البرنامج النووي الإيراني يعزز حجج مؤيدي نشر صواريخ أمريكية في أوروبا – DW – 2007/4/11
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البرنامج النووي الإيراني يعزز حجج مؤيدي نشر صواريخ أمريكية في أوروبا

دويتشه فيله + وكالات (ع.ج.م)١١ أبريل ٢٠٠٧

أثار إعلان ايران عن قدراتها على إنتاج وقود نووي جدلا في ألمانيا حول مدى الخطر الإيراني، وعزز هذا الأمر ايضا من حجج المؤيدين لخطة أمريكية بنصب مظلة صواريخ دفاعية في شرق أوروبا بحجة مواجهة تهديدات من قبل "محور الشر".

https://p.dw.com/p/AEb3
خطاب احمدي نجاد"الناري" يعزز مطلب امريكا بنصب صواريخ دفاعيةصورة من: picture-alliance/ dpa

على الرغم من أن الكثير من المراقبين يعتقدون انه مجرد دعاية سياسة من قبل الزعيم الإيراني المثير للجدل محمود احمدي نجاد، فقد أدى اعلان طهران عن قدرتها على إنتاج وقود نووي على نطاق صناعي الى زيادة حدة النقاش والجدل في ألمانيا حول مدى الخطر الذي تشكله ايران على الأمن القومي الألماني. هذا الأمر أعاد من جديد الجدل الذي لم يكن قد انتهى بعد حول عزم الولايات المتحدة إنشاء منظومة صواريخ دفاعية في شرق أوروبا في كل من بولندا وجمهورية التشيك بحجة لمواجهة ما تسميه واشنطن الخطر المتزايد الذي تمثله ايران و"الدول المارقة".

كما عزز هذا الإعلان الإيراني الاستعراضي من حجج المؤيدين لخطط واشنطن في إقامة هذا الدرع الصاروخي. في هذا السياق جدد وزير الدفاع الألماني فرانس يوزيف يونج دعوته لتوسيع الدرع الصاروخي الأمريكي على أراضي أوروبية، معتبرا أن حماية اوروبا "يصب في مصلحتنا لمشتركة". ولم يستبعد الوزير الألماني وقوع اعتداءات من قبل دول أو "مجموعات أخرى" في المستقبل. لكن يونج دعا إلى إشراك كل من الناتو وروسيا في المحادثات الخاصة بإنشاء هذا الدرع الصاروخي الأمريكي.

"استراتيجية اوروبية مشتركة لمواجهة التهديد الإيراني"

Ahmadinedschad
ايران اعلنت قدرتها على نتاج وقود نووي على نطاق صناعيصورة من: AP

اعتبر قادة الحزبين المسيحي الديمقراطي و المسيحي الاجتماعي ان تبني استراتيجية دفاعية اوروبية مناسبة أصبح من الضرورة بمكان، مشيرين الى أهمية ان تغطي مظلة الصواريخ الدفاعية الأمريكية كل القارة الاوروبية، إضافة الى إبداء الاستعداد لنصب مثل هذه الصورايخ إذا تطلب الأمر في الأراضي الألمانية، حسب تعبير ادوارد لينتر مسئول السياسية الخارجية في الحزب المسيحي الاجتماعي. من جانبه قال روبريشت بولينز، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاتحادي الالماني إنه في ظل تمسك إيران بمواصلة تطوير برنامجها النووي وبناء ترسانتها الصاروخية، يتوجب ان تكون مسألة الدفاع المشترك مطروحة على طاولة حلف الناتو. واضاف القيادي في الحزب الديمقراطي المسيحي قائلا "ينبغي علينا أن نسعى إلى تطوير درع وقائي مشترك". من ناحيته أعرب اندرياس شوكنهوف رئيس الكتلة البرلمانية للحزبين المسيحي الديمقراطي والمسيحي الاجتماعي عن أهمية إقامة نظام صاروخي دفاعي ضد ما اسماه التهديد النووي الايراني المحتمل. واضاف شوكنهوف بأن هذا النظام الصاروخي يصب في مصلحة ألمانيا كما انه سوف يشكل أداة وقائية ضد أي ابتزاز سياسي من جانب ايران، حسب تعبير السياسي في الحزب الديمقراطي المسيحي.

"الدبلوماسية الذكية أفضل من الصورايخ"

Tritin spricht auf Parteitag
يوجن ترتين، "الدبلوماسية الذكية افضل من الصواريخ"صورة من: AP

أما حزب الخضر الألماني المعارض فقد حذر، على لسان نائب رئيس كتلته البرلمانية ووزير البيئية السابق يورجن تريتين، حذر في هذا السياق من "حلقة حلزونية لسباق التسلح في اوروبا والشرق الأوسط". ومع تأكيده على ان الإعلان الايراني الأخير يبعث على القلق الشديد، الا انه شدد على ان الخلاف مع ايران لا ينبغي ان يحل عن طريق مزيد من التسلح، مشيرا الى ان "نظام الدفاع الصاروخي لا يمكن ان يحل محل الدبلوماسية الذكية والحلول التفاوضية". واضاف السياسي الألماني قائلا انه "من السذاجة الإعتقاد بأن الصواريخ الأمريكية المزمع نصبها في بولندا والتشيك سوف تضمن لنا أمننا الوطني". من ناحيته يؤكد الحزب الليبرالي الحر المعارض على أهمية الحلول السياسية كبديل لاغني عن للتعامل مع ايران.

ويتفق فولكر بيرتهيس مدير المعهد الألماني للسياسة الدولية والأمن مع الرأي الداعي الى تغليب لغة الحوار والحلول السياسية عن طريق التفاوض، مبررا ذلك بأنه لم يعد بالإمكان إعادة البرنامج النووي الإيراني الى الوراء، لكن ـ والكلام للخبير في شئون الشرق الأوسط ـ المسألة الأهم الآن هي التأكد من أن ايران لن تستخدم برنامجها النووي للأغراض العسكرية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد