أمريكا وحلفاؤها يجرون أضخم مناورات عسكرية في الخليج – DW – 2012/9/17
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أمريكا وحلفاؤها يجرون أضخم مناورات عسكرية في الخليج

ع.خ/ ع.غ (ا.ف.ب،رويترز)١٧ سبتمبر ٢٠١٢

في وقت تتزايد فيه التوترات الإقليمية بسبب البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، تتجمع سفن حربية تابعة لأكثر من ثلاثين دولة في الخليج للمشاركة بأكبر مناورة دولية شهدها الشرق الأوسط تحت قيادة البحرية الأميركية.

https://p.dw.com/p/16ASY
صورة من: picture-alliance/dpa

بدأت أكثر من ثلاثين دولة بقيادة الولايات المتحدة أضخم تمارين بحرية لإزالة الألغام في الخليج بمواجهة إيران، وذلك في ما يمكن اعتباره تحذيراً واضحاً لطهران التي جددت تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز. وقال اللفتنانت غريغ ريلسون من الأسطول الأميركي الخامس ومقره البحرين لوكالة فرانس برس الاثنين: "إنها أول تمارين بحرية تجري على نطاق دولي في هذه المنطقة، كما أنها الأكثر أهمية". وأضاف أن "أكثر من ثلاثين" دولة تشارك في التمارين التي بدأت أمس الأحد (16 سبتمبر/ أيلول 2012) وتستمر حتى 27 أيلول/ سبتمبر الحالي وتشمل الخليج وبحر عمان وخليج عدن لكنها تستثني مضيق هرمز.

وشددت قيادة البحرية الأميركية على الطابع "الدفاعي الشامل" للتمارين التي "تهدف إلى ضمان حرية الملاحة في المياه الدولية في الشرق الأوسط وتشجيع الاستقرار الإقليمي". لكن التمارين تتزامن مع تجديد إيران تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز، حيث يمر 35 في المائة من النفط المنقول بحراً في العالم، إذا تعرضت لهجوم عسكري.

من جهته، قال مدير مركز انيغما لشؤون الدفاع في الخليج رياض قهوجي لفرانس برس إن التمارين "رسالة موجهة إلى إيران وإلى حلفاء واشنطن أيضاً". وأضاف "أنها رسالة لإيران بأن الولايات المتحدة موجودة ولديها القدرات ومستعدة لاستخدامها مع حلفائها لإبقاء مضيق هرمز مفتوحاً والرد على أي ضربات لقواعدها في المنطقة". وتابع قائلاً: "إنها أيضاً رسالة من الأميركيين إلى حلفائهم في المنطقة بأن واشنطن مستعدة للدفاع عن مصالحهم المشتركة".

Iran Marine Militärschiff
زورق مطاردة إيرانيصورة من: picture-alliance/dpa

ولدى القوات الأميركية قواعد مهمة في البحرين وقطر كما ينتشر آلاف الجنود في معسكرات في الكويت فضلاً عن وجود في قواعد إماراتية.

وكان القائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري قد أعلن أمس أن بلاده قادرة على تدمير إسرائيل في حال شنت هجوماً على منشآت إيران النووية كما هدد باستهداف القواعد الأميركية في المنطقة. وقال في هذا الصدد إن "للولايات المتحدة نقاط ضعف عدة حول إيران كما أن قواعدها تحت مرمى صواريخنا".

هجوم زرع الألغام

ووفقاً لسيناريو التمارين، فإن "السفن سترد على هجوم يتضمن زرع ألغام في المياه الدولية وتقوم بتنظيف الممرات البحرية لفرض احترام حرية الملاحة". وكانت الولايات المتحدة قد قامت بنشر غواصات دون طواقم قادرة على البحث عن الألغام البحرية الإيرانية وتدميرها من أجل منع أي محاولة لإغلاق هذا الممر الاستراتيجي، بحسب ضابط رفيع المستوى في البحرية الأميركية. وطالما هدد المسؤولون الإسرائيليون مراراً وتكراراً بضرب المنشآت النووية الإيرانية إذا فشلت الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الأسرة الدولية في إقناع طهران بوضح حد لأبحاثها حول السلاح النووي.

وشهدت الأيام المنصرمة اختلافاً في وجهات النظر بين تل ابيب وواشنطن التي تفضل الدبلوماسية وسياسة العقوبات بحق طهران رافضة المطلب المتكرر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بوضع "خطوط حمر" للبرنامج النووي الإيراني.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت في العاشر من الشهر الحالي أن الإدارة الأميركية تريد تشديد الضغوط على إيران لإرغامها على التفاوض بشكل جدي لكي تتجنب مخاطر عملية استباقية إسرائيلية ضد المنشات النووية الإيرانية. وأدرجت الصحيفة التمارين الجارية ضمن وسائل الضغط هذه.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد