السلطة الفلسطينية تشيد بقرار فرنسا فتح تحقيق في وفاة عرفات – DW – 2012/8/29
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السلطة الفلسطينية تشيد بقرار فرنسا فتح تحقيق في وفاة عرفات

٢٩ أغسطس ٢٠١٢

فتح ممثلو الادعاء في فرنسا الثلاثاء تحقيقا جنائيا رسميا بشأن وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عام 2004 للاشتباه في احتمال تعرضه للتسمم، ولقي هذا القرار ترحيب من قبل أسرة عرفات ومن قبل السلطة الفلسطينية.

https://p.dw.com/p/15z5v
صورة من: AP

رحبت السلطة الوطنية الفلسطينية بقرار محكمة فرنسية فتح تحقيق في وفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات. وقال وزير العدل الفلسطيني علي مهنا في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إنه بالرغم من أن القرار الفرنسي جاء متأخراً، فإنه مع ذلك يعتبر "خطوة صائبة في الاتجاه الصحيح". وأشاد بهذه الخطوة معتبراً أن فتح التحقيق جاء بناء على قرار من محكمة فرنسية، وبالتالي سيكون هذا التحقيق في فرنسا، مذكراً بأن الرئيس السابق توفي في مستشفى فرنسي، وبالتالي فهم يعرفون أكثر من غيرهم ظروف وأسباب الوفاة.

ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بتسميم عرفات، إلا أنه لا توجد أدلة قاطعة تثبت هذه الاتهامات. ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيجال بالمور "هذا لا يخصنا. الشكوى المقدمة من سهى عرفات إلى الشرطة الفرنسية لا تتناول إسرائيل أو أي شخص بعينه. إذا كان القضاء الفرنسي فتح تحقيقاً فنأمل أن يلقي الضوء على هذه المسألة".

وعرضت السلطة الفلسطينية تعاونها الكامل مع أي تحقيق في وفاة عرفات إذا كان ذلك سيؤدي إلى الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء وفاته. كما رحب كبير مفاوضي السلطة الفلسطينية صائب عريقات بالتحقيق قائلاً: "نأمل أن يسعفنا التحقيق الفرنسي بشكل جدي لمعرفة الحقيقة كاملة إضافة إلى التحقيق الدولي للوصول إلى كل الجهات المتورطة في استشهاد الرئيس الراحل عرفات". غير أنه أضاف أن الجامعة العربية ستدعو أيضاً في الأمم المتحدة إلى تحقيق دولي في وفاة عرفات.

Ein Dankeschön Merci an Frankreich, Westbank, Foto von Arafat
(صورة من الأرشيف)صورة من: AP

وكانت ممثل الادعاء المساعد كارولين شاسان قد أكدت أمس الثلاثاء (28 أغسطس/ آب 2012) لوكالة الأنباء الألمانية أن مكتبها في بلدة ناتير غرب العاصمة باريس أمر بإجراء تحقيق جنائي في أعقاب شكوى رسمية من أرملة الرئيس الراحل سهى عرفات. وسوف يجري التحقيق قاض أو أكثر وسيكون لهم سلطة استدعاء شهود.

جاء ذلك بعد أن رفعت سهى عرفات شكوى جنائية في ناتير ضد أشخاص مجهولين الشهر الماضي في أعقاب كشف معمل سويسري عن أنه وجد آثار مادة البولونيوم عالية الإشعاع في ملابس عرفات الداخلية، وانضمت سهى وأصغر أبناء عرفات زهوة إلى القضية كمدعين بالحق المدني.

يُذكر أن عرفات توفي في 11 تشرين ثان/ نوفمبر عام 2004 في مستشفى بيرسي العسكرية بالقرب من باريس، ودفن في بلدة رام الله بالضفة الغربية. وتحيط الشبهات منذ فترة طويلة برحيل عرفات بعدما قال الأطباء الفرنسيون الذين عالجوه في أيامه الأخيرة إنهم لا يستطيعون تحديد سبب الوفاة.

وأدى الكشف عن وجود آثار للبولونيوم في الاختبارات التي أجريت بعد ثمانية أعوام من وفاته إلى إثارة تكهنات جديدة أنه ربما تعرض للتسمم، حيث كان البولونيوم قد استخدم من قبل في تسميم الجاسوس الروسي اليكسندر ليتفيننكو في لندن عام 2006. وأعرب معهد الفيزياء الإشعاعي في مدينة لوزان السويسرية الذي أجرى الاختبارات على ملابس عرفات عن دهشته من وجود البولونيوم ولكنه حذر من أن المزيد من الاختبارات على العظام مطلوبة قبل التوصل إلى استنتاجات، مضيفاً أن الأعراض الواردة في تقارير عرفات الطبية لا تتفق مع أعراض التسمم بالبولونيوم-210 ولا يمكن الجزم بأنه مات مسموماً.

وبحسب السجلات الطبية لعرفات فإن القائد الفلسطيني توفي جراء نزيف في المخ بسبب اضطراب الدورة الدموية نتيجة لعدوى معوية.

س.ك/ ع.غ (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد