أنباء عن مقتل العشرات عقب غارة جوية شنتها القوات الحكومية في شمال اليمن – DW – 2009/9/17
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أنباء عن مقتل العشرات عقب غارة جوية شنتها القوات الحكومية في شمال اليمن

١٧ سبتمبر ٢٠٠٩

قتل أكثر من ثمانين مدنيا عقب غارة جوية شنها الجيش اليمني في محافظة عمران شمال اليمن أمس الأربعاء، بحسب تقارير إعلامية. في الوقت الذي تنفي فيه مصادر رسمية سقوط ضحايا مدنيين، متهمة المتمردين الحوثيين باستخدامهم كدروع بشرية

https://p.dw.com/p/Jiml
أنباء بسقوط عشرات الضحايا المدنيين عقب غارة جوية شنتها القوات الحكومية في شمال اليمنصورة من: AP

أفاد شهود عيان اليوم الخميس (17 سبتمبر / أيلول) أن أكثر من ثمانين مدنيا، غالبيّتهم من النساء والأطفال، قتلوا في غارة نفذتها القوات اليمنية أمس الأربعاء في محافظة عمران المجاورة لمحافظة صعدة، معقل المتمرّدين الحوثيين. وقال المصدرنفسه إن طائرة حربية قصفت تجمّعا من الأشخاص يقيمون في سهل ممتد في منطقة العادي بضاحية حرف سفيان حيث يقاتل الجيش المتمردين الحوثيين. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن مصادر قبلية، بمنطقة خمير المجاورة لتلك التي قصفت، أن طائرة حربية شنّت غارة ثانية وقصفت الناجين، بينما كانوا يسارعون للوصول إلى مكان آمن في مزرعة قريبة. وقال شيخ قبيلة من منطقة خمير إن ما لا يقلّ عن 87 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 40 آخرين بجراح. وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف "أن الأمر يبدو وكأن استهداف هؤلاء الأشخاص جاء عن طريق الخطأ وأن الجيش ربما كان يعتقد أنه تجمع للمتمردين".

الحكومة تتهم المتمردين باستخدام المدنيين كدروع بشرية

Jemen Entfuehrung von Deutschen
وزارة الدفاع اليمنية تتهم المتمردين بتعريض حياة المدنيين عمدا للخطرصورة من: AP

ونفى مسئولون عسكريون سقوط ضحايا بين المدنيين وقالوا إنّه لم يكن هناك أي تجمّع للمدنيين في منطقة العادي، كما ألقت وزارة الدّفاع باللّوم على المتمرّدين لمنعهم المدنيين من مغادرة المناطق التي تدور فيها المعارك إلى مناطق آمنة. وأوردت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اتهامات الوزارة اليمنية بأن المتمرّدين، الذين وصفتهم "بالإرهابيين"، يستخدمون "المدنيين كدروع بشرية"، لكنّها لم تشر بصراحة إلى الغارتين الجويتين. في الوقت الذي أعلن فيه مصدر عسكري مقتل عدد المتمرّدين عقب قصف الجيش لتجمّعات، قال إنّها "لمتمردين" في محافظة صعدة ومنطقة حرف سفيان بمحافظة عمران المجاورة، بحسب ما أوردت وكالة سبأ اليمنية للأنباء. بيد أنّه لم يصل حتّى الآن أي تأكيد يمني رسمي لعدد الضحايا ولصفتهم.

على صعيد آخر اتّهمت قيادة التمرّد الحوثي الحكومة بارتكاب "مجازر جماعية بحق مدنيين"، بحسب ما أوردت وكالة فرنس بريس. وأورد المصدر نفسه بيانا عن قيادة التمرد الحوثي جاء فيه "سقوط ضحايا بالعشرات" جراء غارة القوات اليمنية، متّهمة السّلطات بارتكاب ما اعتبرته "مجزرة جماعية" و"انتقام جماعي" من اللاجئين. من جهتها، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، المدافعة عن حقوق الإنسان، في بيان الحكومة اليمنية إلى إجراء تحقيق بشكل فوري وحيادي لتحديد المسؤوليات في سقوط عشرات الضحايا من المدنيين. كما طالبت المنظمة الحكومة المركزية والمتمرّدين الحوثيين إلى عدم استهداف المدنيين بحسب ما ينصّ عليه القانون الدولي.

المتمردون يعربون عن استعدادهم وقف المعارك

Jemen Deutschland Entführung Altstadt in Sanaa
الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية تطالب بحماية المدينيين من العمليات العسكريةصورة من: AP

وفي تطوّر سابق، وزّعت قيادة التمرد الحوثي رسالة تحمل تاريخ قبل يومين (15 سبتمبر /أيلول) موجّهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أكدت فيها رغبتها في الوقف الفوري للنزاع الذي انفجر مجددا في 11 آب/أغسطس الماضي. وأعربت القيادة الحوثية عن رغبتها في الوقف الفوري للحرب وبدون شروط، داعية إلى استعدادها لاعتماد ما سمّاته "بأسلوب الحوار والتفاوض لحلّ قضية صعدة" شمال اليمن ومعقل التمرد الحوثي.

من جهتها، دعت الأمم المتحدة واللّجنة الدولية للصليب الأحمر الثلاثاء الماضي إلى إقامة ممر إنساني في منطقة صعدة لتقديم المساعدات إلى آلاف السكان العالقين هناك بسبب معارك تدور بين المتمردين والقوات الحكومية. وتقدّر الامم المتحدة عدد السّكان الذين اُجبروا على ترك منازلهم بسبب المعارك بنحو 150 ألف شخص منذ 2004 بينهم 55 ألفا منذ انطلاق العمليات العسكرية الحالية في 11 آب/أغسطس. وتتهم الحكومة اليمنية جهات في إيران بدعم التمرد الحوثي، فيما يؤكد المتمردون أن السلطات تحظى بمساعدة عسكرية من السعودية المجاورة. هذا، وأسفرت المواجهات الدائرة بين السلطة المركزية والمتمردين منذ عام 2004 عن مقتل آلاف الأشخاص في صعدة. ويطالب المتمردون الحوثيون باستعادة حكم الإمامة الزيدية الذي أطاح به انقلاب في العام 1962.


(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب)

مراجعة: هيثم عبد العظيم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد