البنك المركزي الألماني ـ 50 عاما في خدمة استقرار العملة الوطنية – DW – 2007/8/1
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البنك المركزي الألماني ـ 50 عاما في خدمة استقرار العملة الوطنية

دويتشه فيله + وكالات (ر.ب)١ أغسطس ٢٠٠٧

رغم الدور الكبير الذي قام به البنك المركزي الألماني (البونديسبانك) في دعم استقرار المارك الألماني ورغم مصداقيته بين المواطنين الألمان، فإن الذكرى الخمسين على تأسيسه تمر وهو يشهد أزمات تهدد شرعيته ووجوده.

https://p.dw.com/p/BMWi
البنك الاتحادي الألماني ـ فرانكفورتصورة من: Deutsche Bundesbank

يعتبر البنك المركزي الألماني (البونديسبانك) أحد رموز المعجزة الاقتصادية الألمانية شعبيةً إلى جانب العملة الوطنية الألمانية السابقة المارك وسيارةBMW. وأُسس البنك في السادس والعشرين من يوليو سنة 1957، ليبدأ عمله رسميا في الأول من أغسطس من نفس السنة.

لكن الاحتفالات بالذكرى الخمسين لتأسيس البنك تمر في ظل سياسة التقشف وتسريح الموظفين. ومنذ بدء زمن اليورو فقد البنك المركزي دوره الأساسي المتمثل في تحديد الفوائد للبنك الأوروبي المركزي.

ومنذ ذلك الحين والبنك مهدد بالسقوط في غياهب النسيان. صحيح أن البنك استطاع أن يتعايش مع الواقع الجديد، كما يقول البروفيسور ديرك شيريك، لكن لن يكون هناك وجود لهذا البنك خلال العقود القادمة، وهو نفس الرأي الذي صدر عن الرئيس السابق لهذه البنك كارل أوتو بول، والذي قال:" لم يعد وضع البنك المركزي كما كان في السابق. الأسطورة لم تعد قائمة إلا بشكل جزئي".

البحث عن مهام جديدة

Professor Axel A. Weber, neuer Bundesbankpräsident, Nachfolger von Welteke
الرئيس الحالي للبونديسبانك، آكسل فيبرصورة من: AP

ورغم التحولات السياسية والمالية التي ألقت بظلالها على أهمية البنك أوروبياً وعالمياً، يشير رئيسه الحالي إلى دور البنك في صياغة السياسة المالية الأوروبية، مضيفاً بالقول: "إننا بحاجة إلى بنك مركزي ألماني قوي كجزء من نظام اليورو".

غير أن رئيس البنك المركزي الألماني آكسل فيبر، وممثل الاقتصاد الالماني في البنك المركزي الأوروبي وهو من أكبر الاقتصاديات في هذا البنك لا يملك سوى صوت من تسعة عشر صوتا أخرى، ما يعني أنه يملك نفس الثقل الذي تملكه دول أخرى كسلوفينيا أو لوكسمبورغ.

ولهذا يبحث البونديسبانك عن مهمات جديدة وعن هوية جديدة له. غير أن هذا سيستمر لبعض الوقت فحسب، ذلك أن هذا البنك يعاني من مشاكل في البقاء، كما أنه سيلغي العديد من فروعه لتصل سنة 2012 إلى سبعة وأربعين فقط، في حين سيتم شطب ما يقارب ألفي منصب شغل.

وينظر البنك لنفسه "كبنك البنوك"، ويقوم بتنفيذ السياسات المالية للبنك الأوروبي، وتقديم النصائح للحكومة، ومراقبة البنوك الأخرى والسهر على تنقل سليم للأموال بين ألمانيا وخارجها.

البونديسبانك و دوره التاريخي

ويدير البونديسبانك مخزونا من الذهب تقدر قيمته بخمسين مليار دولار وهو ما يسيل لعاب السياسيين، الذي يريدون بيع هذا الذهب من أجل دفع الديون أو استثماره في مشاريع أخرى، الأمر الذي يرفضه البنك، الذي نجح خلال عقود من الصراع مع الطبقة السياسية في الحفاظ على استقلاليته.

كما انه نجح بشكل كبير في دعم استقرار المارك الألماني قبل أنه تحل العملة الاوروبية الموحدة محله.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد