إسرائيل: طائراتنا دمرت 1000 فوهة لإطلاق الصواريخ لحزب الله

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف مئات الأهداف في لبنان الخميس وسط تصاعد المخاوف من اندلاع حرب شاملة في أعقاب تفجير أجهزة اتصال تابعة لعناصر من حزب الله. وفي بيان أصدره، قال إن الغارات الجوية أصابت "المئات من منصات إطلاق الصواريخ" التي كانت مجهزة للإطلاق باتجاه إسرائيل، بالإضافة إلى "نحو 100 قاذفة ومواقع بنى تحتية إضافية للإرهاب". وتابع "سيواصل جيش الدفاع الإسرائيلي العمل على تفكيك البنية التحتية وقدرات منظمة حزب الله الإرهابية من أجل الدفاع عن دولة إسرائيل".

في المقابل، أقرّ الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الخميس بأن الحزب تلقّى ضربة "كبيرة وغير مسبوقة" في تاريخه، متوعدا إسرائيل بـ"حساب عسير" بعدما اتهمها بتفجير الآلاف من أجهزة الاتصال التي يستخدمها عناصره،في عمله وصفه بـ"الإرهابي".

وقتل 37 شخصا وأصيب قرابة ثلاثة آلاف آخرين بجروح في لبنان جراء تفجير أجهزة "بيجرز" الثلاثاء ثم أجهزة اتصال لاسلكي الأربعاء، بحسب وزارة الصحة اللبنانية. ولم تعلّق الدولة العبرية على التفجيرات التي وقعت غداة إعلانها توسيع أهداف الحرب المتواصلة في قطاع غزة، لتشمل تأمين المنطقة الحدودية الشمالية مع لبنان بشكل يضمن عودة الإسرائيليين إليها.

وقال البيت الأبيض إن الحل الدبلوماسي ممكن ومُلح. وقالت كارين جان بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض في إفادة إن واشنطن "خائفة وقلقة من التصعيد المحتمل". ودعت بريطانيا إلى الوقف الفوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

وفي سياق تصاعد التوتر، أصدرت قيادة الجبهة الداخلية الاسرائيلية تعليمات جديدة لعدة مناطق في الجولان السوري المحتل وشرق الجليل الأعلى بما في ذلك مدينة صفد حضت فيها السكان على الحد من تحركاتهم، والبقاء بالقرب من الملاجئ.

وفي سياق أعلنت شركة دلتا الأميركية للطيران الخميس أنها ستعلق رحلاتها المباشرة بين نيويورك وتل أبيب حتى نهاية العام، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. وتنضم الشركة الأميركية إلى مجموعة من شركات الطيران الأخرى التي ألغت أو علقت رحلاتها في الأيام الأخيرة إلى مدن في المنطقة بما في ذلك بيروت وطهران، مع تصاعد حدة القتال بين إسرائيل وحزب الله على طول الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان.

خ.س/و.ب (رويترز، أ ف ب)