أولي هونيس: ثلاثون عاما مديرا رياضيا للنادي البافاري – DW – 2009/11/22
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أولي هونيس: ثلاثون عاما مديرا رياضيا للنادي البافاري

٢٢ نوفمبر ٢٠٠٩

مع اقتراب نهاية العام الحالي، تكون مسيرة أولي هونيس كمدير رياضي لنادي بايرن ميونخ قد وصلت إلى نهايتها بعد ثلاثين سنة من العطاء جعلت الفريق الألماني أغنى فرق البوندسليغا وأشهرها.

https://p.dw.com/p/KbqK
أولي هونيس كان أول مدير حظي على جائزة "أفضل شخصية إدارية في ألمانيا"صورة من: dpa

لا يعد أولي هونس المدير الأنجح والأقوى نفوذا من بين أندية الدوري الألماني بوندسليغا فحسب، ولكنه يعد أيضا العقل المسيِّر للنادي البافاري والذي جعل منه النادي الحائز على أكبر عدد من الألقاب سواء في بطولة الدوري ألماني أو في بطولة كأس ألمانيا. واشتهر أولي هونس بقوة شخصيته وحبه لمساعدة الآخرين، لكن أيضا بشخصيته المثيرة للجدل التي تنزلق فورا إلى زاوية "الهجوم" إذا ما تعرضت إلى الانتقاد معتمدة في ذلك على براعة عالية في التعامل مع وسائل الإعلام. وكان دائما يردد أنه "لا يخشى التحديات إذا كان الأمر يتعلق بالنادي البافاري"، ولذلك أحبه مشجعو الفريق، الذين يكنون له احتراما شديدا بفضل صراحته واستقامته. في المقابل، يجسد أولي هونس لدى كثيرين، مثالا عن الغرور والتعالي الذي كما يرى بعضهم أنه يطبع المنتمين إلى النادي البافاري ذو التاريخ العريق. وبعد ثلاثين عاما أمضاها أولي هونيس مديرا رياضيا للفريق أعلن هذا الأخير مؤخرا نيته في ترك منصبه نهاية العام الحالي، ليستلم بحلول العام الجديد رئاسة النادي خلفا عن القيصر فرانس بيكنباور.

1979-2009: ثلاثون عاما من العطاء

Bayern Manager Uli Hoeneß beim DFB Pokalspiel gegen Nürnberg
أولي هونيس قبل مباراة بايرن ضد نورنبرغ ضمن منافسات بطولة كأس ألمانيا في والتي انتهت بفوز البايرن بثنائية نظيفةصورة من: picture-alliance / dpa

في عام 1979، استلم أولي هونس مهتمه وعمره لم يتجاوز آنذاك 27 عاما، ما جعل منه أصغر مدير رياضي على الإطلاق في تاريخ بوندسليغا. وحينها كان النادي الألماني يتوفر على ميزانية لا تفوق ستة ملايين مارك، وعليه ديون وصلت إلى 3.5 مليون مارك فضلا عن مستحقات ضريبية قدرت بالملايين. كما أن النادي لم ينجح خلال خمس سنوات على التوالي في إحراز أي لقب. وفي ظل هذه الأجواء بدأ هونيس عمله لدى النادي، مكرسا جهوده في إيجاد راع جديد وعلى وجه السرعة. وبالفعل تعاقد مع شركة "ماغيوروس دوتس" لمدة ثلاث سنوات حصل بموجبها النادي آنذاك على 1.8 مارك ألماني سنويا، ما اعتبر أولى الجرعات المنقذة للنادي البافري والتي كان هونيس وراءها.

أما الخطوة اللاحقة التي قام بها هونيس فهي الرفع من عائدات التذاكر، التي تمثل 85 بالمائة من ميزانية النادي. ومن تمّ جاء قراره ترميم "أولمبيا شتاديوم"، الذي كان يشكو من ضعف المتفرجين. وهذا ما عايشه أولي هونيس بأم عينيه عندما كان لاعب سابقا. وفي هذا السياق صرح هونيس أنه "كان يشعر بالإحباط الشديد، عند دخوله الملعب غير المغطى ورؤية مقاعد الجمهور شبه فارغة بسبب تساقط الأمطار". عند بداية الثمانينات أدخلت تعديلات على الملعب حتى أصبح يتسع إلى خمسين ألف متفرج. وإذا كان الفريق البافري اليوم، يمتلك إستاد "آليانس أرينا" الذي يعد واحدا من أفخم الملاعب الأوروبية، ويفتخر كونه أوقف مبيعات التذاكر وفق نظام الاشتراك الدائم عند حدود 38 ألف تذكرة، فإنه في عام 1982 لم يقم ببيع سوى 4300 تذكرة من بين تذاكر الاشتراك الدائم. ويعود هذا النجاح إلى أولي هونيس الذي انتهج العديد من الطرق بما فيها أنه وعد في أكتوبر 1989 الجمهور، بأن يستعيد هذا الأخير ثمن التذكرة في حال لم يفز الفريق البافاري في مباراته أمام شتوتغارت بفارق ثلاثة أهداف. ما تسبب آنذاك في توتر شديد بينه وبين الناديين. إلا أن هونيس لازال يؤكد وإلى اليوم على أنها كانت لفتة ذكية منه "لجذب 11 ألف متفرج إلى الملعب".

رصيد حافل

Fußball Bundesliga FC Bayern München - FC Schalke 04 Uli Hoeneß und Jürgen Klinsman
هونيس والمدرب السابق يورغن كلينسمان: ثنائي لم ينجحصورة من: AP

أكثر من ألف مباراة عايشها أولي هونيس مع فريقه البافري الذي أنهى حوالي ستمائة منها لصالحه بينما تعادل في 251 وخسر في 184مباراة. لكن أسوء مركز احتله الفريق البافاري كان المركز العاشر في الموسم 1991/92. أما عدد الألقاب التي أحرزها النادي تحت إدارة هونيس، فكان عددها 37 لقبا، لقب الدوري ستة عشر مرة وتسعة أخرى في بطولة الكأس الألمانية ومرة واحدة في بطولة دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الأوروبي.

وتعاقد أولي هونيس مع 193 لاعبا، كان آخرهم اللاعب الهولندي أريان روبين الذي انضم إلى صفوف النادي هذا الموسم. في حين عاصر ثلاثة عشرة مدربا، من بينهم هوب هاينكس والقيصر فرانس بيكنباور والمدرب الإيطالي جيفوفاني تراباتوني وأوتمار هيتسفيلد.

الكاتبة: وفاق بنكيران

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد