مؤتمر الدوحة يبحث مستقبل المعارضة السورية – DW – 2012/11/4
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مؤتمر الدوحة يبحث مستقبل المعارضة السورية

٤ نوفمبر ٢٠١٢

تجري المعارضة السورية مباحثات وصفت بـ"المصيرية" في إطار مؤتمر الدوحة الذي يهدف إلى بلورة كيان موسع يضم جميع أطياف المعارضة، فيما قررت هيئة التنسيق الوطنية مقاطعة المؤتمر لكونه يزيد من "فرقة" السوريين.

https://p.dw.com/p/16ce3
صورة من: picture alliance / dpa

انطلق اليوم الأحد (4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) في العاصمة القطرية الدوحة مؤتمر لجميع أطياف المعارضة السورية وعلى رأسها المجلس الوطني. وسيشهد المؤتمر مباحثات وصفت بـ"المصيرية" حول مستقبل تمثيل المعارضة التي تهدف إلى إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وصرح برهان غليون الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري، لوكالة فرنس برس، أن تلك المباحثات تسعى بالأساس إلى تعزيز قاعدة المجلس الوطني التمثيلية، وذلك في إطار مبادرة إنشاء كيان معارض موسع تحت مسمى "هيئة المبادرة الوطنية السورية".

ويأتي مؤتمر الدوحة عقب تصريحات أدلت بها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في العاصمة الكرواتية زغرب، أعربت خلالها عن تحفظات واشنطن إزاء المجلس الوطني السوري، الذي قالت إنه لم يعد يمثل كل المعارضة، ما اعتبره البعض بمثابة "شهادة وفاة" أمريكية بحق المجلس الوطني السوري.

"المبادرة ليست بديلاً عن المجلس"

من جهته رفض غليون أن تصبح المبادرة الوطنية السورية "بديلاً" عن المجلس، بل رأى أن "عليها أن تتحول إلى غرفة عمليات تسرع بإسقاط النظام"، ومهمتها الأساسية تتجلى في "توحيد القوى العسكرية في الداخل... وتشكيل جهاز تنفيذي يتسلم مهام حكومة منفى"، مستبعداً من أن يتم الإعلان عن حكومة المنفى المؤقتة يوم الخميس القادم.

ومن المنتظر أن يقوم نحو 286 عضواً من المجلس الوطني الذي كان يعد حتى الآن الكيان الرئيس للمعارضة السورية، بتعديل نظامه الداخلي مع زيادة عدد الأعضاء وانتخاب هيئة عامة جديدة؛ على أن يعقد الخميس "اجتماع تشاوري" مع هيئات وشخصيات معارضة أخرى. وأوضح غليون أن الهدف من ذلك "جمع كل أطياف المعارضة السورية للتفاهم حول أجندة وطنية وتبني وثائق المعارضة المتفق عليها والخروج بهيئة موحدة".

حكومة تكنوقراط

وعلى هامش الاجتماع ذاته، نفى المعارض السوري البارز رياض سيف لوكالة الأنباء الفرنسية صحة الأنباء حول توليه رئاسة حكومة المنفى مستقبلاً، موضحاً أن المعارضة السورية تستعد لإنتاج "قيادة سياسية" جديدة خلال اجتماعها القادم، وأنه "لن يكون مرشحاً لرئاستها بأي شكل من الأشكال، نظراً للمشاكل الصحية التي يعاني منها". وأضاف سيف أنه سيتم "تشكيل قيادة سياسية، تنبثق عنها في ما بعد حكومة تكنوقراط، كما سيتم اختيار مقر لها سواء في القاهرة أو غيرها". وتوقع رياض سيف قيام مائة دولة أو أكثر بالاعتراف بالكيان المعارض الجديد الذي يتوقع أن تعلن ولادته في الدوحة.

هيئة التنسيق تقاطع

تجدر الإشارة إلى أن هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة أعلنت يوم أمس السبت عدم مشاركتها في مؤتمر الدوحة. وجاء في بيان الهيئة أن الدعوة للمؤتمر "ينقصها التحضير الجيد والمشاركة المسبقة في الإعداد"، مشيرة إلى أنه "لن يكون خطوة بناءة في عملية توحيد المعارضة بقدر ما سيكون سبباً لزيادة الفرقة والتشرذم".

وقرر المكتب التنفيذي للهيئة "عدم مشاركة الأحزاب والشخصيات المنضوية في الهيئة بهذا المؤتمر"، معتبراً أن الدعوة لعقد المؤتمر "لا تعبر عن إرادة السوريين المستقلة". ورأى بيان الهيئة أنه "من المناسب عقد هذا المؤتمر في القاهرة، على أن تدعى إليه كافة أطياف المعارضة السياسية وقوى الحراك وممثلين عن المعارضة المسلحة الديمقراطية، تحت إشراف الجامعة العربية وبمشاركة المبعوث المشترك السيد الأخضر الإبراهيمي".

و.ب/ ع.غ (رويترز، أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات