راخوي يوجه إنذاراً أخيراً لحكومة كاتالونيا – DW – 2017/10/11
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

راخوي يوجه إنذاراً أخيراً لحكومة كاتالونيا

١١ أكتوبر ٢٠١٧

في خطوة اخيرة قبيل تفعيل مادة دستورية تجرد سلطات إقليم كاتالونيا من صلاحياتها، وجه رئيس الوزراء الإسباني إلى حكومة كاتالونيا آخر تحذير رسمي بالالتزام بالدستور وتوضيح موقف الإقليم بعد خطاب "مبهم" للرئيس بوتشيمون.

https://p.dw.com/p/2ldKm
Spanien PK Mariano Rajoy zu Katalonien
صورة من: Reuters/S. Perez

في ظل التوتر السائد بين حكومة إقليم كاتالونيا والحكومة المركزية في مدريد، أرسل رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي اليوم الأربعاء (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2017) لحكومة كاتالونيا تحذيراً رسمياً  بالالتزام بالقوانين الدستورية للبلاد.

ويعد هذا الإجراء آخر خطوة قدتقوم بها مدريد قبل تنفيذ مقتضيات البند 155 القاضي بتجريد حكومة الإقليم الساعية إلى الانفصال من صلاحيتها. وطالب راخوي رئيس الحكومة بإقليم كاتالونيا كارليس بوتشيمون على توضيح موقفه بعد خطابه "المبهم" الذي "خلق حالة من الارتباك"، مضيفاً أن على بوتشيمون توضيح ما إذا كان قد أعلن في خطابه استقلالاً أحادي الجانب أم لا.

ومساء أمس الثلاثاء، ألقى بوتشيمون كلمة أمام برلمان كاتالونيا، قال فيها إن الاستفتاء الذي أجري في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر بشأن انفصال الإقليم أعطى حكومته تفويضاً لتحويل كتالونيا إلى "دولة مستقلة"، ولكن يتعين تجميد هذه العملية إلى حين إجراء المزيد من المباحثات، داعياً إلى مزيد من المباحثات مع الحكومة الإسبانية.

وفي حال لم "يعد" بوتشيمون إلى الشرعية، يهدد راخوي باللجوء إلى البرلمان للتصويت على قرار تفعيل بند 155. وكما هو معلوم يمثل حزب راخوي المحافظ (حزب الشعب) الغالبية داخل قبة البرلمان، ومن المرجح جداً أن تتم الموافقة على طلب رئيس الوزراء في حال تقدم به.

يُذكر أن هذا البند لم يتم تفعيله إطلاقاً في تاريخ إسبانيا، وتستبعد الصحافة الإسبانية لجوء مدريد إلى هكذا إجراء وسط مطالبات ودعوات حثيثة من قبل الرأي العام في إسبانيا لجلوس الأطراف على مائدة الحوار. 

بالمقابل، قال المتحدث باسم حكومة كاتالونيا إن إعلان الاستقلال الذي وقعه النواب الانفصاليون في البرلمان الإقليمي والرئيس الكاتالوني كارليس بوتشيمون مساء الثلاثاء هو في الوقت الراهن "عمل رمزي".

وأشار الناطق جوردي تورول إلى أن "الإعلان يجب أن يصدر عن برلمان كاتالونيا" وهذا الأمر لم يحصل، مضيفاً ان التوقيع كان "عملاً رمزياً وقد وقعنا جميعنا على التزامنا بإعلان الاستقلال".

لكنه أوضح "إنه وقت مستقطع، وليس تخليا أو خطوة إلى الخلف".

وأضاف أن "الرئيس (بوتشيمون) قال إنه سيعلق مفاعيل الاستقلال والقانون الانتقالي حتى نجلس ونتحدث ونستمع ونتحاور ونرى إن كان هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق". وقال "إننا نسعى إلى السياسة وليس إلى جدل قانوني".

لكنه أشار إلى أن الحكومة الكاتالونية تريد "التحاور بشأن استقلال كاتالونيا" ما يعكس الانتقال إلى مرحلة جديدة إذ كانت الأولوية حتى الآن التحاور بشأن "تنظيم استفتاء حول حق تقرير المصير" وهو ما رفضته الحكومة الإسبانية على الدوام وبشكل قاطع. وقال "إننا لا نتخلى عن استقلال كاتالونيا" لكن "نود أن نعرف ما الذي تقدمه الدولة لكاتالونيا".

و.ب/ ع.غ (د ب أ، أ ف ب) 

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد