برلين سترفع عديد قواتها قبل تحديد مرحلة الانسحاب من أفغانستان – DW – 2009/11/16
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

برلين سترفع عديد قواتها قبل تحديد مرحلة الانسحاب من أفغانستان

١٦ نوفمبر ٢٠٠٩

في الوقت الذي تزداد فيه هجمات طالبان، بدأ العمل في برلين على خطين متوازيين، الأول يهدف إلى زيادة عدد القوات الألمانية في أفغانستان، والثاني إلى وضع الممهدات الضرورية لسحبها لاحقاً بعد تسليم مهام الأمن للقوات الأفغانية.

https://p.dw.com/p/KYFK
صورة من: AP

رغم تصريحات الحكومة الألمانية بأنها ستضع خلال السنوات الأربع المقبلة الممهدات الضرورية لسحب قواتها من أفغانستان، تستعد برلين في المرحلة القريبة المقبلة لزيادة عديد قواتها هناك لمواجهة تصاعد هجمات مقاتلي حركة "طالبان" وتفعيل قدرات القوات الأفغانية لتأمين أمن بلدها بنفسها. وفي الوقت الذي أوضح وزير الخارجية الألماني غيدو فيسرفيلله بأن على حكومته تعزيز قدرات الأمن الذاتي الأفغاني لتحل القوات الحكومية الأفغانية محل القوات الدولية الحليفة بما يسمح بسحبها بعد ذلك، كشف وزير الدفاع كارل تيودور تسو غوتنبيرغ أن الجيش الألماني سيرسل أواسط كانون الثاني/ يناير المقبل كتيبة مظلات من 120 جندياً إضافياً إلى قندز في شمال أفغانستان لدعم القوة الألمانية المتمركزة هناك.

وزيرا الخارجية والدفاع يدعوان لمحاربة الفساد

Ein Bundeswehrsoldat der ISAF Truppen in Afghanistan
جنود ألمان في أفغانستان: "أوضاع شبيهة بالحرب"صورة من: AP

وإضافة إلى مهمة دعم القوات الحكومية الأفغانية وتدريبها لتتسلَّم المزيد من المسؤوليات الأمنية قال وزير الخارجية فيسترفيلله إن من شروط الانسحاب أيضا تعزيز الديمقراطية في أفغانستان ومكافحة الفساد معتبراً أن كابول تتحمَّل مسؤولية كبيرة في هذا الصدد. ورداً على سؤال قال فيسرتفيلله إنه لا يعتقد أن انسحاب القوات الألمانية سيتم قبل عام 2013.

ولمس وزير الدفاع تسو غوتنبيرغ لمس اليد خطورة الوضع العسكري في أفغانستان خلال زيارته لها قبل يومين، خاصة وأن مروحيته، التي كانت تقل كذلك قائد الجيش الألماني فولفغانغ شنايدرهان وبعض الضباط تعرضت بالقرب من قندز إلى رشقات من الرصاص من أنصار "طالبان" من دون وقوع أضرار. وقال الوزير الألماني إنه أجرى حديثاً صريحاً مع الرئيس الأفغاني حميد كارزاي، حضه فيه على محاربة الفساد في حكومته وفي إدارات الدولة. وفيما حذَّر حزب الخضر الحكومة من إرسال قوات إضافية تتجاوز سقف الـ 4500 جندي الذي حدده البرلمان الاتحادي السابق، كشف المتحدث بشؤون الدفاع في الحزب الديمقراطي المسيحي إرنست راينهارد بك "أن لا بد لحكومته الجديدة من رفع السقف". وأضاف أن المتطلبات العسكرية على الأرض ستحدد ما إذا كان يتوجب إرسال 6000 أو 8000 أو 10000 آلاف جندي ألماني.

ميركل تتحدث بدورها عن "أوضاع شبيهة بالحرب"

Karsai Karzai Kabul Regierung
الانتخابات الرئاسية الأخيرة أضعفت موقع كارزايصورة من: AP

وخلال ذلك تبنَّت المستشارة أنجيلا ميركل كلام وزير الدفاع عن "خوض القوات الألمانية أوضاعاً شبيهة بالحرب"، بعدما كانت تتحدث على مدى السنوات الأربع الماضية عن أن مهمة القوات الألمانية في أفغانستان هي الحفاظ على السلام وإعادة الإعمار وبناء المؤسسات الحكومية والمدنية فيها. وأيدت ميركل فكرة عقد مؤتمر دولي جديد حول أفغانستان يحدد فترة بقاء القوات الدولية في البلد والمدة التي تحتاجها الحكومة الأفغانية لتولي أمن البلاد بنفسها.

"سنراقب بدقة حكم الرئيس كارزاي"

Schule in PAGHMAN in der Provinz KAPISA, Afghanistan Kinderhilfe Afghanistan
مدرسة للفتيات في باغنام تمثل أحد مظاهر المساعدات الإنمائية لأفغانستانصورة من: ERÖS

وتلعب السياسة الإنمائية هنا دوراً كبيراً في مساعدة البلد على تعزيز قدراته الذاتية وتعزيز الديمقراطية فيه. وسيعقد وزراء التعاون الإنمائي في الاتحاد الأوروبي اجتماعاً هذا الأسبوع في بروكسل لهذا الغرض يشارك فيه وزير التعاون الاقتصادي والإنمائي الجديد ديرك نيبل. ويأخذ الاتحاد الأوروبي على عاتقه منذ سنوات عدة مهمة بناء المؤسسات القانونية والعدلية في أفغانستان. وفي إطار الضغوط التي تمارسها حكومات أوروبية عديدة على الرئيس كارزاي في الوقت الراهن بعد ما شاب الانتخابات الرئاسية الأخيرة من تزييف واضح قال منسق الشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا: "سنراقب بدقة النتائج التي سيحققها الرئيس الأفغاني".

الكاتب: اسكندر الديك

مراجعة: عماد مبارك غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد