الناتو يحذر موسكو واكتشاف عشرات الجثث لمدنيين في دونيتسك – DW – 2022/10/11
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الناتو يحذر موسكو واكتشاف عشرات الجثث لمدنيين في دونيتسك

١١ أكتوبر ٢٠٢٢

حذر الناتو روسيا من أن أي هجمات على البنية التحتية الحيوية للحلفاء ستلقى ردا حازما، في الوقت الذي عززت فيه فرنسا وجودها العسكري على الجناح الشرقي للناتو، فيما أعلنت أوكرانيا اكتشاف جثث لعشرات المدنيين.

https://p.dw.com/p/4I3Xi
أحد أنظمة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسباني NASAMS خلال تدرييات في قاعدة Lielvarde الجوية في لاتفيا
ينفذ الناتو مناورة سنوية تحت اسم "ستيد فاست نون"تتدرب فيها القوات الجوية للحلف على استخدام القنابل النووية الأمريكيةصورة من: Toms Kalnins/EPA-EFE

حذر حلف شمال الأطلسي اليوم الثلاثاء (11 اكتوبر/تشرين الأول 2022) موسكو أن أي هجمات على البنية التحتية الحيوية للحلفاء ستلقى "رداً موحداً وحازماً".

تدريبات "نووية"

وقال الحلف إنه يراقب القوات النووية الروسية عن كثب في الوقت الذي "تخسر" فيه موسكو "في ساحة المعركة" في أوكرانيا.

وقال ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في مؤتمر صحفي قبل اجتماع يستمر يومين في بروكسل لوزراء دفاع دول الحلف إن الناتو الدفاعي لم يشهد أي تغييرات في الوضع النووي لروسيا لكنه يقظ ويواصل تدريبه على الاستعداد النووي الأسبوع المقبل.

وقال ستولتنبرغ: "الآن هو الوقت المناسب للحزم والوضوح في أن الحلف موجود لحماية جميع الحلفاء والدفاع عنهم. وإذا ألغينا الآن فجأة تدريبات نمطية مخطط لها منذ فترة طويلة بسبب الحرب في أوكرانيا، فإننا ننقل رسالة خاطئة بشدة".

وكان ستولتنبرغ يشير إلى مناورة "ستيد فاست نون" السنوية التي تتدرب فيها القوات الجوية للحلف على استخدام القنابل النووية الأمريكية الموجودة في أوروبا مع رحلات تدريبية بدون أسلحة حية.

وقال إن القوة العسكرية للحلف هي أفضل طريقة لمنع أي تصعيد للتوتر مع روسيا التي وجهت تهديدات مضمرة باستخدام أسلحة نووية ضد أوكرانيا التي غزتها في 24 فبراير/شباط.

تعزيز الدفاعات حول المنشآت الرئيسية لدول الناتو

وقال حلف شمال الأطلسي إن دوله الأعضاء تعزز الأمن حول المنشآت الرئيسية بعد أن كثفت روسيا هجماتها على أوكرانيا وصعدت التهديدات ضد الغرب.

وتعهد ستولتنبرغ أيضاً بتعزيز حماية البنية التحتية الحيوية رداً على الهجوم على خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم. وقال إن الحلف عزز بالفعل تواجده إلى المثلين في بحر البلطيق وبحر الشمال ليصبح هناك أكثر من 30 سفينة معومة بأنشطة للطائرات والغواصات.

ولم يتضح بعد الأطراف الضالعة في الهجوم على خطوط الأنابيب.

القصف الروسي مستمر

من جانبها قالت روسيا إنها واصلت شن ضربات جوية طويلة المدى على البنية التحتية للطاقة والجيش في أوكرانيا اليوم.

واصلت روسيا شن ضربات جوية طويلة المدى على أوكرانيا
لليوم الثاني دوت صفارات الإنذار بأنحاء أوكرانيا نتيجة القصف الروسي المستمرصورة من: Efrem Lukatsky/AP Photo/picture alliance

وقال مسؤولون محليون أوكرانيون إن ضربات صاروخية روسية أخرى أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل في بلدة زابوريجيا بجنوب شرق أوكرانيا وتركت جزءا من مدينة لفيف بغرب البلاد دون كهرباء. ودوت صفارات الإنذار في وقت سابق بأنحاء أوكرانيا لليوم الثاني.

واحتمى سكان العاصمة كييف اليوم أيضاً في محطات مترو الأنفاق، حيث لا تزال القطارات تعمل.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن الأهداف الروسية الرئيسية ركزت على منشآت الطاقة في حملة مخطط لها مسبقا وتهدف لتنغيص حياة المدنيين الأوكرانيين.

وكتب كوليبا على تويتر: "لقد أصابوا العديد من المرافق بالأمس وضربوا الأهداف نفسها اليوم وأهدافا جديدة". وقال نائب وزير الداخلية يفيني ينين إن مئات المراكز السكنية في كييف ولفيف وأماكن أخرى لا تزال بدون كهرباء اليوم الثلاثاء.

وفي خطاب مصور من موقع أحد الهجمات في كييف، تعهد زيلينسكي بمواصلة القتال. وأضاف "سنبذل قصارى جهدنا لتعزيز قواتنا المسلحة. سنجعل المعركة أكثر إيلاماً للعدو".

اكتشاف جثث لمدنيين وتبادل للأسرى

أعلنت النيابة العامة الأوكرانية اليوم العثور على 78 جثة لمدنيين كانوا مدفونين في بلدتين استعادتهما القوات الأوكرانية مؤخراً في دونيتسك الواقعة في شرق البلاد.

وأشار بيان النيابة العامة إلى "العثور على الكثير من القبور في مدينتي سفياتوغيرسك وليمان المحرّرتين"، لافتاً إلى العثور على 34 جثة كانت مدفونة في سفياتوغيرسك و44 في ليمان.

وأكدت النيابة العامة أن بعض الجثث التي عُثر عليها في سفياتوغيرسك تحمل آثار "ميتة عنيفة"، كما عُثر على رفات متفحمة تعود لشخصين في سيارة. وفي ليمان، عُثر على حوالى 110 قبور، أخرج منها 44 جثة على الفور، بينها جثة "طفل يبلغ سنة واحدة وعائلته بأكملها".

وتتهم أوكرانيا القوات الروسية بارتكاب انتهاكات كثيرة، إذ تكتشف بعد انسحاب هذه القوات قبور مدنيين قتلوا أو ضحايا تعذيب وإعدامات خارج إطار القانون. وتنفي روسيا هذه الاتهامات.

من ناحية أخرى، قال مسؤول أوكراني كبير إن 32 أسير حرب عادوا إلى الوطن في عملية تبادل أسرى حرب مع روسيا اليوم.

وكتب أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، في منشور على تطبيق تليغرام: "كان من بين المحررين ضباط ورقباء وجنود من القوات المسلحة (الأوكرانية). وكانوا جميعاً في مواقع قتال محتدم. وكان كثير من هؤلاء في عداد المفقودين".

وقال يرماك إن أوكرانيا تسلمت أيضاً جثمان المواطن الإسرائيلي دمترو فيكا، الذي قال يرماك إنه تطوع للقتال في صفوف أوكرانيا.

تعزيزات فرنسية للناتو وأسلحة ألمانية لأوكرانيا

أعلن وزير الجيوش الفرنسي أن بلاده ستعزز وجودها العسكري على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي من خلال نشر مدرعات لسلاح المشاة ودبابات "لوكلير" في رومانيا وتعزيزات في إستونيا في الأسابيع المقبلة.

وقال الوزير سيباستيان لوكورنو خلال جلسة استماع أمام لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ إن قرار الرئيس إيمانويل ماكرون "بتعزيز وضعنا الدفاعي في الجانب الشرقي من أوروبا" اتخذ "في ضوء الوضع في الجناح   الشرقي للناتو" و"القتال العنيف في أوكرانيا".

نظام IRIS-T SLM متعدد الوظائف
تسلمت أوكرانيا أول نظام من بين أربعة أنظمة للدفاع الجوي من طراز أيريس-تي التي تعهدت ألمانيا بتوريدها صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance

وحالياً، يتمركز نحو 300 جندي فرنسي في إستونيا في إطار حلف شمال الأطلسي. وتستعد باريس لمضاعفة قوتها العاملة على الأرض في تشرين الثاني/نوفمبر وفق مصدر عسكري، عبر نشر 12 آلية مدرعة و12 دبابة من طراز "لوكلير".

وأضاف وزير الجيوش "سنواصل أيضًا تعزيز وضعنا الدفاعي في ليتوانيا" من خلال نشر طائرات مقاتلة من طراز رافال لتوفير الأمن الجوي، "وفي إستونيا حيث سيتم نشر سرية مشاة معززة من القوات الخفيفة" في 2023 مزودة بمركبات غريفون، تقدر بنحو 100 عنصر إضافي. 

وفي سياق متصل، قال مصدر بوزارة الدفاع الألمانية إن أوكرانيا تسلمت اليوم أول نظام من بين أربعة أنظمة للدفاع الجوي من طراز أيريس-تي التي تعهدت ألمانيا بتوريدها مؤكداً بذلك تقريراً لصحيفة دير شبيغل. وقال المصدر إن التسليم تم في وقت سابق للموعد المتفق عليه.

أنقرة تدعو إلى هدنة     

واليوم، دعت تركيا كلاً من روسيا وأوكرانيا إلى وقف إطلاق النار قبل الاجتماع المقرر الخميس في أستانا بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في مقابلة تلفزيونية "للأسف ابتعد(كلا الجانبين)بسرعة عن الدبلوماسية" منذ المحادثات بين المفاوضين الروس والأوكرانيين في آذار/مارس في اسطنبول.

وأضاف "مع استمرار الحرب بين أوكرانيا وروسيا، للأسف يتفاقم الوضع ويزداد تعقيدا" داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار. وقال "يجب وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن. وكلما حصل ذلك بوقت أسرع كلما كان أفضل".

وقال بيان لوزارة الدفاع التركية إن الوزير خلوصي أكار لاحظ، في مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرجي شويجو اليوم، "تفاهماً مشتركاً" فيما يتعلق بضرورة وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.

ع.ح./ف.ي. (رويترز، ا ف ب)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد