ألمانيا "قلقة" بسبب ما تضمنه تقرير الذرية الدولية بشأن إيران – DW – 2012/2/24
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا "قلقة" بسبب ما تضمنه تقرير الذرية الدولية بشأن إيران

٢٤ فبراير ٢٠١٢

قال وزير الخارجية الألماني إن بلاده تشعر بقلق بالغ بشأن تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية يقول إن إيران تكثف أنشطة تخصيب اليورانيوم. وروسيا تتهم الدول الغربية الكبرى بالسعي إلى "تغيير النظام" في إيران.

https://p.dw.com/p/149tc
ألمانيا تعرب عن قلقها بشأن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذريةصورة من: dapd

أعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله عن قلق بلاده البالغ بشأن تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية يقول إن إيران تكثف أنشطة تخصيب اليورانيوم. وقال للصحفيين على هامش اجتماع "أصدقاء سوريا" في تونس "ألمانيا قلقة للغاية بشأن احدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية. نعتقد أنه ينبغي لإيران أن تفهم أن مفتاح إنهاء العقوبات في يديها.. يجب عليهم التعاون مع المجتمع الدولي."

وقد أظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم أن إيران كثفت بشدة عملية تخصيب اليورانيوم وهي خطوة من المؤكد أن تذكي قلق الغرب بشأن الأهداف النووية للجمهورية الإسلامية. كما أشارت الوكالة في وثيقة سرية أيضا إلى مهمتها الفاشلة لطهران هذا الأسبوع لمحاولة إقناع إيران بالرد على مزاعم بأنها أجرت أبحاثا مرتبطة بتطوير أسلحة نووية. وزادت تلك الانتكاسة القلق من الانزلاق إلى صراع بين إيران والغرب ودفعت أسعار النفط للارتفاع. وقالت الوكالة في أحدث تقرير ربع سنوي بشأن أنشطة إيران النووية "الوكالة مازالت تساورها مخاوف جدية بخصوص أبعاد عسكرية محتملة لبرنامج إيران النووي."

وأظهر التقرير الذي أعدته الوكالة لتقديمه للدول الأعضاء أن إيران وسعت بدرجة كبيرة الأنشطة في محطة التخصيب الرئيسية قرب مدينة نطنز في وسط البلاد وزادت أيضا النشاط في منشأة فوردو تحت الأرض.

منشأة فوردو مبعث قلق للغرب وإسرائيل

وقال التقرير إن 52 مجموعة من أجهزة الطرد المركزي يضم كل منها نحو 170 جهازا تعمل حاليا في منشأة نطنز ارتفاعا من 37 مجموعة في نوفمبر /تشرين الثاني. وأضاف أن نحو 700 جهاز طرد مركزي تعمل حاليا في منشأة فوردو على تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20 في المائة والاستعدادات جارية لتركيب مزيد من الأجهزة.

ومنشأة فوردو مبعث قلق خاص للغرب وإسرائيل مع سعي طهران لنقل الجزء الأشد حساسية في نشاطها النووي وهو تخصيب اليورانيوم إلى مستوى يقربها بشدة من المواد التي يمكن استخدامها في صنع أسلحة إلى الموقع.

وتشير تقديرات إلى أن المنشاة تقع على عمق 80 مترا من التربة والصخور مما يعزز حمايتها من أي ضربات عسكرية إسرائيلية أو أمريكية. وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك من أن الأبحاث النووية الإيرانية يمكن أن تدخل قريبا ما وصفها "بمنطقة حصانة" بحيث تكون محمية من أي عمليات تعطيل من الخارج.

وأظهر تقرير الوكالة الدولية أن إيران أنتجت نحو 110 كيلوجرامات من اليورانيوم المخصب لمستوى 20 في المائة منذ مطلع 2010. ويقول خبراء غربيون إن إنتاج سلاح نووي يحتاج نحو 250 كيلوجراما منه.

من جانبه، اتهم رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الدول الغربية الكبرى بأنها تسعي إلى "تغيير النظام" في إيران تحت غطاء مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل، بحسب ما أوردت وكالات الإنباء الروسية.وقال بوتين "اعتقد أيضا انه تحت غطاء مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل (...) تتم مبادرات من نوع أخر، ويتم تحديد أهداف أخرى "تغيير النظام" في إيران. وأضاف خلال زيارة مركز بحوث نووية في ساروف (560 كلم شرق موسكو) "لدينا هذه الشكوك". واكد بوتين "ولدينا موقف يختلف عن الموقف الذي يحاولون أن يقدموه لنا على انه تسوية لمشكلة البرنامج النووي الإيراني".

(هـ.إ./ رويترز/ أ.ف.ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد