اكتشاف تقنيات جديدة للحيلولة دون الإصابة بالشلل والشفاء منه – DW – 2008/9/26
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اكتشاف تقنيات جديدة للحيلولة دون الإصابة بالشلل والشفاء منه

دويتشه فيله + د.ب.أ )س.ك)٢٦ سبتمبر ٢٠٠٨

فيما توصل فريق طبي من مدينة هايدلبرج الألمانية إلى تقنية علاجية جديدة من شأنها الحيلولة دون الإصابة بالشلل الناجم عن الجلطة الدماغية، قال عالم ياباني إنه من الممكن مستقبلا علاج الشلل النصفي من خلال الإيهام البصري.

https://p.dw.com/p/FPWu
ملايين المصابين يعانون سنوياً من السكتة الدماغيةصورة من: picture-alliance/dpa


فيما توصل فريق طبي من مدينة هايدلبرج الألمانية إلى تقنية علاجية جديدة من شأنها الحيلولة دون الإصابة بالشلل الناجم عن الجلطة الدماغية، قال عالم ياباني إنه من الممكن مستقبلا علاج الشلل النصفي من خلال الإيهام البصري.

قال فريق طبي في ألمانيا إنه توصل استخدام تقنية علاجية جديدة من شأنها إنقاذ الكثيرين ممن أصيبوا بالسكتة الدماغية من الشلل. جاءت الأبحاث التي قام بها الفريق، وتم عرضها يوم أمس الخميس أثناء المؤتمر العالمي السادس لعلاج السكتة الدماغية في فيينا، انطلاقا من معاناة حوالي عشرين مليون شخص في العالم سنويا من السكتة الدماغية وغياب الوسائل الناجحة لعلاجهم حتى، الآن لأنهم يصلون غالبا إلى المستشفى متأخرين. وتمكن الفريق الطبي الذي يرأسه طبيب الأعصاب الألماني فيرنر هاكه، من مدينة هايدلبيرج وسط ألمانيا، من إنقاذ عدد كبير من المرضى الذين أصيبوا بالسكتة الدماغية قبل أن يكون مصيرهم الشلل من خلال إطالة المدة التي يتم فيها تذويب الجلطة في حالة إصابة المخ بها فترة أطول مما كان يعتقد حتى الآن. في هذا السياق وقال هاكه: "كنا ننطلق حتى الآن من أن تذويب الجلطة لا يكون فعالا إلا إذا تم في حدود ثلاث ساعات بعد حدوث السكتة الدماغية. غير أن 25 في المائة فقط من المرضى هم الذين يتمكنون من الوصول للمستشفى في خلال هذه المدة، بينما كان 85 في المائة من حالات السكتة الدماغية تنجم عن جلطات دموية".

سرعة العلاج تضمن نجاحه

Operation Krankenhaus Arzt
الفريق الطبي الألماني نحج في إنقاذ عدد كبير من المصابينصورة من: BilderBox

ووفقا للدراسة التي نشرت في مجلات طبية بينها "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين"، تبين بالتطبيق العملي على أكثر من 800 مريض أن العلاج يمكن أن يستمر لمدة أربع ساعات ونصف الساعة بعد بداية ظهور أعراض السكتة الدماغية. وقد ارتفعت نسبة نجاح هذه الطريقة للعلاج مع هذه المجموعة من المرضى من 45 في المائة إلى 52 في المائة، إذ استعاد تيار الدم تدفقه بعد تذويب الجلطة، الأمر الذي يحول دون وقوع مضار أكبر للمخ. وقال هاكه: "إن العلاج خلال التسعين دقيقة الأولى من حدوث السكتة كان كما في السابق أفضل بمقدار الضعف منه بعد مرور ثلاث ساعات، لذلك فمن المهم أن ننقل المرضى بأسرع ما يمكن إلى الوحدات العلاجية المختصة (وحدات علاج الجلطات).

علاج جديد للشلل النصفي من خلال الإيهام البصري

من ناحية أخرى قال عالم ياباني إنه من الممكن في المستقبل علاج الشلل النصفي، الذي يترتب عادة عن السكتة الدماغية، بطريقة أفضل عن طريق إجراء طبي ياباني جديد. وحول هذه الطريقة يقول البروفيسور كاتسو أميموتو من جامعة ميتروبوليتان في طوكيو، والمشارك في مؤتمر فينا أنف الذكر: "توضع مرآة طولية على طول جسم المريض من النصف بحيث يبدو أن القدم المريضة تتحرك في الوقت ذاته مع القدم السليمة. إن مجرد وجود هذا الإيهام البصري بأن الساق المريضة تتحرك، يمكن أن يعجل بشفاء المريض. وقال أميموتو إن الدراسة التي أجريت على أربعة عشر مريضا أثبتت أن هذا الخداع البصري حسَن من حركة النصف المريض بصورة أفضل مما تحققه الاستثارة المباشرة للأعضاء المصابة بالشلل.

قياس النجاح بالنسبة لطريقة العلاج التقليدية أو للعلاج بطريقة المرآة يتم في كل مرة بمقدار زاوية الانثناء في مفصل القدم وبالوقت الذي يستغرقه المريض للوصول بالساق المشلولة إلى أداء مهامها بكفاءة. والنتيجة كما يلي: أدى الإيهام البصري بحركة الساق المريضة إلى إسراع حركتها بالفعل بنسبة 12في المائة. ويقول طبيب الأعصاب الكندي فلاديمير هاشينسكي إن الوقاية أهم من استخدام الطرق العلاجية المستعجلة، ولذلك فعلى المرء أن يخضع نفسه للعلاج اللازم في الفترة التي تسبق وقوع السكتة. وأوضح أن الثلث فقط من حالات السكتة الدماغية تظهر معه أعراض ملحوظة على الجسم. أما في المجموعة العمرية التي تبلغ 66 عاما فقد بلغت نسبة من أصيب فيها بسكتة دماغية صامتة (غير معلومة الأسباب) واحدا لكل عشرة. ويدخل ضمن المؤشرات الدالة على مثل هذه الإصابات تشويش الفكر والإحباط وفتور القدرة على القيام بالأعمال المعقدة.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد