قوات الأمن تفرق محتجين في محيط السفارة الأمريكية ببغداد – DW – 2020/1/1
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قوات الأمن تفرق محتجين في محيط السفارة الأمريكية ببغداد

١ يناير ٢٠٢٠

غداة مهاجمة السفارة الأمريكية في بغداد أطلقت قوات أمن السفارة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين، يأتي ذلك وسط توتر في محيط السفارة وتجاذبات بين طهران وواشنطن.

https://p.dw.com/p/3VYnF
 متظاهرون يرشقون سفارة أمريكا ببغداد بالحجارة ويستعدون للاعتصام
احرق المحتجون أمس الثلاثاء مركزا تابع لسفارة واشنطن ببغدادصورة من: Reuters/T. al-Sudani

أطلقت قوات أمن السفارة الأمريكية في بغداد صباح الأربعاء (الأول من يناير/كانون الثاني) لبعض الوقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين العراقيين، كانوا يقومون بحرق العلم الأمريكي، كما شاهد مصور في وكالة فرانس برس.

وكان محتجون مؤيدون لإيران يعتصمون في الداخل قد حاولوا من جديد الاقتراب من السفارة الأمريكية، محرقين أعلاماً أمريكية ومرددين عبارة "أميركا الشيطان الأكبر". وأطلقت بعد ذلك من داخل حرم المجمع الضخم للسفارة قنابل غاز مسيل للدموع على المتظاهرين، كما أفاد مصور في وكالة فرانس برس. ونقلت سيارات الإسعاف محتجين أصيبوا بحالات اختناق، فيما وصلت تعزيزات من الشرطة لمساندة القوات العراقية التي شكلت طوقاً أمنياً حول المكان.

بينما أفاد شهود عيان اليوم الأربعاء ببدء الانسحاب التدريجي  لبعض المحتجين العراقيين من أمام السفارة الامريكية في بغداد، ودعت هيئة الحشد الشعبي في العراق اليوم الجماهير المتواجدة قرب السفارة الأمريكية إلى الانسحاب احتراماً لقرار الحكومة العراقية. وقال بيان للهيئة إن هذه الدعوة تأتي "حفاظًا على هيبة الدولة"، مشيرا إلى أن رسالة الجماهير المتواجدة هناك وصلت. فيما ذكرت تقارير من بغداد أن فصيلا مواليا لايران يرفض الانسحاب من أمام السفارة الأميركية رغم قرار قيادة الحشد.

ونقلت الأنباء الألمانية (د ب أ) عن وكالة الأنباء العراقية (واع) وشهود عيان تأكيدهم حدوث حالات الاختناق وبأن بعض المحتجين أشعلوا النيران في السياج الخارجي للسفارة. وذكر الشهود أن أعدادا كبيرة من القوات الأمريكية شوهدت اليوم فوق أسطح السفارة الأمريكية مدججين بالسلاح. وتستعد واشنطن لإرسال مئات الجنود الإضافيين لحماية السفارة ونشر الآلاف في المنطقة تحسبا لتطورات دراماتيكية.

وأعادت القوات العراقية صباح الأربعاء إغلاق المنطقة الخضراء بعدما تمكن المتظاهرون الثلاثاء من دخولها. وكانت تدقق بمداخل النقاط الأمنية المؤدية إلى المنطقة الخاضعة لإجراءات أمنية مشددة. وأفاد الشهود لوكالة الأنباء الألمانية في وقت سابق باعتصام المئات من أنصار كتائب "حزب الله" العراقي أمام مبنى السفارة الأمريكية للمطالبة بإنهاء الاتفاقية الأمنية وخروج القوات الأمريكية من العراق. 

وتظاهرت حشود أمس الثلاثاء احتجاجا على غارات جوية أمريكية مميتة استهدفت قواعد جماعة مسلحة. وأشعل المحتجون النار في موقع أمني وألقوا الحجارة على قوات الأمن وحطموا كاميرات المراقبة، لكنهم لم يقتحموا المجمع الرئيسي الضخم للسفارة.

وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالانتقام من إيران، متهما طهران بـ"تدبير" الهجوم على السفارة، لكنه قال لاحقا إنه لا يريد خوض حرب معها. ونفت طهران اتهامات ترامب لها، لكنها أدانت الغارات الأمريكية على مواقع لكتائب "حزب الله".

ع.ج.م/م. س (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد