الأشخاص المتفائلون أقل إصابة بالرشح والزكام – DW – 2012/1/5
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأشخاص المتفائلون أقل إصابة بالرشح والزكام

٥ يناير ٢٠١٢

عندما يصاب المرء بفيروس الزكام، يبدأ الأنف بالسيلان، أي الرشح. هذا المرض وغيره من أمراض الجهاز التنفسي تكثر في فصل الشتاء، لكن أيضا عندما يتعرض المرء لضغوط نفسية شديدة أو ينظر إلى الأمور نظرة متشائمة.

https://p.dw.com/p/13dnu

تكثر في هذه الأيام حالات الرشح، فأول شهرين من السنة هما شهرا سيلان الأنوف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وحسب بيانات شركة التأمين الصحي للتقنيين Techniker Krankenkasse الألمانية، بلغ متوسط عدد أيام الإجازات المرضية نتيجة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي في ألمانيا 1,8 يوما خلال عام 2010، في حين بلغ يومين وعُشر اليوم في عام 2009.

وتختلف حالات الإصابة من شتاء لآخر، ففي الشتاءات القاسية يزداد عدد المصابين بالرشح وأمراض الجهاز التنفسي. لكن، وحسب دراسة مشتركة أجراها علماء النفس من جامعة روهامبتن في لندن وجامعة هامبورغ الطبية وشركة التأمين الصحي للتقنيين تبين أيضا أن الحالة النفسية تلعب أيضا دورا هاما في الإصابة بهذه الأمراض. فقد وجد الباحثون أن الطلاب الجامعيين ذوي الطبع المتفائل، أقل إصابة بالرشح والزكام من زملائهم ذوي الطبع المتشائم أو الأقل تفاؤلا.

وعن نتائج هذه الدراسة، التي شارك فيها 80 طالبا، يقول هايكو شولتس، عالم النفس لدى شركة التأمين الصحي للتقنيين: "نحن نعرف من دراسات عديدة، أن أسلوب حياتنا، أي كيف نتغذى وكم نتحرك وكيف نتعامل مع حالات الضغط النفسي، عوامل تؤثر على نظام المناعة لدينا وبالتالي على احتمال إصابتنا بالأمراض المعدية. وأردنا من هذه الدراسة معرفة إمكانية تقليل الإصابة بهذه الأمراض عبر التفاؤل والنظرة الإيجابية إلى الحياة".

المتفائلون والمتشائمون

Symbolbild Optimismus pur
المتفائلون أقل إصابة بالرشح والزكامصورة من: Fotolia/Klaus-Peter Adler

قسّم الباحثون الطلاب المشاركين في الدراسة إلى متفائلين ومتشائمين بناء على إجابتهم عن هذين القولين: "إذا كان لأمرٍ ما أن لا يسير على ما يرام، فإنه لن يسير على ما يرام"، والقول الثاني "بغض النظر عما سيحدث، سأنجح في إنجاز المهمة". إضافة إلى ذلك أجرى الباحثون فحصين طبيين لكل طالب، فحصا خلال فترة الامتحانات، والفحص الثاني بعد الامتحانات. وخلال الفحصين سئل الطلاب عن إصابتهم بأمراض البرد مثل الزكام والرشح والسعال والتهاب الحنجرة.

وكانت النتيجة: الطلاب المتفائلون وجدوا أن فترة الامتحانات كانت أقل إرهاقا بدنيا ونفسيا، كما كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.

أما المتشائمون فوجدوا صعوبة في فترة الامتحانات وكان عليهم بذل مجهود أكبر وشعروا بإرهاق نفسي وجسدي وبالتالي كانوا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض وخاصة الرشح والزكام.

(ع.ع./ أو ت س)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد