إجراءات سعودية تشعل "حرب أسعار" في أسواق النفط العالمية – DW – 2020/3/9
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إجراءات سعودية تشعل "حرب أسعار" في أسواق النفط العالمية

٩ مارس ٢٠٢٠

هوت أسعار النفط في الأسواق العالمية عقب إجراءات سعودية ردا على رفض روسي لطلب من "أوبك"، لتبدأ حرب أسعار رغم تراجع الطلب العالمي بسبب انتشار فيروس كورونا. وأسواق المال في السعودية ودول الخليج تسجل نتيجة لذك خسائر كبيرة.

https://p.dw.com/p/3Z4nl
السعودية تشعل "حرب" أسعار في أسواق النفط العالمية
يبدو أن العالم على أبواب حرب أسعار في أسواق النفط سيكون لها انعكاسات كبيرةصورة من: picture-alliance/dpa

هوت أسعار النفط نحو 30 بالمئة اليوم الاثنين (التاسع من مارس/ آ ذار 2020) بعد أن خفضت السعودية أسعارها الرسمية لبيع الخام ووضعت خططا لزيادة كبيرة في إنتاج النفط الشهر المقبل، لتبدأ حرب أسعار حتى في الوقت الذي يتسبب فيه انتشار فيروس كورونا في تآكل نمو الطلب العالمي.

وخفّضت المملكة سعر بيع النفط الخام لشهر نيسان / أبريل لزبائن آسيا بنحو 6 دولارات للبرميل مقارنة بآذار / مارس، و7 دولارات للولايات المتحدة، وبين 6 إلى 8 دولارات لأوروبا الغربية ومنطقة البحر المتوسط حيث تبيع روسيا جزءا كبيرا من انتاقها النفطي.

وتراجعت الأسعار بنحو الثلث عقب تحرك السعودية بعد أن رفضت روسيا تنفيذ خفض كبير آخر للإنتاج اقترحته أوبك لتحقيق استقرار في أسواق الخام التي تضررت بفعل مخاوف من التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا.

واقترحت أوبك على موسكو وشركائها التسعة الآخرين خفضاً جماعياً إضافياً بـ1,5 مليون برميل يوميا حتى لا يؤدي انتشار الفيروس إلى تقويض ما تمّ التوصل إليه العام 2017 للحفاظ على أسعار مستقرّة في سوق تشهد فائضا في الإنتاج، لكن روسيا رفضت ذلك.

وردّا على الموقف الروسي، أطلقت السعودية "حرب أسعار" السبت، فخفّضت أسعار النفط المطروح للبيع لديها إلى أدنى مستوياته خلال 20 عاما، في محاولة لتأمين حصّة  كبيرة في السوق.

وقال مصدران لرويترز يوم الأحد إن السعودية تخطط لزيادة إنتاجها لما يزيد عن عشرة ملايين برميل يوميا في أبريل نيسان بعد انتهاء الاتفاق الحالي لكبح الإنتاج في نهاية مارس/ آذار.

وتسعى أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم لمعاقبة روسيا، ثاني أكبر منتج للخام في العالم، بسبب عدم دعمها لتخفيضات الإنتاج المقترحة الأسبوع الماضي من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول.

ويُنهي تفكك المجموعة المعرفة باسم " "اوبك بلاس" التي تضم "أوبك" علاوة على منتجين مستقلين من بينهم روسيا، تعاونا استمر لما يزيد عن ثلاث سنوات لدعم السوق، ولتحقيق استقرار في الأسعار في الآونة الأخيرة في ظل تهديد من الأثر الاقتصادي الناجم عن تفشي فيروس كورونا.

منذ مطلع 2017 تعهّدت دول "اوبك بلاس" بأن تخفّض الإمدادات في السوق بمعدّل 1,2 مليون برميل يوميا بهدف رفع الأسعار. وفي كانون الأول/ديسمبر، زاد الكارتل العدد 500 ألف برميل يوميا. لكن تدابير جديدة أكثر صرامة باتت ضرورية إذ تعاني الإيرادات النفطية خصوصا من تباطؤ سريع فرضه وباء كوفيد-19 على الاقتصاد الصيني، أول مستورد عالمي للنفط.

خسائر كبيرة في البورصات الخليجية

وتفاعلت أسواق المال في دول الخليج مع انهيار أسعار النفط بشكل كبير، حيث سجّلت البوصات في هذه الدول خسائر كبرى مع افتتاح تعاملات الاثنين، وذلك لليوم الثاني على التوالي. وتعرضّت سوق المال السعودية "تداول"، الأكبر في المنطقة، لخسائر قاسية حيث هبط المؤشر العام بأكثر من 9 بالمئة، بينما تراجعت قيمة سهم شركة أرامكو، عملاق النفط، بنسبة 10 بالمئة وهو مستوى قياسي، لتبلغ 27 ريالا. وخسرت أرامكو الأحد والاثنين أكثر من 320 مليار دولار من قيمتها التي باتت تتراوح عند 1,4 تريليون دولار، بعيدا عن مستوى تريليوني دولار الذي أصرّ عليه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قبل إدراج الشركة في السوق في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وتراجعت بورصة الكويت بنسبة 10 بالمئة ما اضطر السلطات المالية إلى وقف التعاملات فيها لليوم الثاني على التوالي، بينما سجّل مؤشر سوق دبي انخفاضا بنحو 9 بالمئة ومؤشر سوق أبوظبي تراجعا بنسبة 8 بالمئة. كما تراجع مؤشر سوق قطر بأكثر من 9 بالمئة، وفي عمان والبحرين بأكثر من 4 بالمئة. وانخفض مؤشر سوق عمان بنسبة 2,8 بالمئة.

ع.ج.م/ح.ز (رويترز، أ ف ب، د ب ا)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات