إسرائيل من نفسها.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد