"أزمة المجاعة في الصومال أوشكت على الخروج عن نطاق السيطرة" – DW – 2011/8/3
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"أزمة المجاعة في الصومال أوشكت على الخروج عن نطاق السيطرة"

٣ أغسطس ٢٠١١

رغم المطالبات الدولية بالتحرك وتعهد منظمات دولية وحكومات بتقديم المساعدة لإنقاذ منكوبي القرن الإفريقي من الموت جوعا، تتزايد المخاوف والتحذيرات من فشل جهود الإغاثة وسط تحديات جمة في مقدمتها الوضع الأمني في الصومال.

https://p.dw.com/p/129y0
الموت جوعا يهدد حياة ملايين البشر وخاصة الأطفالصورة من: dapd

مع تزايد التحذيرات من اتساع خطر المجاعة ليشمل كافة أنحاء جنوب الصومال، تتعرض جهود الإغاثة المطلوبة لتخفيف الأزمة للعراقيل بسبب تصاعد العنف والقيود التي يفرضها المتمردون على عمل منظمات الإغاثة.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت الشهر الماضي مجاعة في مناطق باكول وشابيل السفلى بجنوب الصومال مع استمرار الجفاف في القرن الإفريقي. وحذرت هذا الأسبوع مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة جهود الإغاثة الطارئة فاليري إيموس من اتساع المجاعة لتشمل خمس أو ست مناطق في الصومال "إن لم نعالج الوضع الآن".

ورغم المطالبات الدولية بالتحرك وتعهد جهات دولية بتقديم مساعدات مالية، يقول عمال الإغاثة إنهم يواجهون تحديا جما لدرء خطر المجاعة. وتقول ايليز فورد المتحدثة بلسان منظمة أوكسفام "المسألة هي هل تتمكن الجهات المانحة من العمل بالسرعة المطلوبة وتحويل الأموال إلى أفعال تنقذ حياة البشر". وتابعت القول "المجتمع الدولي يفشل في مواكبة أزمة باتت بصدد الخروج عن نطاق السيطرة".

وتقول المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن "قدرتنا على إيصال المساعدات التي يحتاجها السكان بشدة تتعرقل جراء القتال المستمر في العاصمة الصومالية"، مضيفة أن موظفيها يضطرون إلى التنقل في مدرعات.

ووصف تقرير أصدرته الأمم المتحدة مؤخرا لرصد الأوضاع في الصومال القيود المفروضة في جنوب الصومال على عمل موظفي الإغاثة بأنها بين "الأشد في العالم". وحدد الميليشيات وبالأخص تنظيم الشباب بأنه "العقبة الأكبر" أمام الجهود الإنسانية.

ومع استعداد الأمم المتحدة لتعزيز عملية تقديم المساعدات في مقديشو، حذرت من أن العنف بين القوات الموالية للحكومة وميليشيا حركة الشباب الإسلامية يهدد حياة المدنيين. وتعيق هذه الحركة عمل معظم وكالات الإغاثة في الأجزاء الجنوبية والوسطى من البلاد التي تسيطر عليها وهي المناطق الأكثر تضررا من الجفاف.

Flash-Galerie Hungersnot Somalia
الحرب تضاعف من مأساة الصوماليينصورة من: dapd

من جانبه اعتبر رئيس البنك الإفريقي للتنمية دونالد كابيروكا أن المجاعة في القرن الإفريقي تعود في جزء منها إلى "فشل جماعي في إنهاء الحرب في الصومال". وقال في مقابلة مع فرانس برس " إن هذه المأساة التي اندلعت بسبب أسوأ موجة جفاف منذ 60 عاما، مردها أيضا إلى فشلنا الجماعي في وضع حد للحرب الأهلية في الصومال". وأضاف كابيروكا "قبل أن يتحول النقص في المواد الغذائية إلى مجاعة، ثمة أمر آخر يدخل في اللعبة". وتابع "في الواقع, يقع مركز الأزمة في الأجزاء الخارجة عن سيطرة الدولة في الصومال". وأشار مدير البنك الإفريقي للتنمية إلى أن متمردي الشباب "يجازفون بحياة" السكان من خلال منع وصول المساعدة الإنسانية إليهم.

وتخضع المنطقتان اللتان أعلنت الأمم المتحدة حال المجاعة فيهما الشهر الماضي لسيطرة متمردي حركة الشباب الموالين للقاعدة.

(ع.ج.م/ أ ف ب/ رويترز/ د ب أ)

مراجعة: منى صالح

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد