استقالة أكثر من 100 قيادي من حزب النهضة التونسي – DW – 2021/9/25
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

استقالة أكثر من 100 قيادي من حزب النهضة التونسي

٢٥ سبتمبر ٢٠٢١

حمل المستقيلون "المسؤولية إلى الخيارات السياسية الخاطئة لقيادة حركة النهضة وتعطل الإصلاحات الداخلية، ما أدى إلى عزلتها وعدم نجاحها في الانخراط في أي جبهة مشتركة لمواجهة قرارات" الرئيس التونسي قيس سعيد.

https://p.dw.com/p/40q9v
راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي المجمد
قال المستقيلون إن الخيارات السياسية الخاطئة لقيادة حركة النهضة وتعطل الاصلاحات الداخلية ادت أدى إلى عزلتها.صورة من: picture-alliance/AA/Y. Gaidi

أعلن أكثر من مئة قيادي وعضو بارز في حزب النهضة الإسلامي التونسي - من بينهم نواب ووزراء سابقون - استقالتهم من الحزب اليوم السبت (25 سبتمبر/ايلول 2021) احتجاجاً على أداء القيادة، في أكبر ضربة للحزب الذي يواجه انقسامات غير مسبوقة.

وحزب النهضة هو أكبر حزب في البرلمان ويعاني أزمة واضحة منذ إعلان الرئيس قيس سعيد عزل الحكومة وتجميد البرلمان في 25 يوليو/تموز، وسط احتجاجات على أداء قيادة الحزب في الأزمة الحالية.

وقال 113 عضواً بارزا في الحزب إنهم "يحملون المسؤولية إلى الخيارات السياسية الخاطئة لقيادة الحركة وتعطل الاصلاحات الداخلية ما أدى إلى عزلتها وعدم نجاحها في الانخراط في أي جبهة مشتركة لمواجهة قرارات (الرئيس قيس) سعيد".

ومن بين المستقيلين ثمانية نواب في البرلمان المجمد وعددد من الوزراء السابقين أبرزهم النائب والقيادي، عبد اللطيف المكي، الذي شغل منصب وزير الصحة في وقت سابق، والنائب سمير ديلو، والنائبة جميلة الكسيكسي، إلى جانب قياديين في مجلس الشورى، الهيئة الأعلى لحركة النهضة، وهياكل أخرى مختلفة.

وهذه أبرز أزمة يواجهها الحزب منذ مباشرة نشاطه السياسي في العلن بعد ثورة 2011 وتصدره المشهد السياسي بعد عقود من العمل السري.

وقال الموقعون على بيان استقالتهم إن استحواذ راشد الغنوشي على القرارات إلى جانب فشله في إدارة البرلمان وإدارة تحالفات غير سليمة في البرلمان وتعثر تأسيس المؤسسات الدستورية طيلة السنوات الماضية كان من أهم أسباب الاستقالة.

وقال الموقعون إن هذه الأخطاء كانت أحد الأسباب المباشرة التي أدت الى إعلان الرئيس لقرارات 25 تموز/يوليو وانفراده الكامل بالسلطة اليوم.

كان الرئيس قيس سعيد قد جمد البرلمان وألغى العمل بأغلب فصول الدستور الحالي ليتولى السلطتين التنفيذية والتشريعية تمهيداً لإصلاحات سياسية تشمل تعديل الدستور ونظام الحكم والقانون الانتخابي.

ومنذ تحرك سعيد قبل شهرين، طالب قياديون بارزون في النهضة زعيم الحزب راشد الغنوشي، وهو رئيس مجلس النواب الذي قرر الرئيس تجميده، بالاستقالة من القيادة بسبب تعامله مع الأزمة وخياراته الاستراتيجية منذ انتخابات 2019.

وأقال الغنوشي الشهر الماضي المكتب التنفيذي للحزب في محاولة لتهدئة الاحتجاجات ضده لكن الانتقادات لم تتوقف.‭‬‬

وكان حزب النهضة أقوى حزب في تونس منذ ثورة 2011 التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، ولعب دورا في
المشاركة ودعم الحكومات الائتلافية المتعاقبة. 

ومع ذلك فقد الحزب مزيدا من الدعم والشعبية في الانتخابات السابقة مع ركود الاقتصاد وتراجع الخدمات العامة وتفاقم الاحتجاجات
الاجتماعية.
 

ع.ح./ع.ج.م. (رويترز، د ب ا)