أوباما يمنح فرصة للدبلوماسية ويرجئ ضربة عسكرية في سوريا – DW – 2013/9/11
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوباما يمنح فرصة للدبلوماسية ويرجئ ضربة عسكرية في سوريا

١١ سبتمبر ٢٠١٣

أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه، بطلبه إلى الكونغرس تأجيل التصويت بشأن سوريا، يريد إعطاء فرصة للجهود الدبلوماسية، متعهدا في الوقت نفسه بإبقاء "الضغط" العسكري على نظام الأسد والاستعداد لتنفيذ ضربة "محددة الأهداف".

https://p.dw.com/p/19fhs
U.S. President Barack Obama addresses the nation about the situation in Syria from the East Room at the White House in Washington, September 10, 2013. REUTERS/Evan Vucci/POOL (UNITED STATES - Tags: POLITICS CONFLICT) / Eingestellt von wa
صورة من: Reuters

أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه طلب من الكونغرس تأجيل التصويت حول استعمال القوة في سوريا "طالما اعتمدنا الطريق الدبلوماسي" الذي فتحه الاقتراح الروسي بوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت إشراف دولي.

وقال أوباما في خطاب رسمي متلفز وجهه للشعب الأمريكي من البيت الأبيض في وقت مبكر من صباح اليوم (الأربعاء 11 سبتمبر/أيلول): "هذه المبادرة يمكن أن تؤدي إلى وضع حد لتهديد الأسلحة الكيميائية بدون اللجوء إلى القوة وخصوصا أن روسيا هي أحد الحلفاء الأقوياء للأسد". وتابع إن الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية أثمرت بعض "البوادر المشجعة". واستشهد أوباما على ذلك باستعداد روسيا لدفع الرئيس الأسد إلى التخلي عن الأسلحة الكيميائية، واعتراف سوريا بامتلاكها مثل هذه الأسلحة واستعدادها المفاجئ للانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية الموقعة عام 1997 .

Obama spricht zu Syrien (Ausschnitt 4:30)

لكن أوباما حذر من أنه من المبكر للغاية معرفة ما إذا كانت الجهود الدبلوماسية ستكلل بالنجاح، مؤكدا أنًً: "أي اتفاق يجب أن يضمن التحقق من وفاء نظام الأسد بالتزاماته"، ومن ثم فإنه أمر الجيش الأمريكي بـ"التزام وضعه الحالي لمواصلة الضغط على الأسد، وحتى يكون في وضع يسمح له بالتعامل حال فشلت الدبلوماسية".

وفي معرض توضيح مبررات عزمه توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري، قال الرئيس الأمريكي إنه "لا شك في أن هجوما مميتا بغاز الأعصاب قد وقع، مستعرضا بعض الأدلة التي تثبت مسؤولية النظام السوري عنه. وقال:" لا يمكن إنكار الحقائق".

وطمأن أوباما الشعب الأمريكي بأن الضربة العسكرية المحتملة ستكون "جوية" و "محددة الأهداف" قائلاً "لن أرسل قوات برية إلى سوريا، لن أسعى للقيام بعمل مفتوح على غرار العراق أو أفغانستان. ولن أسعى إلى حملة جوية طويلة مثلما حدث في ليبيا أو كوسوفو". وأضاف: "قضيت أربع سنوات ونصف السنة (في هذا المنصب) أعمل على إنهاء الحروب، لا على إشعالها"، لافتا إلى أن القوات الأمريكية قد خرجت من العراق وفي طريقها للعودة من أفغانستان.

وأكد الرئيس الأمريكي أن هدفه هو الردع عن استخدام الأسلحة الكيميائية وتقويض قدرات النظام السوري، قائلا: "الضربة المحددة الهدف يمكن أن تدفع الأسد أو أي ديكتاتور آخر إلى التفكير مرتين قبل استخدام أسلحة كيماوية".

وذكَّر أوباما أن استخدام النظام في دمشق أسلحة كيماوية غير كثيرا من موقف الولايات المتحدة حيال الصراع السوري، وقال: "قاومت الدعوات المنادية بالقيام بعمل عسكري، لأنه لا يمكننا حل مشكلة حرب أهلية يخوضها آخرون باستخدام القوة ، خاصة بعد الحرب التي دامت عقدا من الزمان في العراق وأفغانستان". وأضاف:"ورغم ذلك، تغير الموقف كثيرا يوم 21 أغسطس عندما قتلت حكومة الأسد ما يزيد على ألف شخص بالغاز، بينهم مئات الأطفال".

ع.ج.م/ ط.أ (رويترز، أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد