اكتشاف أثري في سقارة يثير تساؤلات عن حياة قدماء المصريين – DW – 2019/11/24
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
منوعات

اكتشاف أثري في سقارة يثير تساؤلات عن حياة قدماء المصريين

٢٤ نوفمبر ٢٠١٩

في اكتشاف غريب من نوعه وجد علماء الآثار في منطقة مقبرة الحيوانات في سقارة قرب أهرامات الجيزة على مومياوات لحيوانات وطيور، لكن وجود خمسة أشبال محنطة بينها تثير تساؤلات عن حياة قدماء المصريين وعباداتهم.

https://p.dw.com/p/3TdG8
Ägypten Archäologen entdecken Grabkammer mit mumifizierten Tieren
صورة من: AFP/K. Desouki

بدأ العلماء في فحص مومياء مصرية من العصر الروماني

نجحت بعثة أثرية مصرية في الكشف عن خبيئة للمومياوات والحيوانات والطيور المقدسة. وفي هذا السياق قال وزير الآثار المصري خالد العناني السبت في مؤتمر صحفي بجبانة البوباسطيون بآثار سقارة بالجيزة إنه تم اكتشاف الغرفة أثناء أعمال البعثة بجبانة الحيوانات بجوار المكان الذي تم اكتشاف مقابر لكبار رجال الدولة به خلال العام الماضي، بالإضافة إلى جبانة للقطط والحيوانات والطيور المقدسة وكذلك الكشف الكبير لمقبرة "واح تي" الجميلة التي أشاد بها العالم أجمع.

لكن هذا الاكتشاف أثار اهتمام علماء الآثار بشلك خاص، إذ وجد الباحثون بين المومياوات خمسة لأشبال أسد محنطة. وبحسب العناني فإن نتائج الأشعة السينية والدراسات العلمية المبدئية التي أجريت على اثنين منهما أثبتت بنسبة 95 بالمائة أنهما مومياتان لأشبال أسود صغيرة، وذلك طبقا لأشكال وأطوال وأحجام عظامهما.

في سقارة المصرية، المقبرة المعروفة على النيل، وجد الباحثون حجرة دفن مملوءة بأكثر من 75 تمثالاً للقطط والعديد من الحيوانات المحنطة. من بين المومياوات الحيوانية هي أيضا خمسة أشبال محنطة.
اكتشاف مومياوات الأشبال الصغيرة يمكن له الآن أن يساعد في فهم عبادة شعب النيل القديم بشكل أفضلصورة من: AFP/K. Desouki

وإذا أكدت الأبحاث هذا الأمر بشكل قاطع فستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على أشبال أسود محنطة في مصر، وفقًا لما قاله الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية مصطفى وزيري. وقد تم بالفعل فحص اثنين من المومياوات. ويفترض الباحثون حالياً أن الأشبال كان عمرها قرابة ثمانية أشهر من العمر حين ماتت. وبحسب وزيري فإن مومياوات الأشبال الخمسة تعود إلى القرن السابع قبل الميلاد.

وسبق لعلماء الآثار أن عثروا في 2004 على هيكل عظمي كامل لأسد أكبر سناً. ويرى العلماء في هذا الهيكل دليلاً على أن القطط الكبيرة تمتعت بأهمية خاصة عند قدماء المصريين. ويذهبون إلى أن اكتشاف مومياوات الأشبال الصغيرة يمكن له الآن أن يساعد في فهم عبادة شعب النيل القديم بشكل أفضل.

وأكد وزير الآثار أنه سيتم إجراء المزيد من الدراسات خلال الأسابيع القادمة للتأكد بنسبة 100 بالمائة من النتائج المبدئية. كما ستمتد الدراسات لتشمل باقي المومياوات للتأكد من جنسها وما إذا كانت تخص قططاً ضخمة أو قططاً برية أو أشبال أسود صغيرة.

ع.غ/ ط.أ